اهتمت الصحف الأوربية الرئيسية الصادرة اليوم الإثنين بحالة الفوضى التي يعيشها العراق ، وتقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام في الزحف نحو المدن العراقية والأزمة الأوكرانية ومواصلة الحركات الاجتماعية ،وخاصة اضراب مستخدمي قطاع السكك الحديدية في فرنسا ، والأزمة التي يعيشها الحزب الاشتراكي الكتالوني بعد استقالة زعيمه بير نافارو، ومشاكل هذه الهيئة السياسية في إيجاد خليفة له واستعداد شركة "غازبروم" لفرض قيود على توريد الغاز الى أوكرانيا. ففي بلجيكا مازالت الصحف تواصل اهتمامها بحالة الفوضى التي يعيشها العراق ، ومواصلة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام الزحف نحو المدن العراقية. وفي هذا الصدد أكدت صحيفة ( لادرنير أور) أنه في ظرف ثلاثة أيام قام مقاتلوا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام بالزحف نحو الموصل المدينة الثانية في العراق ومحافظة نينوى (شمال) تكريت ومناطق أخرى من محافظة صلاح الدين و مناطق من محافظات ديالى وكركوك (شمال). واشارت الصحيفة إلى أن السلطات العراقية أكدت أمس الأحد أنها "اتخذت المبادرة" لصد المهاجمين الذين استفادوا حسب الوسيط الأممي السابق الأخضرالإبراهيمي من جمود المجتمع الدولي في سورية للوصول إلى السلطة والاستيلاء على الاراضي العراقية. وعلقت صحيفة (لوسوار)، من جهتها على الصور الصادمة للغاية التي نشرت على شبكة الانترنيت من خلال إظهار عمليات إعدام جماعية قام بها مقاتلوا الدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام . ولاحظت الصحيفة ان هذه الصور نشرت بالفعل في جميع أنحاء المنطقة من خلال الشبكات الاجتماعية، وأنها ستثير ردود فعل من السخط ، مشيرة إلى أن هذه الصور قد تؤدي إلى عملية رهيبة من الانتقام في أنحاء العراق. وأضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال الاحد ان القوات العراقية أخدت زمام المبادرة لمواجهة المتمردين، وذلك في اشارة الى مقتل من 279 من "الارهابيين" خلال ال 24 ساعة الماضية. وفي بريطانيا، واصلت الصحف تركيزها على أحدث تطورات الوضع في العراق، حيث واصل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام زحفه . وفي هذا الصدد كتبت (الغارديان )عن أصداء قرار الولايات المتحدة ارسال تعزيزات من قواتها لحفظ الأمن حول سفارتها في بغداد ونقل بعض الموظفين إلى مواقع أخرى، ردا على زحف العناصر الجهادية في العراق . وقالت ي هذا الصدد أنه ونظرا لعدم الاستقرار والعنف في أنحاء العراق، فإن مسؤولي السفارة الامريكية في بغداد يدرسون التدابير الأمنية الواجب اتخاذها بالتشاور مع وزارة الخارجية الامريكية لتأمين السلامة الشخصية مؤقتا للموظفين . ونشرت صحيفة (الديلي تلغراف ) الصور التي تظهر إعدام مئات من أفراد القوات العراقية من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام ، في حين تقول السلطات العراقية إنها "بادرت" الى شن غارات جوية على مواقع الجهاديين وسط تكريت في شمال العراق. وقالت الصحيفة أن عاصمة محافظة صلاح الدين شملتها هذه الغارات التي استهدفت مجمع القصر الرئاسي للرئيس السابق صدام حسين، الذي احتل من قبل الجهاديين ويقع في وسط المدينة. وفي تركيا واصلت الصحف تعليقاتها على الوضع الأمني والفوضى التي يعرفها العراق وتأثيرها على تركيا، مع التركيز بوجه خاص على حالة تركمان العراق والجهود المبذولة من أجل إطلاق سراح الأتراك المحتجزين كرهائن في قنصلية بلادهم في الموصل من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام التابع لتنظيم القاعدة . وعادت جل اليوميات التركية الى محنة تركمان العراق، الذين يوجدون بين نار الجهاديين وقوات البشمركة الكردية في محاولة لدفع مقاتلي الحركة الاسلامية الراديكالية التي سيطرت على محافظة نينوى وعاصمتها الموصل ، حيث يواصلون الزحف نحو بغداد ، بعد أن عززت قبضتها على العديد من المدن العراقية الأخرى. وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة ( فاتان ) أن 400 ألف من التركمان يوجدون في مدينة تلعفر ،حيث يحتدم القتال بين الجهاديين وقوى ادارة الحكم الذاتي في كردستان العراق. وفي السياق ذاته عنونت زميلتها( تقويم ) " حماقة الجهاديين في العراق" ،مبرزة أن الإسلاميين الجهاديين في العراق اقدموا على اعدام مجموعة من الأشخاص .