اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بجملة من المواضيع أبرزها قرار كييف عدم تمديد وقف إطلاق النار مع الانفصاليين، وإعلان الخلافة الإسلامية في العراق، والوضع في الشرق الأوسط، إلى جانب مواضيع محلية أخرى. ففي إسبانيا، تركز اهتمام الصحف على تطورات الوضع في الشرق الأوسط ورد فعل إسرائيل عقب العثور على جثث ثلاثة شبان إسرائيليين اختطفوا في 12 يونيو بعد رميهم بالرصاص جنوبالضفة الغربية المحتلة. وكتبت صحيفة (لا راثون)، تحت عنوان "إسرائيل حذرت حماس من أنها ستدفع ثمن قتل ثلاثة رهائن شباب"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد "اجتماعا طارئا" لحكومته الأمنية، فيما حركة المقاومة الإسلامية حماس التي نفت تورطها في الاختطاف، وعدت إسرائيل ب"أبواب من الجحيم" في حال الهجوم على غزة. ومن جهتها، أوردت صحيفة (إلموندو)، تحت عنوان "إسرائيل تطوق الخليل بعد مقتل ثلاثة طلاب إسرائيليين"، تصريحات لنتنياهو، أكد فيها أن "حماس ستدفع ثمن هذه الجرائم"، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائلية استدعى، مساء أمس الاثنين، كبار وزارئه لدراسة الرد على ما أسماه ب"الاعتداء الاستراتيجي". المنحى ذاته سارت عليه صحيفة (إلباييس)، التي كتبت تحت عنوان "إسرائيل تحتل الخليل بعد العثور على ثلاثة مفقودين" أن "الجيش الإسرائيلي أغلق أمس المعابر إلى هذه البلدة الفلسطينية بعد اكتشاف جثث ثلاثة شبان اختطفوا في 12 يونيو"، ونقلت عن نتنياهو قوله إن "حماس هي المسؤولة عن هذه الجرائم وستدفع ثمن ذلك". وبدورها، أوردت صحيفة (أ بي سي) أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت بعنف عشرين هدفا في غزة، سبع ساعات بعد اكتشاف المختطفين الثلاثة، مشيرة إلى أن هذه الأهداف تم اختيارها من قبل قوات الدفاع عن إسرائيلº مثل "المنشآت العسكرية" لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس الراديكاليتين. وفي فرنسا، تناولت الصحف عددا من المواضيع المتعلقة بالقضايا الراهنة للاتحاد الأوروبي ، ومنها تعيين جان كلود يونكر على رأس اللجنة الأوروبية، وفشل المشككين في المشروع الأوروبي في تشكيل فريق مشترك داخل البرلمان الأوروبي. في هذا الإطار، كتبت صحيفة (لوموند) أن الفشل الذريع الذي مني به رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، مع تعيين جان كلود يونكر، رئيسا للجنة الأوروبية، أعاد إلى الأذهان شبح تهديدات بريطانيا منذ بضع سنوات بالتعبير عن تبرمها من الاتحاد الأوروبي. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء المحافظ، الذي يجد نفسه في ورطة تجاه جناحه اليميني، والذي يؤيد، على النقيض من ذلك، المشروع الأوروبي، متشبث بموقف التحدي تجاه بروكسيل، مشيرة إلى أنه يوجد اليوم في وضع حرج بعد رفضه التوافقات المقترحة من قبل زملائه الأوروبيين في المفاوضات حول تعيين يونكر. