اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الخميس، بردود الفعل بعد إحراق تنظيم "داعش" للطيار الاردني حيا، والوضع في أوكرانيا، والأزمة اليونانية، إلى جانب مواضيع أخرى ذات طبيعة محلية. ففي إسبانيا اهتمت الصحف، الصادرة اليوم، بنتائج استطلاع أجراه مركز البحوث الاجتماعية، وعممت أمس الأربعاء، أظهرت أن حزب بوديموس الذي تأسس قبل نحو سنة سيكون القوة السياسية الثانية في إسبانيا، وراء الحزب الشعبي الحاكم. وكتبت صحيفة (أ بي سي) تحت عنوان "حزب بوديموس يتجاوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، ويسير وراء الحزب الشعبي"، أن تفتت اليسار الإسباني حافظ على الحزب الشعبي في الصدارة ب27,3 في المائة من نوايا التصويت. أما صحيفة (إلباييس) فأشارت إلى أن حزب بوديموس في تصاعد رغم اعتباره حزبا من اليسار المتطرف، مبرزة أن هذه الهيئة السياسية، بزعامة بابلو إغليسياس، "نجحت في جذب أصوات ناخبين يعاقبون الحزبين التقليديين، وليس أيديولوجيا". من جهتها، لاحظت (لا راثون) أن استياء الإسبان زعزع الخريطة السياسية التقليدية بالبلاد، مشيرة إلى أن 20,8 في المائة من المستطلعين لم يحددوا خيارهم السياسي، فيما قال 13,6 في المائة إنهم لا يعتزمون التوجه إلى صناديق الاقتراع. وفي سياق متصل، كتبت صحيفة (إلموندو)، تحت عنوان "بوديموس أضحى آلية تصويت اليسار"، أنها المرة الأولى التي يظهر فيها حزب بابلو اغليسياس كبديل رئيسي لحكومة الحزب الشعبي. وأوردت اليومية، في هذا الصدد، رد فعل الأمين العام للحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز، تجاه نتائج هذا الاستطلاع قائلا "نحن بحاجة لمزيد من العمل"، مذكرة أنه رغم الأداء الضعيف لحزبه، يبقى هذا الزعيم الاشتراكي الشاب السياسي المفضل لدى الإسبان. وفي اليونان تناولت الصحف قرار البنك المركزي الاوروبي حرمان المصارف اليونانية ابتداء من 11 فبراير الجاري من الحصول على السيولة الطارئة للبنك وهي قناة تمويل رئيسية كانت تستخدمها. ونقلت "كاثيمينيري" عن وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس قوله أن هذه الخطوة "لن تكون لها تداعيات سلبية" على القطاع المالي في البلاد الذي "يبقى محميا" بفضل وجود قنوات أخرى للسيولة لا تزال متاحة أمام المصارف. ولكن على الرغم من قرار المركزي الاوروبي فان المصارف اليونانية لديها آلية طوارئ تتيح لها الحصول على أموال من المصرف المركزي اليوناني في حال افتقرت الى السيولة. صحيفة "إثنوس" تناولت الجولة الاوربية لرئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تزيبراس ، مشيرة الى ان الرئيس الفرنسي هولاند تطرق خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء اليوناني، ل"مبدأين" هما "التضامن" و"احترام (...) القواعد الاوروبية المفروضة على الجميع"، فيما دعا تسيبراس من جهته فرنسا الى لعب "دور مهيمن وضامن" للنمو في اوروبا. وأشارت الصحيفة الى أن تسيبراس دعا في بروكسل لإعداد خطة مع الاتحاد الاوروبي للاصلاحات والتمويل على مدى اربع سنوات (2015-2018) تتضمن برنامجا "جذريا" في مجال مكافحة الفساد والتهرب الضريبي يترافق مع تخفيف سندات اليونان. وأضافت الصحيفة أن تسيبراس بحث أيضا إمكانية ابرام "اتفاق انتقالي" يعطي اليونان الهامش المالي الذي يسمح لها بتحضير هذه الخطة "بالاشتراك" مع الاتحاد الاوروبي. وفي روسيا واصلت الصحف الحديث عن بحث واشنطن تسليم أسلحة دفاعية فتاكة لأوكرانيا، مشيرة في هذا الصدد الى أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أيرنست،أعلن أن "تقديم مزيد من المساعدة العسكرية لكييف قد يؤدي إلى إراقة مزيد من الدماء".