اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الأربعاء، بجملة من المواضيع أبرزها القتل البشع للطيار الأردني من قبل ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" ورد عمان على ذلك، والوضع المتأزم في أوكرانيا وتبعاته على المنطقة. ففي إسبانيا، تطرقت الصحف، بشكل خاص، لاغتيال الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي أحرق حيا من طرف أفراد المجموعة الإرهابية "الدولة الإسلامية". وكتبت (أ بي سي)، تحت عنوان "قسوة بلا حدود"، أن الإرهابيين نشروا شريط فيديو يظهر إضرامهم النار في الطيار الأردني وهو محبوس في قفص، مبرزة أن إرهابيي "الدولة الإسلامية" قتلوا "عمدا" معاذ الكساسبة (26 عاما) بعد احتجازه في دجنبر الماضي إثر سقوط طائرته ال(إف 16). من جهتها، ذكرت صحيفة (إلموندو) أن ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" كان "يفاوض على حياة شخص ميت"، في إشارة إلى أن الكساسبة أعدم من قبل هذه المجموعة الإرهابية منذ مطلع يناير، مضيفة أن الأردن طالب بالانتقام من هذه المنظمة الإرهابية بعد القتل المروع لطياره. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (لا راثون)، تحت عنوان "حرق حيا"، أن عمان أكدت إعدام طيارها، أمس الثلاثاء، من قبل ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، بعد سقوط طائرته فوق الأراضي السورية، مضيفة أن الأردن عازم على تكثيف حربه ضد الإرهاب بعد اغتيال الكساسبة. أما (إلباييس) فأوردت أن ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، الذي ذهب ب"همجيته إلى أقصى حد بحرقه رهينة حية"، وسعت قائمة أعدائها، مشيرة الى رد فعل الحكومة الأردنية، التي قالت إن ردها على هذه الجريمة سيكون "ساحقا وحاسما وقويا". وفي ألمانيا اهتمت الصحف الصادرة اليوم في تعليقاتها بعدد من المواضيع كان ابرزها الأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية أمس الثلاثاء والتي تفيد بأن صربيا لم ترتكب جرائم إبادة جماعية في كرواتيا خلال حروب البلقان التي أعقبت انهيار يوغوسلافيا في تسعينات القرن الماضي، وعلى عزم الحكومة الأمريكية توريد أسلحة للجيش الأوكراني. وبهذا الخصوص كتبت صحيفة (ميتلدويتشه تسايتونغ) في تعليقها بأن هذه الخطوة ستكون مهمة لتحقيق التوازن العسكري بين طرفي النزاع ، وستكون قبل كل شيء إشارة سياسية قوية اعتبارا للدعم الذي تقدمه روسيا للمتمردين في قتالهم ضد القوات الأوكرانية الحكومية المحاصرة. بالنسبة لصحيفة ( تريغيشه فولكسفرويند) اعتبرت أن سياسة التفاوض ، التي خاضها كل من المستشارة أنغيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير لأيام وليال مع أطراف النزاع، في حدود ما يمليه المنطق ، لم تمكن من التوصل إلى حل ، بل على العكس ، فإن الحرب بين الجانبين أصبحت لا تطاق. وترى الصحيفة أن توريد الجيش الأوكراني شحنات من الأسلحة يتعين أن يبقى خيارا معتبرة أن تفكير الولاياتالمتحدة القيام بذلك أمر جيد. وبخصوص حكم محكمة العدل الدولية انتقدت صحيفة (لاندستسايتونغ ) تقييم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي معتبرة أن المحكمة برأت كلا البلدين وفشلت بذلك في فتح المجال لتحقيق المصالحة في البلقان ووضع الفرق بين المعتدين في الحروب التي شهدتها يوغسلافيا السابقة وبين ضحاياها. ومن وجهة نظر صحيفة (نوين دوتشلاند) الصادرة في برلين فإن القضاة في لاهاي قد فوتوا فرصة إظهار بعض الحقائق التاريخية التي توضح إن كان هناك فعلا محاولة