اختار شفيق حجي سفير الجمهورية التونسية بالمغرب أن يوجه رسائل الاشادة بالتجربة المغربية، خلال مشاركته في المؤتمر التأسيسي لحزب الديمقراطيين الجدد لمؤسسه محمد ضريف، مشيرا "أن الملك محمد السادس قاد ثورة هادئة في المغرب منذ سنة 1999". وقال حجي، اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي، إن "المغرب بثورته الهادئة التي انطلقت منذ سنة 1999 أظهرت حكمة بالغة لملك المغرب"، موضحا أنها "بدأت بالمصالحة الوطنية والإنصاف والإصلاحات السياسية وبعدها الدستور"، ليؤكد أن "المغرب لن يسمح بفشل مشهده السياسي والحزبي الذي وصفه بالرائع. واعتبر حجي تأسيس الحزب رقم 38 في المغرب والذي يعد أول حزب سياسي يتأسس بعد اعتماد الدستور الجديد، "إثراء للحياة السياسية والعمل الحزبي المغربي"، مضيفا "أنه يدخل في خضم الإصلاحات التي باشرها الملك محمد السادس". إلى ذلك تفاعل السفير التونسي بالرباط مع شعار المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد، "قليل من الاديوليحية وكثير من النجاعة والفعالية"، بدعوة الأحزاب المغربية إلى الابتعاد عن الاديوليوجيا، معتبرا الغوص فيها "يخلق تجاذبات سياسية لا جدوى منها وينسى الأهم والذي هو التنافس في البرامج". وفي عرضه لما وصلت إليه التجربة التونسية، قال السفير التونسي، إنها تجربة "مازالت فتية وتعاني من صعوبات رغم أنها انطلاقة الربيع العربي"، مبديا أسفه "لبعض الثورات العربية التي مازالت تتلمس طريقها لتحقيق غايات شعوبها في الحرية والحياة الكريمة". "تونس في الطريق الصحيح رغم الصعوبات وتوالي الحكومات بسبب الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية"، يقول شفيق حجي، الذي أضاف في كلمته المتقضبة "أننا اهتدينا للتوافق للخروج من الأزمة ونحن في الطريق الصحيح". وفي هذا السياق أرجع نفس المتحدث تأخر تونس في إعداد الدستور "لكثرة الأيديولوجية لذلك تأخرنا"، يضيف السفير الذي أوضح أن "الانتخابات المقبلة البرلمانية والرئاسية سنحرص على إنجاح هذه التجربة وعلى أن يكون الربيع مزهر في تونس"، مشيرا "أن هذا يحملنا مسؤولية تاريخية وثورية ولا يمكننا أن نسمح بالفشل في هذا المسار".