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (ليبيراسيون) أن المحافظين والاشتراكيين والليبراليين شكلوا طوقا حول دعاة التوجه السيادي ووضعوا قيودا على ولوجهم مناصب المسؤولية. وتابعت الصحيفة أن ال170 نائبا المناهضين للمشروع الأوروبي سيكتشفون أنه ليس من السهل تدمير أوروبا من الداخل كما وعدت بذلك مارين لوبين رئيسة الجبهة الوطنية طيلة الحملة الانتخابية، مضيفة أن ثلاث مجموعات مؤيدة للاتحاد الأوروبي شكلت تحالفا قادرا على الاستمرار خلال الولاية الممتدة من 2014 الى 2019. أما صحيفة (لاكروا) فتطرقت، من جهتها، إلى التصريحات الأخيرة لرئيس المجلس الايطالي، ماتيو رينزي، الذي قال إن أوروبا اليوم تعاني القلق وتطغى عليها الأرقام، وهي بدون روح، مضيفة أن ماتيو رينزي يريد ترك بصمته على النصف الثاني من السنة، التي ستتولى خلالها بلاده رئاسة مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي. وفي روسيا، وتحت عنوان "إعلان دولة الخلافة في سورية والعراق"، كتبت صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أعلن عن تأسيس دولة الخلافة في المناطق التي يحتلها شمال وغرب العراق وشرق وشمال سورية. وبات أبو بكر البغدادي خليفة "كل المسلمين". وأبرزت الصحيفة أن الإسلاميين يسيطرون على قسم كبير من الأراضي العراقية ويواصلون زحفهم نحو بغداد، موضحة أن الجهاديين حققوا بدون شك هدفهم الأساسي المتمثل في إقامة "الخلافة الإسلامية" التي طالما تحدثوا عنها عبر الانترنيت، حيث تم بشكل رمزي تشكيل هذه الخلافة في أول يوم من شهر رمضان المقدس لدى كل المسلمين. نفس الصحيفة ذكرت أن روسيا سلمت الحكومة المركزية العراقية أول 10 طائرات حربية من طراز "سوخوي". وأضافت أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ذكر بأن هذه الطائرات ستساعد القوات الحكومية في التغلب على المسلحين المتطرفين. كما تحدثت الأخبار كذلك عن تسليم الجانب العراقي مروحيات مقاتلة روسية. وأشارت الصحيفة إلى ازدياد مشاركة إيران في النزاع، وإرسالها طائرات إيرانية بدون طيار للقتال إلى جانب الحكومة العراقية، مسجلة أن التعاون بين بغداد وواشنطن، في هذا المجال، يبقى مشوبا بالتوتر. وذكرت صحيفة (ازفيستيا) أن موظف الاستخبارات الأمريكية السابق قدم طلبا بشأن تمديد اللجوء المؤقت في روسيا لمدة عام آخر، ونقلت عن مصدر في مصلحة الهجرة الفيدرالية الروسية أن سنودن حصل على حق الإقامة المؤقتة في روسيا عام 2013 على أن تنتهي في 31 يوليوز الجاري. ووفقا للقوانين الروسية السارية يمكن تمديد الوثيقة مرات عديدة لا حد لها إذا لم تتغير الظروف التي تطلبت تقديم اللجوء. وفي ألمانيا، سلطت الصحف الضوء على مواضيع أبرزها النقاش الدائر في ألمانيا حول اقتناء طائرات بدون طيار، والرسالة التي وجهها الرئيس إلى أوروبا يناشدها فيها باستقبال مزيد من اللاجئين ومساعدتهم. وبخصوص الطائرات المقاتلة بدون طيار، التي أبدت بعض الأحزاب رفضها القاطع لاقتنائها "لأسباب أخلاقية" على اعتبار أن خطوة كهذه تعني تعزيز "الآلة" في اتخاذ قرارات الموت والحياة، كتبت صحيفة (هيلبوغونه شتيمه)، في تعليقها، أن الجيش الألماني متخلف من ناحية استخدام هذه الطائرات، مضيفة أن هناك من يرى أن الإنفاق العسكري على هذه الطائرات غير مجدي بل مضيعة للموارد. ومن جانبها، كتبت (نورنبيرغه ناخغيشتن) أن الأغلبية في البرلمان الألماني ترغب في إرسال مزيد من الجيش الألماني في مهمات إلى الخارج، مبرزة أن هذه المهمات تحتاج إلى شراء طائرات مقاتلة بدون طيار من أجل توفير الحماية للأشخاص. أما صحيفة (تونوغيشه لانديستسايتونغ)، فترى أن "عمليات الطائرات بدون طيار ليست محظورة بل يجيزها القانون الدولي"، لكن، تقول الصحيفة، بالرغم