إبادة جماعية وقتل وتطهير عرقي في حق المدنيين. وترى الصحيفة أن كلا الجانبين في حاجة إلى اتفاق سلمي ، على الرغم مما وقع ، وإلا فليست هناك حاجة الى محكمة عدل دولية. بالنسبة لصحيفة (روتلينغه غينرال أنتساغه) فذهبت إلى أبعد من ذلك معتبرة أنه من الناحية القانونية ، لا يمكن لملف القضية أن يغلق دون الكشف عن المذنب مشيرة إلى أنهذه المسألة ضرورية بالنسبة لكرواتيا وصربيا اللتان تحتاجان إلى مصالحة. وفي روسيا اهتمت الصحف باختطاف طيارين روسيين يعملان في بعثة حفظ السلام المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة العاملة في دارفور "يوناميد"، مشيرة الى أن منفذي عملية اختطاف الطيارين الروسيين ينتمون إلى القبائل العربية، والتي تعمل على نهب ممتلكات المسافرين على الطرق وخطفهم لأخذ الفدية، والمعروفة باسم مجموعات "النهب المسلح" في إقليم دافور غربي السودان. وأشارت الصحف الروسية الى أن " الخاطفين لا يعلمون جنسيات الطيارين ،وسيكونون حريصين على سلامة الرهائن من أجل مقايضتهما بفديات مالية وأن هذه المجموعات قد اعتادت منذ زمن على الخطف وطلب أموال الفدية من الجهات التي يعمل لديها الرهائن وليس من الحكومة. وفي هذا السياق قالت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) إن الشركة الروسية التي يعمل بها الطياران أكدت في بيان لها أنهما موظفان لديها ويعملان "بموجب عقد مع بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور". وقالت الشركة إن ستة سيارات اعترضت الخميس الماضي طريق حافلة صغيرة تابعة للبعثة تقل موظفين تابعين لشركة "يوتير" في زالنجي، مضيفة أن مسلحين "اجبروا الركاب على مغادرة الحافلة واقتادوهم الى مكان مجهول". وصرح السفير السوداني لدى روسيا عمر ذهب فضل محمد للصحيفة ،ان الخاطفين طلبوا فدية ،معتبرا ان عملية الخطف ليست لدوافع سياسية ،وان "السلطات واجهزة الاستخبارات السودانية تبذل كل ما في وسعها لتحرير الطيارين الروسيين". وعلى صعيد آخر تناولت صحيفة (كمسمولسكايا برافدا) اعتراف الرئيس الامريكي باراك أوباما لقناة "سي إن إن" التلفزيونية بدور الولاياتالمتحدة في الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا، وتساءلت متى يعترف بشأن طائرة البوينغ الماليزية. وأشارت الصحيفة إلى أنه لا بد من ان نعترف بأن اوباما نجح في اعترافاته لأنه خلال سنة كاملة كانوا يبرهنون بأن الميزة الاستثنائية، هي أفضل بديل. وقالت الصحيفة لقد كان مظهر اوباما كله يبين أنه منزعج من الشعبية الواسعة التي يحظى بها فلاديمير بوتين ليس فقط في روسيا ولكن أيضا في العالم. وقال أوباما إنه من الخطأ من جانب الولاياتالمتحدة أو دول أخرى الدخول في صراع عسكري مع روسيا". وفي اليونان كتبت "كاثيمينيري" أن رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي أعطى خلال لقائه يوم الثلاثاء بنظيره اليوناني الكسيس تسيبراس، دعما نوعيا لمساعي السلطات اليونانية الجديدة لإنهاء سياسة التقشف، معتبرا أن " الظروف متوافرة للتوصل إلى اتفاق مع المؤسسات الأوروبية". وقد أكد رينزي ذلك للصحافيين قائلا "علينا أن نقرأ جميعا نتيجة الانتخابات اليونانية كرسالة أمل مصدرها جيل كامل يطالب بمزيد من الانتباه والاهتمام بمن يتعرضون للأزمة" مشيرا الى أن "العالم يطلب من أوروبا أن تستثمر في النمو وليس في التقشف". ونقلت الصحيفة عن تسيبراس تشديده على ضرورة إحداث تغيير في اوروبا، وقال "يجب أن يحل التماسك الاجتماعي والنمو محل الخوف والقلق"، مضيفا "ينبغي الا يشعر المواطنون (الاوروبيون) والجهات المانحة بالخوف" من اليونان. صحيفة "إيثنوس" كتبت أن يانيس فاروفاكيس وزير المالية اليوناني سيبحث اليوم الاربعاء الافكار الجديدة للحكومة للخروج من التقشف وإنهاء برنامج الانقاذ الاوربي خلال مباحثاته مع مجموعة الأورو رئيس البنك الاوربي ماريو دراغي في فرنكفورت. الأفكار نفسها سيعرضها يوم الخميس في برلين مع نظيره الالماني فولفغانغ شويبله البلد الأكثر تشددا في مجموعة الاورو ضد أي انهاء لسياسة التقشف في اليونان او شطب للديون. ونقلت الصحيفة عن المستشارة الالمانية إنغيلا ميركل قولها "من الواضح أن الحكومة اليونانية لا تزال في مرحلة تحديد موقفها، الأمر الذي يمكن تفهمه الى حد بعيد اذا اخذنا في الاعتبار الايام القليلة التي مضت على تشكيلها. ننتظر الاقتراحات وبعدها سنبدأ المشاورات. ستكون هناك فرص كافية لذلك". وفي فرنسا واصلت الصحف الاهتمام بالتطورات الاخيرة للوضع في اوكرانيا، مشيرة الى ان الضغط يتزايد على الغربيين من اجل تسليح كييف. وتحدثت صحيفة (لوموند) في هذا الصدد عن تزايد الدعوات من أجل تقديم مساعدة عسكرية لكييف والتصدي للمتمردين المدعومين من قبل موسكو، مضيفة انه على الرغم من أن الوضع في اوكرانيا ماض في التدهور فانه لم يحصل حتى الان أي اجماع على تسليح اوكرانيا. واضافت الصحيفة ان الدول الاوروبية ال28 تجد صعوبة كبيرة في الحفاظ على جبهة مشتركة حول العقوبات فضلا عن وجود خلافات بشأن اية مساعدة عسكرية لاوكرانيا. من جهتها اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بالموقف الامريكي من هذه القضية ،مشيرة الى ان الرئيس أوباما لم يقرر رسميا أي شيء، لكن واشنطن تطرح اكثر فاكثر فكرة تسليح اوكرانيا من اجل التصدي للانفصاليين الموالين لروسيا خاصة عشية زيارة جون كيري لاوكرانيا. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بان الولاياتالمتحدة دعمت حتى الان اوكرانيا من خلال اقرار عقوبات اقتصادية ضد روسيا، مذكرة بان واشنطن وفرت ايضا معدات حربية تصل قيمتها الى 118 مليون دولار ،وهو مبلغ متواضع نسبيا. وخلصت الى القول ان هذه الاجراءات لم توقف طموحات الانفصاليين ،ولم تغير من موقف موسكو. وفي السويد، اهتمت الصحف بالعديد من المواضيع، من بينها الوضع في أوكرانيا، واستقالة رئيس لجنة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في غزة. وبخصوص الوضع في أوكرانيا، كتبت (داغينس نيهيتر) أن الانفصاليين يواصلون هجومهم في شرق البلاد بدعم من روسيا، التي تمدهم بالسلاح عبر الحدود، مشيرة إلى أن شهر يناير كان الأكثر دموية منذ بدء الاقتتال، وإلى افتقار القوات النظامية الأوكرانية للمعدات والمهنية. وأضافت أن العقوبات التي فرضت إلى حد الآن على روسيا وتراجع أسعار النفط لم تردع موسكو وتجعلها تتخلى عن دعم المتمردين الانفصاليين، مؤكدة أن المسؤولين الأمريكيين يخططون لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 3 مليارات دولار لكييف. أما (سفينسكا داجبلاديت) فخصصت تعليقاتها لاستقالة رئيس لجنة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في غزة، ولسعي إسرائيل إلى إغلاق هذا التحقيق، مبرزة أن استقالة الكندي وليام شاباس تعكس الأجواء المحيطة بتحقيق غزة، والذي اتهمته إسرائيل بالتحيز. وأضافت اليومية أن التحقيق سيتواصل، مع ذلك، إلى أن يبلغ مرحلته النهائية المتمثلة في جمع المعلومات من الشهود والضحايا من الجانبين، مشيرة إلى أنه يتوقع أن يتم نشر خلاصاته