وقالت أن هذه المجموعة الجهادية الانتحارية التي تتوفر على معدات عسكرية مهمة تزحف نحو بغداد وعلى استعداد للتدخل. وفي البرتغال، ركزت الصحف اليومية عن الحالة الأمنية السائدة في العراق حيث ، كتبت صحيفة (بوبليكو) ان الحكومة العراقية اتخذت المبادرة لوقف تقدم المقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام ، ولكن التفجير الذي هز وسط بغداد يثير الشكوك حول سلامة العاصمة العراقية. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بالوضع في كل من العراقوأوكرانيا وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (دي فيلت) في تعليقها حول تطورات الوضع في العراق بأن تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام وسورية (داعش) التابع لتنظيم القاعدة ، ظهر في الأيام الأخيرة أن لديه الذخيرة الكافية وإلا لما كان دعا مقاتليه إلى الزحف نحو بغداد، مشيرة إلى أنه خلق حالة استنفار في المنطقة بأكملها. وذكرت الصحيفة أن لا أحد أصبح بعيدا عن خطر هذا التوتر سواء في الشرق الأوسط أو في أوروبا معتبرة أن تركيا البلد الأكثر عرضة للتأثر بالحروب التي تشهدها المنطقة وبشكل مباشر، لذلك ، ترى الصحيفة ، أنها تحتاج إلى دعم عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) لكبح جماح انتشار التعصب والعنف. من جهتها دعت (غينرال أنتسايغر) إلى ضرورة تدخل الولايات المتحدة معتبرة أن المتطرفين إذا فازوا في لبنان والأردن وسورية ثم العراق سيؤدي ذلك إلى حمام دم وخلق "فكر متطرف مدمر" عندها ستكون الولايات المتحدة التي تعد القوة الرائدة في العالم ، والتي عارضت التدخل العسكري، في موقف سلبي، حسب الصحيفة.واعتبرت أن الولايات المتحدة يمكن أن تقوم بالكثير من أجل معالجة الوضع الحالي في العراق. أما صحيفة (فرانكفورتر أليغماينه تسايتونغ) فقد عبرت من جانبها عن القلق الكبير جراء أعمال العنف التي تشهدها العراق، والتي تسببت، في اعتبارها ، في وضع الأزمة في أوكرانيا على جنب، مبرزة أن الواقع يقول إن الغرب ومن أجل الحفاظ على أمنه وسلامه عليه أن يأخذ بعين الاعتبار الأزمتين معا. وأشارت إلى أن التهديد الذي يشكله الإرهاب والتطرف على منطقة أوروبا ربما يعتبر أكثر إلحاحا وله الأولوية إلا أنه ، تضيف الصحيفة ، من الخطأ عدم أخذ العدوان الروسي ضد أوكرانيا على محمل الجد. من جانبها عبرت صحيفة (نوي أوسنايبروكه) عن اعتقادها أن الأزمة الأوكرانية الروسية ستأتي على رأس الأولويات في الأيام القليلة المقبلة، لأن ما يسود شرق أوكرانيا في الواقع هو حرب والدليل على ذلك ، تقول الصحيفة،هو إسقاط الطائرة العسكرية الأوكرانية من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا، وهي محاولة أخرى لإبراز حجم العنف السائد. وترى الصحيفة أن هذا الحادث وضع الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو ، الذي تسلم مهامه حديثا ، تحت ضغط كبير حتى من قبل المواطنين، رغم مرور 100 يوم كفترة سماح التي تمنح في العادة للسياسيين. وأضافت الصحيفة أن الأمور أصبحت أكثر تعقيدا أمام الرئيس الأوكراني الذي تحتاج بلاده إلى إمدادات الغاز لذلك ، تقول الصحيفة ، إن بوروشينكو في حاجة ماسة إلى مساعدة الغرب. وفي فرنسا اهتمت الصحف بمواصلة الحركات الاجتماعية لاحتجاجاتها ،وخاصة اضراب مستخدمي قطاع السكك الحديدية ،مشيرة الى اختبار القوة بين الحكومة والنقابات بخصوص اصلاح القطاع السككي. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (لاكروا) أن لدى الحكومة الكثير مما تخسره في صراعها بخصوص القطاع السككي ،معتبرة أن هناك صراع شرعية بين أقلية مضربة والتمثيلية الوطنية. وأضافت صحيفة (لاكروا) أن التنازل بشأن هذا الصراع من شأنه تفادي العديد من المشاكل من ضمنها اضطراب حركة النقل خلال فترة امتحانات الباكالوريا، وإلغاء العديد من التظاهرات الفنية، معتبرة أنه ينبغي اعتماد الصرامة دون إغفال نهج أسلوب المرونة حتى ألا يكون هناك لا غالب و لا مغلوب. من جهتها ذكرت صحيفة (ليبيراسيون) أن اليوم الاثنين سيكون يوما أسودا، حيث ستعرف امتحانات البكالوريا اضطرابات بسبب الإضراب في قطاع النقل