من ذلك يتعين تبرير استخدامها بشكل مقنع في كل حالة لأن هناك عدد كبير من الأشخاص في حاجة إلى المساعدة والضغط على زر هذه الطائرات. واستحضرت صحيفة (غينرال أنتسايغر)، من جهتها، الجانب السلبي في استخدام هذه الطائرات، مذكرة بحادث 2009 في قندوز بأفغانستان حيث قتل في قصف صاروخي أمريكي ما لا يقل عن 140 شخصا، من بينهم العديد من القرويين الأبرياء، مشيرة إلى أن طائرات بدون طيار يمكن أن تقوم بنفس الخطأ وتقتل المدنيين الأبرياء. ومن جانب آخر، علقت الصحف على رسالة الرئيس الألماني، يواكيم غاوك، التي ناشد فيها أوروبا معاملة اللاجئين بطريقة إنسانية ومراعاة حقوقهم وتوزيع أعبائهم بين كل الدول الأوروبية، وكتبت صحيفة (ماركيشه أودرتسايتونغ) أن تقديم مبررات للدفاع عن استقبال مزيد من اللاجئين "أمر بسيط"، إلا أنه يتعين الأخذ بعين الاعتبار أن ألمانيا في حاجة إلى معالجة عدد من المشاكل كفقر الأطفال الآخذ في التزايد وتحسين مستوى ميزانية المدرسين وضباط الشرطة. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (باديشه تسايتونغ) أنه طالما أن الصراعات الدموية في إفريقيا وبلدان بالعالم العربي مستمرة، وما دام هناك فجوة كبيرة في الثروة بين أفريقيا وأوروبا، فإن نزوح اللاجئين لن يتوقف. وفي بولندا، تطرقت الصحف للأزمة الأوكرانية، عقب إعلان الرئيس بترو بوروشينكو عدم تمديد وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي لدفع الانفصاليين الموالين لروسيا إلى نزع سلاحهم. وتوقعت (بوسكا) حربا طويلة بشرق أوكرانيا، بعد فشل جهود ألمانيا وفرنسا الدبلوماسية في اليومين الأخيرين لإقناع موسكو وكييف بالمضي قدما على طريق التفاوض، مشيرة إلى أن برلين وباريس حاولتا تمديد وقف إطلاق النار، كخطوة ضرورية لتهدئة التوتر في أوكرانيا، محملة هذا الفشل للانفصاليين المدعومين من موسكو. أما (لاريسبوبميكا) فاتهمت روسيا "بالسعي إلى فرض إملاءاتها على أوكرانيا مستغلة سلبية الاتحاد الأوروبي الذي فشل في تنفيذ تهديداته الجديدة بفرض عقوبات اقتصادية"، واستنكرت تخلي أوروبا والولاياتالمتحدة عن الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أنه لحد الآن وحدها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحاول التوفيق بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا. وفي السويد، تطرقت الصحف للموضوع نفسه، مشيرة إلى الأسباب التي تحكم قرار كييف عدم تمديد وقف إطلاق النار، وكتبت (داغينس نيهيتر)، في هذا الصدد، أن الرئيس بوروشنكو أنهى من جانب واحد وقف إطلاق النار في الوقت الذي توقع فيه الجميع أن يبقي عليه بشرق البلاد، مشيرة إلى أن الجيش يعد لمهاجمة المتمردين في هذه المنطقة بحسب الرئيس الأوكراني. ومن جهتها، كتبت صحيفة (سفينسكا داغبلاديت) أن "قرار عدم تمديد الهدنة هو رد كييف على الإرهابيين"، بحسب الرئيس الأوكراني، ونقلت اليومية عن السلطات الأوكرانية أن 27 جنديا أوكرانيا قتلوا منذ 20 يونيو الماضي. أما صحيفة (افتونبلاديت)، فأشارت إلى أن وقف إطلاق النار لم يعمر أكثر من عشرة أيام، مضيفا أن الهدف من هذه الهدنة كان هو إعطاء المتمردين في شرق أوكرانيا فرصة لنزع أسلحتهم والشروع في عملية السلام. وفي بريطانيا، خصصت الصحف، بدورها، حيزا مهما من تعاليقها لرفض المتمردين