ونقلت الصحف عن أيرنست قوله أن "هناك خطرا جديا لحدوث ذلك"، داعيا طرفي النزاع "إلى البحث عن حل دبلوماسي". كما ذكر المسؤول الأمريكي ،بأن واشنطن تقوم في الوقت الحالي بتقديم "المساعدة غير الفتاكة" للسلطات الأوكرانية، بما فيها السيارات وأجهزة الرؤية الليلية إلى جانب المعدات الهندسية والفنية" لضمان الأمن والدفاع. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة (اربي كديلي ) أن واشنطن لازالت تدرس امكانية تسليم أسلحة دفاعية قاتلة لأوكرانيا ،مبرزة أن تقريرا مستقلا صدر من قبل كبار الخبراء من ثلاث مؤسسات في الولاياتالمتحدة أوصى البيت الأبيض بمنح معدات عسكرية لكييف. وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض اقتصر حتى الآن على مساعدة أوكرانيا عسكريا بمعدات غير قاتلة، بما في ذلك الدروع الواقية ، وأجهزة الرؤية الليلية والدواء والمعدات الهندسية العسكرية. وعلى صعيد آخر تطرقت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) الى زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الى الولاياتالمتحدة و كندا والمقررة يوم 9 فبراير الجاري. وأضافت الصحيفة أنه سيتم استقبال المستشارة الألمانية من طرف الرئيس الأمريكي في مكتبه بالبيت الأبيض وأن الصيغة الرسمية لهذه الزيارة حسب ما اعلنته ألمانيا هي التحضير للقاء مجموعة "السبعة "جي 7" التي ستنعقد في المانيا في شهر يونيو المقبل، ومناقشة القضايا الحيوية في السياسة الدولية مثل الأزمة الأوكرانية والتعامل مع روسيا. وفي ألمانيا تناولت الصحف الصادرة اليوم عددا من المواضيع كان أبرزها زيارة رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس لبروكسل ، وقضية قتل الطيار الأردني الكساسبة وحرقه وهو على قيد الحياة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" . واعتبرت الصحف أن هذه الطريقة تجسد قمة الوحشية مشيرة إلى أن هذه العملية دفعت بحكومة عمان بالرد على تنظيم " داعش" عبر تنفيذ إعدام اثنين من الإرهابيين التابعين للتنظيم. وتساءلت صحيفة (هانوفيريشه أليغماينة) في تعلقيها تحت عنوان "العين بالعين والسن بالسن "، عن الدوافع لانعدام الإنسانية أكثر من أي وقت مضى لدى التنظيم. من جهتها كتبت صحيفة (دير تاغشبيغل) أن رد فعل الأردن كان طبيعيا إلا أنه ، تقول الصحيفة ، يجب ألا يدفع "الإرهاب الجهادي" بالعالم الحر إلى وضع كل إنجازاته تحت رحمته . بالنسبة لصحيفة (كولنرشتات أنتسايغه) فإن الدعاية التي قامت بها "داعش" من خلال الشريط الذي بثته كانت "فعالة " إلى حد ما ، إذ أن بعض الدول أعلنت تعليق مشاركتها في التحالف الدولي لمكافحة التنظيم. وبخصوص زيارة رئيس الوزراء اليوناني الجديد تسيبراس أمس لبروكسل ركزت الصحف على إعلان تسيبراس عن اقتراحات جديدة لحل أزمة الديون لكن ، وفق الصحف ظلت دون أي نجاح يذكر . فكتبت صحيفة (سابروكه تسايتونغ) أنه بغض النظر عن المجاملات القليلة التي سمعها تسيبراس فإنه لم يتلق أي وعود لقبول اقتراحاته حول مسألة الديون رغم أنه قال " نسير على طريق جيد للتوصل إلى اتفاق مقبول ". أما صحيفة ( نوين فيستفاليشن) فترى أن الفرص كثيرة أمام تسيبراس لمعالجة مشكل الديون وأن اليونان يمكنها إحراز تقدم لكن