السككي الذي تم تمديده لمدة أربع وعشرين ساعة، فضلا عن عرقلة هذه الحركة الاحتجاجية لفعاليات مهرجان أفينيون. من جانبها أكدت صحيفة (لاتريبون) أن مستعملي القطارات قد يعيشون أسبوعا آخر في الجحيم، في الوقت الذي يستعد فيه المضربون لشل حركة النقل السككي خلال اليوم الأول من امتحانات البكالوريا. من جانبها اعتبرت صحيفة (لوفيغارو) أنه تم إضعاف موقف الحكومة، التي تجد نفسها بين فكي كماشة نقابات من عصر آخر ويسار يصر على الذهاب في التصعيد حتى النهاية، وتساءلت في هذا الصدد: أي بلد آخر غير فرنسا يسمح بوضعية مخزية كهذه ¿. وفي إسبانيا ركزت الصحف على الأزمة التي يعيشها الحزب الاشتراكي الكتالوني بعد استقالة زعيمه بير نافارو، ومشاكل هذه الهيئة السياسية في إيجاد خليفة له. وكتبت (إلموندو) أن نافارو ترك الحزب الاشتراكي الكتالوني دون زعيم أو برنامج للتنفيذ في الأشهر المقبلة، مضيفة أن أزمة الحزب ساءت عقب قرار الكاتبة الأولى للحزب نوريا بارلون عدم خلافة نافارو. وأوضحت اليومية أن رفض بارلون تحمل مسؤولية الإدارة، مرده موقف الاشتراكيين بكاتالونيا المعارض لأي مناقشة لاستراتيجية الحزب في ما يتعلق بالاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس الكتالوني ارتور ماس. ومن جهتها أوردت (إلباييس) أنه، أمام هذا الوضع، عهد بإدارة شؤون الحزب الاشتراكي الكتالوني لمكتب للأعمال، مؤكدة أن الأمر يتعلق بحالة غير مسبوقة بعد انسحاب نافارو وقرار بارلون عدم تولي مقاليد الحزب. وأضافت اليومية أن الأمر يتعلق بأخطر أزمة في تاريخ الحزب الاشتراكي الكتالوني الذي لا يرى نهاية لهذه الأزمة في خضم النقاش حول المشروع السيادي الذي يتزعمه القوميون الكتالونيون. وفي سياق متصل، تأسفت (لاراثون) للأزمة التي يعيشها الحزب الاشتراكي الكتالوني الذي اضطر لاختيار مكتب أعمال لإدارة شؤونه بعد قرار بارلون، عمدة سانتا كولوما، عدم تولي أمور هيئة سياسية منقسمة. وفي روسيا اهتمت الصحف باستعداد شركة "غازبروم" لفرض قيود على توريد الغاز إلى اوكرانيا، وذلك بعد شهرين من المباحثات العقيمة بين روسياوأوكرانيا بمشاركة المفوضية الأوروبية، مبرزة أن الدولتين تستعدان للدخول في مرحلة جديدة من نزاع الغاز، أي مرحلة فرض نظام الدفع المسبق على أوكرانيا. وفي هذا السياق نشرت (كوميرسانت) مقالة ذكرت فيها أن "غازبروم" تستعد لتطبيق نظام الدفع المسبق على أوكرانيا اعتبارا من 16 يونيو، وهو ما سيخلق حتما مشاكل في مجال نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، مشيرة إلى أن كييف ترى أن سبب فشل المباحثات يكمن في عدم قبول روسيا بتخفيض سعر الغاز بشكل كاف وطرحها آلية غير مقبولة للتخفيض عبر إلغاء رسوم التصدير الروسية. من جانبها، قالت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) الحكومية إن الدين المتراكم على أوكرانيا تخطى اعتبارا من 2013 حدود 4 مليارات دولار، موضحة أنه خلال هذه الفترة أبدت "غازبروم" تسامحا" وكانت تأمل بان يكون الجانب الأوكراني في مستوى المسؤولية ، ولذلك أجلت 3 مرات موضوع تطبيق نظام التسديد المسبق لكن ديون أوكرانيا كانت تزداد وتكبر خلال المباحثات. ومن جهتها كتبت صحيفة (فيدوموستي) أن رئيس شركة "نفط غاز اوكرانيا" أكد في ختام المباحثات الثلاثية التي جرت أمس الأحد في كييف، ولم تتوصل إلى نتيجة، أن شركته سترفع دعوى إلى محكمة ستوكهولم. وفي موضوع آخر تناولت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) فقدان الحزب الشيوعي الروسي لمواقعه في مجلس الدوما (البرلمان الروسي)، حيث يعتقد الخبراء أن ميلا لتصحيح ميزان القوى السياسية قد ظهر في البرلمان الروسي الأمر الذي قد يؤدي إلى أن الحزب الشيوعي الروسي الذي يترأسه زعيمه الدائم غينادي زيوغانوف قد يفقد مرتبته التقليدية الثانية في مجلس الدوما سنة 2016. وفي إيطاليا ركزت صحيفة، (المساجرو) على العواصف التي شهدتها الأحد مناطق عدة من إيطاليا، وخاصة روما، حيث الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة (70 ملم في غضون ساعات قليلة)، والتي تسببت في أضرار كبيرة. وذكرت الصحيفة أن حركة المرور تعطلت بمختلف المحاور الطرقية في عدة أحياء من المدينة ومترو الأنفاق وغمرت المياه المنازل.