الناطقين بالروسية خطة السلام التي اقترحها الرئيس بوروشنكو. وأوردت (الغارديان) رد فعل الرئيس على انتهاكات وقف إطلاق النار من جانب انفصاليي جمهوريات دونيتسك وغانسك التي أعلنت استقلالها. ونقلت اليومية عن الرئيس الأوكراني قوله "سنهاجم ونحرر بلدنا. وإنهاء الهدنة هو ردنا على الإرهابيين والمتمردين واللصوص المسلحين (...) الذين يشلون الاقتصاد ويحرمون المواطنين من حياة طبيعية وسلمية". أما (الديلي تلغراف) فأوردت أن الإعلان عن استئناف العمليات العسكرية ضد الانفصاليين جاء بعد مناقشات أجراها الرئيس بوروشنكو مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل. أما صحيفة (الإندبندنت) فاعتبرت أن الأزمة الأوكرانية تتجه نحو التصعيد والمواجهة المميتة بسبب تعنت كييف والمتمردين. وفي البرتغال، واصلت الصحف تعليقاتها على إعلان الخلافة الإسلامية في منطقة بين العراق وسورية من قبل جهاديي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. وكتبت (بوبليكو) أنه بعد ثلاثة أسابيع على هجومهم الخاطف، أعلن "الجهاديون" إقامة خلافة في المناطق التي غزوها في العراق وسورية المجاورة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (اكسبريسو) أنه بعد سورية والعراق، تطمع الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام في غزو العالم، مشيرة في طبعتها الإلكترونية، إلى أن مجموعة من "الجهاديين" الذين أعلنوا "الخلافة" على مساحة تمتد من ديالى (العراق) إلى حلب (شمال سورية)، طلبوا من مسلمي العالم إعلان الولاء لزعيمهم. وتحت عنوان "التقسيم الناعم للعراق،" حذرت (جورنال دي نيغوسيو) من "التفكك الكلي الذي تسير إليه البلاد بين سلطة مركزية غير فعالة، ودولة كردية أكثر صلابة، وإرهابيي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام الذين يتصرفون بكل حرية، مع النفط كخلفية لكل هذا المشهد". وتوقفت صحيفة (إي)، في ما يتعلق بالتصدي لتقدم "الجهاديين" في العراق وسورية، عند قرار الولاياتالمتحدة نشر 200 جندي إضافي في العراق لتعزيز حماية سفارتها ببغداد ومطار المدينة. وفي هولندا، تمحور اهتمام الصحف حول تقارير مخابرات هذا البلد عن تزايد التطرف بهولندا والوضع في الشرق الأوسط. وكتبت يومية (فولكس كرانت)، نقلا عن التقرير، أن النزاع في سورية أضحى "محفزا حقيقيا" للإسلاميين المتشددين بهولندا، الذين ينشرون رسائل أكثر وضوحا تحرض على الجهاد، وأن خطاب الدعاة الشباب عبر الشبكات الاجتماعية "بات، إلى حد كبير، دعاية جهادية". ومن جهتها، أوضحت (إن إر سي) أن رئيس المخابرات العامة وجهاز الأمن وصف التهديد الإرهابي في هولندا بالكبير، محذرا من مخاطر "الجهاديين" الهولنديين العائدين من سورية. أما صحيفة (تراو)، فعادت إلى التوتر الذي يسود الأراضي الفلسطينية بعد العثور على جثث ثلاثة مواطنين إسرائيليين فقدوا منذ أسابيع. وكتبت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد بأن حماس "ستدفع" ثمن مقتل ثلاثة إسرائيليين اختطفوا قبل ثلاثة أسابيع، مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني عقد اجتماعا عاجلا لحكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت قبل بضعة أيام. واعتبرت صحيفة (ألخيمين داجبلاد) أن العثور على جثث الإسرائيليين الثلاثة زاد من تعقيد العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي كثف من غاراته في الأيام الأخيرة على الأراضي المحتلة، واعتقل نحو 300 فلسطيني. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف بمجموعة من القضايا، لاسيما إصلاح العدالة والعثور على 30 جثة لمهاجرين غير شرعيين على متن قارب بقناة صقلية. وكتبت صحيفة (لا ريبوبليكا)، تحت عنوان "إصلاح العدالة من 12 نقطة.. هكذا يأمل رينزي في تغيير العدالة''، أن رئيس الوزراء ماتيو رينزي يعتقد أنه "منذ العشرينات ونحن نتجادل دون أن نتناقش حول إصلاح العدالة. والآن نريد أن نناقشه دون مجادلة". وأضافت أن من بين نقاط الإصلاح مسؤولية القضاة الذين "سيحاسبون على أعمالهم حين يرتكبون أخطاء جسيمة"، وطول الإجراءات المدنية، التي يجب ألا تتجاوز سنة واحدة بدل 900 يوما المقررة في السابق. أما (لا كورييري ديلا سيرا)، فاهتمت بالنقطة الثامنة من الإصلاح التي تعيد معيارا كان قد ألغي من قبل حكومة برلسكوني السابقة، وتتعلق بالحصيلة الكاذبة، وكذا النقطة المتعلقة بإمكانية الطلاق دون حضور قاض، مشيرة إلى أنه بإمكان المواطنين التعبير عن آرائهم حول هذا الموضوع على موقع الحكومة. وفي سياق آخر، خصصت (المساجيرو) افتتاحيتها للعثور على ثلاثين جثة لمهاجرين سريين على متن قارب قبالة سواحل صقلية، داعية إيطاليا للاستفادة من توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حل على المستوى الأوروبي ينهي محنة المهاجرين في البحر المتوسط. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالمباراة التي ستجمع بين الشياطين الحمر والولاياتالمتحدة، ضمن ثمن نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل. وكتبت (لا ليبر بلجيك) و(نيوزبلاد) تحت عنوان''نعم نستطيع!''، أنه ليس هناك ما يدعو لعدم الإيمان بذلك. وعادت للتصريحات الأخيرة لمدرب النخبة البلجيكية مارك فيلموتس، والتي قال فيها "الآن، إما كل شيء أو لا شيء". وبالنسبة لصحيفة (لوسوار) فإن الشياطين الحمر يواجهون اليوم مصيرهم، مشيرة إلى أنه على الورق يبدو الشياطين الحمر هم الأقوى لكن الولاياتالمتحدة تعتقد أن لديها فرصة حقيقية للتأهل إلى ربع النهائي. وبدورها، كتبت (لاتست نيوز) أنه مهما يكن الخصم، فإنه يتعين على الشياطين الحمر "أن يظهروا لنا كم هم جيدون!"، مضيفة أن "الأهم هو ألا يفاجأ اللاعبون الأحد عشر الذين سيخوضون مباراة الليلة من قبل لاعبي كلينسمان". وخصصت صحيفة (لافونبر) ملحقا خاصا للشياطين الحمر، وقالت إن لحظة الحقيقة قد حانت، مشيرة إلى أن التاريخ، ولحسن الحظ، يلعب لصالح بلجيكا التي لم تهزم منذ 84 سنة. وفي تركيا، واصلت الصحف اهتمامها بالانتخابات الرئاسية القادمة المزمع إجرائها في غشت المقبل، والتي ستنظم للمرة الأولى في تركيا عن طريق الاقتراع العام المباشر، مركزة بالخصوص على مرشحي الأحزاب السياسية، لاسيما مرشح حزب العدالة والتنمية، الحاكم منذ 2002، والذي سيعلن عنه اليوم الثلاثاء. كما اهتمت بتطورات الوضع في العراق وسورية وانعكاساتها على تركيا، مشيرة إلى إعلان "جهاديي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" تأسيس الخلافة الإسلامية ودعوتهم المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى مبايعة زعيمهم، وإلى عزمهم توسيع مجال هيمنتهم.