في إطار الترويكا وسداد ديونها دون أي أضرار إضافية كبيرة. وفي فرنسا اهتمت الصحف باعدام تنظيم (داعش) للطيار الاردني معاد الكساسبة ،مشيرة الى ان الاردن ردت على هذه الجريمة بتنفيذ اعدامين شنقا. وكتبت صحيفة (لوموند) في هذ الصدد ان مقتل الطيار الكساسبة قد يزيد من الجدل حول دور عمان ضمن التحالف ضد الدولة الاسلامية ، مضيفة أن عدة أصوات ارتفعت طيلة المساومات التي بادر اليها التنظيم الارهابي، تنتقد المشاركة العسكرية للاردن في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وأضافت الصحيفة أن التهديدات حقيقية بالأردن مع تنامي التيار السلفي الجهادي وخاصة التابع لتنظيم الدولة الاسلامية في المناطق القبلية المهمشة بجنوب وشرق البلاد ، فضلا عن عودة المقاتلين من سوريا، مشيرة الى انه يبدو ان المملكة انجرت الى دوامة للعنف التي تحاول تجنبها منذ بروز الازمة السورية سنة 2011 وغزو الاراضي العراقية من قبل تنظيم الدولة الاسلامية سنة 2014 . من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) ان المملكة الاردنية المصدومة جراء الطريقة الهمجية التي تم عبرها اعدام طيارها ، اقدمت على اعدام جهاديين عراقيين،في رد فعل انتقامي اكثر منه احقاقا للعدالة مما جلب لها انتقادات رئيسة الدبلوماسية بالاتحاد الاروبي فيديركا موغريني . من جانبها اعتبرت صحيفة (لوفيغارو) ان الحرب اعلنت بين الاردن وتنظيم (داعش) مضيفة انه بالاضافة الى اعدامات اخرى في صفوف جهاديي داعش، ستعمل مصالح الاستخبارات الاردنية على تكثيف حربها على تنظيم الدولة الاسلامية خاصة من خلال تحديد هدفين رئيسيين يتمثلان في قتلة الطيار معاذ الكساسبة والذين ظهرت وجوههم في الشريط ،وزعماء التنظيم الارهابي. وفي السويد، اهتمت الصحف بملف الدفاع، وبهجمات بوكو حرام. إذ عادت (داغينس نيهيتر) لتقرير المركز الدولي للدفاع والأمن الذي عرى فشل الدفاع بالسويد، مشيرة إلى أن الميزانية المخصصة لهذا القطاع تبقى غير كافية لتحقيق الأهداف المحددة، في الوقت الذي تطور فيه موسكو جيشها. من جهتها أوردت (سفينسكا داجبلاديت) أن أحزاب يمين الوسط (معارضة) دعت الحكومة للقيام بدراسة حول إمكانية انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، وأن الحكومة قد تضطر لقبول الاقتراح إذا ما أرادت الاستمرار في توافقها مع المعارضة من يمين الوسط في سياق اتفاق دجنبر الماضي، مبزرة أن هذه الأخيرة قد تستغل الأمر في مفاوضاتها مع الحكومة حول ميزانية للدفاع. أما (افتونبلاديت) فتطرقت للوضع في الكاميرون، حيث أقدمت مجموعة "بوكو حرام"، المستقرة بشمال نيجيريا، على قتل أزيد من مائة شخص، مشيرة إلى أن هذه المجموعة الإرهابية تشن غارات عبر الحدود على دول الجوار، وأن القوات التشادية والكاميرونية تشارك في عملية ضدها، في وقت أعطى فيه الاتحاد الأفريقي الضوء الأخضر لنشر قوة إقليمية من 7500 رجل. وفي بولندا، تطرقت الصحف لرد الأردن على تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أحرق معاذ الكساسبة حيا، وتعزيز التواجد العسكري لحلف الناتو في أوروبا الشرقية في علاقة مع الوضع المتوتر في أوكرانيا. وكتبت (لا غايزت إليكتورال) أن رد الأردن على قتل ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" للطيار الأردني لم يتأخر، وجاء عن طريق إعدام اثنين من الجهاديين كانت تطالب بهما "داعش"، مشيرة إلى أن قتل معاذ الكساسبة أثار غضب الأردنيين المصرين، أكثر