أواخر مارس المقبل. وفي بولندا، تطرقت الصحف للتوتر الجديد بين وارسووموسكو بعد إعلان السلطات البولندية الاحتفال يوم 8 مايو المقبل بالذكرى ال70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، الحدث الذي تعودت روسيا على تخليده سنويا منذ سنين عديدة. وكتبت (ريسبوبليكا) أن الأمر يتعلق بثاني توتر بين روسيا وبولندا في أقل من أسبوعين بعد تصريحات وزير الخارجية البولندي جورج شيتينيا، التي قال فيها إن معسكرات الاعتقال بأوشفيتز (جنوب بولندا) حررها جنود أوكرانيون وليس روس. وأضافت أنه التوتر الثاني بعد أن كانت السلطات البولندية قد أعلنت الاحتفال بالذكرى السنوية ال70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية قرب غدانسك (شمال بولندا)، وهو ما أثار حفيظة الكرملين الذي يحتفل سنويا بهذه الذكرى بتنظيم استعراض عسكري كبير في الساحة الحمراء بموسكو. وفسرت اليومية خطوة وارسو بحق كل بلد، شارك في الانتصار على النازية، في الاحتفال بهذه الذكرى، مبرزة أن بولندا ذهبت أبعد من ذلك بإعلانها عقد مؤتمر دولي في غدانسك حول أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية ستدعو إليه مؤرخين وسياسيين وخبراء مرموقين. أما (لا غازيت إلكتورال) فنقلت عن رئيس الدبلوماسية البولندية، قوله إنه ليس لموسكو الحق في احتكار هذا الاحتفال، وأن لندن أو برلين من حقهما، أيضا، القيام بذلك، مشيرة إلى أن روسيا ترى أن مبادرة وارسو تروم تقزيم دور الجيش الأحمر السوفياتي السابق في هزم النازية. وترى اليومية أن التوتر الجديد سببه الأزمة الأوكرانية، التي تفرق بين وارسووموسكو، إذ أن بولندا تدين تورط الروس في هذا النزاع وتدعو لجبهة غربية ضد الكرملين، مشيرة إلى أن وراسو تخشى أن تتوسع شهية موسكو، بعد ضم شبه جزيرة القرم، إلى أراضي بلدان مجاورة. وفي فنلندا، اهتمت الصحف بتخلي الحكومة عن إصلاح حضانة الأطفال، إذ كتبت صحيفة (إيلتالهتي)، أن رؤساء الأحزاب الصغرى الأعضاء في الائتلاف الحكومي تخلوا عن إصلاح سياسة حضانة ورعاية الأطفال "بدعوى أنه لن تكون هناك فوائد كبيرة لذلك على المالية العامة". من جهتها، أوردت (هلسينجين سانومات) قائمة الإصلاحات التي تم التخلي عنها (الخريطة وبعثات الجماعات، وسن التمدرس الإلزامي، وسياسة الأسرة)، وتلك التي لا زالت متعثرة إلى حين انتهاء الولاية التشريعية (الخدمات الاجتماعية والصحية). وأشارت اليومية إلى أن إصلاح نظام التقاعد وحده تحقق وذلك بفضل جهود مختلف الجهات المعنية، فيما كانت الحكومة ك"متفرج" فقط خلال المفاوضات الطويلة بين الشركاء الاجتماعيين. وفي بريطانيا، تناولت الصحف إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا من قبل المجموعة الجهادية "الدولة الإسلامية"، ومشروع القانون المثير للجدل الذي صادق عليه النواب البريطانيون ويسمح بالتخصيب الاصطناعي انطلاقا من الحمض النووي لثلاثة أشخاص، أب وأم ومتبرعة. وأوردت صحيفة (الغارديان) رد الأردن الذي انتقم للقتل "البربري" لطياره بإعدام اثنين من الجهاديين العراقيين ساجدة الريشاوي، التي سجنت وطالب بها ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، وزياد الكربولي، مسؤول بتنظيم القاعدة. من جهتها، أبرزت (ديلي تلغراف) الرد القوي للأردن بعد قتل ضابط الجيش الأردني بحرقه حيا، مشيرة إلى أن اعتقاله من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" أثار سلسلة من الانتقادات ضد السلطات الأردنية لمشاركة البلاد في التحالف العسكري الذي شكلته