من أي وقت مضى، على محاربة عناصر "الدولة الإسلامية". وأضافت الجريدة أن العاهل الأردين الملك عبد الله، قطع زيارته إلى الولاياتالمتحدة، للعودة إلى عمان بعد إعدام الطيار الأردني، ووعد برد قاس ضد مجموعة "الدولة الإسلامية" التي وصفها بعدو الإسلام. أما (لريسبوبليكا) فتطرقت لاجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، اليوم الخميس ببروكسل، لمناقشة آخر تطورات الأزمة في أوكرانيا بعد النكسات التي تعرض لها الجيش الحكومي وتقدم المتمردين الموالين لروسيا في بعض المناطق شرق البلاد. وذكرت بتنفيذ قرارات قمة الناتو الأخيرة، ببلاد الغال، حول تعزيز الوجود العسكري للحلف بأوروبا الشرقية بما في ذلك الدول المجاورة لأوكرانيا، مشيرة إلى حلف الأطلسي سيحدث قوة للرد السريع، وسينظم بشكل دوري مناورات عسكرية لمواجهة أي تدخل روسي في المنطقة. وفي سويسرا، تساءلت الصحف حول مخاطر حصول كييف على أسلحة من واشنطن التي تخشى انهيار أوكرانيا تحت ضربات الثوار المدعومين بقوة من موسكو، أذ اعتبرت (لوتون) تحت عنوان "تسليح أوكرانيا، وخطر التصعيد"، أن تغييرا من هذا القبيل قد يفرق بين الأمريكيين والأوروبيين حول هذا الملف. من جهتها كتبت صحيفة (لا تريبيون دي جنيف)، تحت عنوان "نحو اصطدام بين الولاياتالمتحدةوروسيا¿" أن أي توريد لأسلحة دفاعية إلى كييف في مواجهة الدعم العسكري الروسي للانفصاليين قد ينبئ بالأسوأ. وأضافت اليومية، في هذا السياق، أنه "بالنسبة للبيت الأبيض، لم يعد هناك من شك في أن موسكو تفكر في تقسيم أوكرانيا، حيث زاد بشكل كبير التدخل العسكري لروسيا، التي تمد الانفصاليين بأسلحة ثقيلة ومتطورة". أما صحيفة (24 أور) فنقلت عن مصدر من حلف شمال الاطلسي أن أزيد من ألف مستشار عسكري من القوات الخاصة وضباط المخابرات الروسية منتشرون بمناطق المواجهة، مشيرة إلى أن "العقوبات الأوروبية والأمريكية فشلت في وقف سعي سيد الكرملين لزعزعة استقرار أوكرانيا، وأن قنوات التفاوض باتت معطلة". وفي بريطانيا تركز اهتمام الصحف حول استراتيجية بندن ضد المجموعة الإرهابية "الدولة الإسلامية"، التي تسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية، وتهدد استقرار وأمن المنطقة برمتها. وحسب صحيفة (الغارديان) فإنه يتعين على المملكة المتحدة لعب "دور أكثر أهمية وفعالية" في الحرب الدولية ضد الدولة الإسلامية التي أحرقت طيارا أردنيا حيا، مما أثار غضبا وإدانة عالميين لهذا القتل الهمجي. ووصفت الجريدة، التي أوردت نتائج التي تقرير لجنة الدفاع بالبرلمان البريطاني، مساهمة بريطانيا في التحالف الدولي ب"المتواضعة" مقارنة بدول حليفة مثل الولاياتالمتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وأستراليا. بدورها، قالت (ديلي تلغراف) إن التقرير البرلماني دعا لندن لوضع استراتيجية "واقعية وقابلة للتحقيق" لاحتواء وتحييد تهديد المجموعة المتطرفة "الدولة الإسلامية"، مبرزة أن اللجنة لم توص بإرسال قوات مقاتلة للعراق، ولكن ترى أن على بريطانيا زيادة مساعداتها للجيش العراقي، خاصة بعثات التكوين والتدريب. أما (الاندبندنت) فأشارت إلى تقرير الاممالمتحدة الذي استنكر تجنيد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف بالعراق "لعدد كبير من الأطفال"، بينهم معوقون، وجعلهم مقاتلين انتحاريين ودروعا بشرية، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء الأطفال "تعرضوا لاعتداءات جنسية وللتعذيب". وفي إيطاليا، خصصت الصحف تعاليقها ل"القلق" داخل حزب سيلفيو برلسكوني، "فورزا إيطاليا" (معارضة) الذي وضع حدا ل"الميثاق" المبرم مع رئيس الحزب الديمقراطي (أغلبية) ورئيس الوزراء ماتيو رينزي، بشأن إصلاح القانون الانتخابي والدستوري. وكتبت (كورييري ديلا سيرا)، تحت عنوان "فورزا إيطاليا في فوضى: بعد فك الميثاق"، أن حزب برلسكوني اتهم رينزي باختيار مرشح لرئاسة الجمهورية بشكل أحادي"، ومن تم فإن "حلف نازارينو" لم يعد ساري المفعول. المنحى ذاته سارت عليه (ريبوبليكا) التي كتبت تحت عنوان "فوضى داخل فورزا إيطاليا: وداعا للميثاق" أن قرار فورزا إيطاليا فك الميثاق لم "يقلق كثيرا" زعيم الحزب الديمقراطي الذي اعتبر نائب أمينه أن الأمر يتعلق ب"خبر سار" لأنه ذلك سيسهل نهج مسار الإصلاح دون برلسكوني". من جانبها، لاحظت (إل مساجيرو) أن رد فعل فورزا إيطاليا "فك الميثاق نازارينو" يأتي بعد أربعة أيام من "النقاش الحاد" داخل هذه الهيئة السياسة التي "تعارض الطريقة التي اختار بها رينزي مرشح حزبه للانتخابات الرئاسية"، مشيرة إلى أن أولى عواقب هذا القرار "المواجهة القوية" بين الحزبين خلال مناقشة البرلمان لنصوص الإصلاح المقترحة. وفي هولندا، تطرقت الصحف لمجموعة من المواضيع الدولية المختلفة. إذ كتبت (دي فولكس كرانت)، تحت عنوان "الدولة الإسلامية تبيع الأطفال العراقيين كعبيد وتقتل الشباب"، أن لجنة الأممالمتحدة لحقوق الطفل اشارت إلى حالات أطفال يتعرضون للعنف الجنسي وأشكال أخرى من التعذيب، تمارسه تنظيم "للدولة الإسلامية" الإرهابي. أما صحيفة (إن إر سي) فعادت لموضوع وباء إيبولا مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية سجلت ارتفاعا، لأول مرة منذ مطلع السنة، في عدد حالات الإصابة بفيروس إيبولا المسجلة في البلدان الثلاثة الأكثر تضررا من هذا الوباء. في حين تطرقت صحيفة (أ دي) لعزم الحكومة الهولندية نشر جنود لدعم الشرطة في حربها ضد التهديد الإرهابي، وبالتالي تخفيف الضغط على هذه الأخيرة، مشيرة إلى مطالبة النواب للحكومة، مؤخرا، بتوضيح ما إذا كان للمصالح الأمنية ما يكفي من الموارد للتصدي لهذا التهديد. وفي تركيا واصلت الصحف تعليقاتها على إصلاح الأمن الداخلي الرامي لتعزيز صلاحيات الشرطة، ومكافحة حركة غولن، ووضع بنك آسيا، أحد الأبناك التابعة لهذه الحركة، تحت وصاية الحكومة. وأوضحت الصحف أن البرلمان أجل إلى غاية الأسبوع المقبل مناقشة مشروع إصلاح الأمن الداخلي، الذي عرض في اللجنة بعد الاحتجاجات العنيفة التي خلفت مقتل 38 شخصا في أكتوبر الماضي، لأسباب إجرائية، وسيناقش مشروع قانون آخر يهم قطاع التعدين. وحسب صحيفة (حرييت) فإن البرلمان لن يتدارس مشروع إصلاح الأمن الداخلي، وقد يناقش بدلا من ذلك ملتمس رقابة تقدمت به المعارضة ضد وزير الطاقة تانر يلدز. وأوردت (الصباح) أن هذا المشروع، الذي اعترضت عليه المعارضة، ينص على حظر حيازة الألعاب النارية، وقنابل المولوتوف وغيرها في المظاهرات، مضيفة أن أولئك الذين يخفون وجوههم في التجمعات العامة قد يتعرضون لعقوبات تصل إلى خمس سنوات سجنا. أما صحيفة (يني أقيت) فأشارت إلى وضع الدولة وصايتها أمس الأربعاء على بنك آسيا، أحد أكبر البنوك الإسلامية في البلاد، وبررت ذلك بانتهاكه آليات الشراكة الواضحة والشفافة وافتقاره لهياكل تنظيمية. فيما رأت (الصباح) أن ذلك كان ضروريا "لتجنيب البنك الإفلاس" وتفادي سيناريو 2001 عندما تعرض 12 بنكا للإفلاس.