الولاياتالمتحدة ضد (داعش) بسورية والعراق. وأضافت اليومية أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي كان يوجد في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، قطع زيارته واستنكر هذا العمل "الإرهابي الجبان" الذي ارتكبته فئة ضالة، والذي لا يمث بصلة للإسلام. أما (الاندبندنت)، فركزت اهتمامها على مشروع قانون مثير للجدل اعتمده البرلمان البريطاني، ويسمح بإنجاب أطفال من الحمض النووي لثلاثة أشخاص لتجنب انتقال أمراض خطيرة، ما يجعل من المملكة المتحدة أول بلد يسمح بمثل هذا التقنية للتعديل الجيني. وأضافت أنه سيتعين التصويت على هذا النص، الذي حظي بموافقة 382 نائبا ضد 128، من قبل مجلس اللوردات في 23 فبراير الجاري، وهي خطوة تظل شكلية، مشيرة إلى ترحيب البعض بهذا الإجراء واصفين أياه ب"تقدم كبير"، فيما يرى آخرون أنه يفتح الباب أمام انتقاء الأطفال. وفي بلجيكا، تركز اهتمام الصحف، أيضا، حول الفظاعات التي تقترفها المنظمة الإرهابية "الدولة الإسلامية" التي أحرقت الطيار الأردني حيا، بعد اعتقاله إثر سقوط طائرته في سورية. وكتبت (لوسوار) أنه تصعيد رهيب للرعب لا حدود له من قبل ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، التي بثت أمس الثلاثاء شريط فيديو يظهر قتل الطيار الأردني حرقا، مشيرة إلى أن النهاية المأساوية للرهينة الأردني الذي أحرق حيا دليل على مدى قسوة وفظاعة هذه المجموعة الإرهابية. من جهتها كتبت (لا ليبر بلجيك) أن الجهاديين قطعوا بهذا العمل، خطوة جديدة في بث الرعب، مشيرة إلى أنه عمل أثار احتجاجات ورعبا دوليبن قبل أن ترد الأردن بإعلانها، على لسان مسؤول أمني، أن العراقية المعتقلة، والتي طالب بها الجهاديون، ستعدم صباح اليوم الأربعاء. وفي سياق متصل، أشارت (لافونير) إلى توالي رسائل التضامن مع الأردن، مبرزة أن الولاياتالمتحدة لم تتأخر في تجديد "دعمها الكامل" للأردن، والاعتراف بمساهمة هذا البلد ضمن الائتلاف الدولي. وأضافت أن فرنساوبريطانيا، اللتان تشاركان في التحالف الدولي ضد (داعش)، أدانتا من جهتهما هذا العمل، كما الحال بالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي استنكر هذا "العمل الرهيب". وفي تركيا تركز اهتمام الصحف حول حرب الحكومة على حركة "حزمت" للداعية فتح الله غولن، ومناقشة مشروع القانون الجديد حول الأمن العمومي. وأوردت (الديلي صباح) أن الحكومة تخطط لإصلاح المدارس التركية بالخارج التابعة لحركة غولن، المتهمة بالتلاعب في التحقيق جول الفضيحة السياسية والمالية التي هزت السلطة، وبخلق "منظمة موازية" داخل جهاز الدولة لقلب نظام الحكم، مشيرة إلى هذا الهيكلة تنشط أيضا في الخارج، لاسيما بإفريقيا عن طريق هذه المدارس. من جهتها قالت صحيفة (حوريت) إن السلطات التركية أبلغت نظيرتها الأمريكية بإلغاء جواز سفر غولن الذي أنجز على أساس "تصريح خاطئ" ، واصفة هذا القرار بأنه خطوة نحو طلب رسمي بترحيل هذا الداعية الذي اختار المنفى بالولاياتالمتحدة الأمريكية. كما تطرقت هذه اليومية، مرة أخرى، لمشروع القانون الجديد للأمن العمومي الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، ويقترح توسيع صلاحيات الشرطة بالسماح لها بإطلاق النار على المتظاهرين المسلحين بقنابل المولوتوف. وفي سياق متصل قالت صحيفة (بوغون) إن هذا المشروع، الذي اعتمدته اللجنة البرلمانية للشؤون الداخلية، أثار انتقادات المعارضة التي ترى أنه يمنح مزيدا من السلطة للشرطة، في ما يتعلق باستخدام السلاح.