اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الجمعة، بجملة من المواضيع أبرزها الإجراءات الأمنية في المطارات، والتوتر في منطقة الشرق الأوسط، ودور ربع نهائي كأس العالم بالبرازيل. ففي إسبانيا، استأثر تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أعقاب مقتل شاب فلسطيني في القدس وثلاثة إسرائيليين باهتمامات الصحف التي بدت قلقة إزاء رد الفعل الإسرائيلي. وهكذا كتبت (أ بي سي)، أن إسرائيل شرعت في عسكرة الحدود مع غزة في تصعيد خطير للتوتر بالمنطقة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن تعزيز محدود لجنود الاحتياط بالقرب من قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل. وأضافت اليومية أن الهدف من ذلك هو تخويف الناشطين الفلسطينيين الذين يريدون الانتقام لمقتل شاب فلسطيني أول أمس الأربعاء على يد متطرفين إسرائيليين. من جهتها كتبت صحيفة (لا راثون) تحت عنوان "إسرائيل تحشد جيشها إلى غزة" أن نشطاء حركة حماس كثفوا من هجماتهم الصاروخية على إسرائيل فيما قام جيش هذه الأخيرة بسلسلة من الغارت الجوية على غزة. وأوضحت اليومية أن الأمر يتعلق بإيصال "رسالة تصعيد" إلى حركة حماس التي تسيطر على الأراضي الفلسطينية، معتبرة أن استئناف العنف بات يقلق، بشكل متزايد، الدول الغربية. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (إلباييس)، من جهتها، أن إطلاق صواريخ أمس الخميس على إسرائيل ردت عليه هذه الأخيرة بشن سلسلة من الغارات الجوية، مضيفة أن نحو 11 شخصا أصيبوا في غزة. وفي فرنسا اهتمت الصحف بمنافسات ربع نهاية كأس العالم لكرة القدم، وخاصة المقابلة التي ستجمع اليوم بين المنتخبين الفرنسي والألماني. في هذا السياق كتبت صحيفة (لوموند) أنه بالنسبة للزرق ليست مسألة "انتقام" من المانيا رغم الصدمة التي لا زالت ماثلة في فرنسا منذ نصف نهاية كأس العالم 1982، معتبرة أن المنافسة الكروية بين البلدين بمثابة حرب بدون قتلى. من جانبها قالت صحيفة (لوفيغارو) أنه يبدو أن المنتخب الفرنسي لديه قوة داخلية كافية للذهاب بعيدا في هذه المغامرة، مشيرة إلى أن الفرنسيين يثقون في قدراتهم. وأضافت أن المدرب ديديي ديشان سيحاول تكسير اللعب الالماني عبر ممارسة ضغط بدني على ممرري الكرات الواعدة من امثال لام وشوينستيغر وغوتزي واوزيل، والاندفاع الى عمق دفاع المانشافت. أما صحيفة (ليبراسيون) فتطرقت إلى التنافس بين فرنساوالمانيا الذي لا يقتصر فقط على مجال الكرة بل يمتد أيضا إلى المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وفي روسيا ذكرت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) أن اللقاء الذي عقد بين وزراء خارجية روسياوألمانياوفرنسا وأوكرانيا في برلين تواجد على هامش أشغاله السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، مبرزة أن تواجده لم يكن مفيدا بالنسبة للوزراء الأربعة في بحثهم عن مخرج عن الطريق المسدود والخطير للأزمة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الناتو أيد قرار سلطات كييف بإلغاء الهدنة، واستئناف العمليات القتالية في شرق أوكرانيا. وترى الصحيفة أن إدارة الرئيس أوباما قلقة على نفوذها في كييف وتحاول المحافظة عليه، ولذلك تنظر بشك وحذر إلى الدور الفعال للمستشارة الألمانية في الشؤون الأوكرانية، وإلى موقف ألمانيا الذي يسعى لتسوية النزاع في أوكرانيا عن طريق المفاوضات، بشكل سلمي، ودون مواجهات، وهو يؤيد الحوار مع بوتين ويتسم بضبط النفس والتأني في ما يتعلق بفرض عقوبات على روسيا. صحيفة (روسيسكايا غازيتا) قالت أنه تم في مدينة هاربن الصينية التوقيع على مذكرة للتعاون بين منظومة الملاحة الفضائية الروسية "غلوناس" والصينية "بايدو" واشارت الى أن الخطوة الأولى على طريق تنفيذ ذلك ستتمثل في نشر محطات للمنظومتين داخل أراضي الدولتين، وأن العمل في هذا المجال سيبدأ العام الجاري. وتحث عنوان "الأخطار تحدق بصناعة السيارات في روسيا" نشرت صحيفة "كوميرسانت" مقالة اشارت فيها إلى أن منتجي السيارات في روسيا أعلنوا أنه وبدون الحصول على دعم من الدولة ستواصل سوق السيارات الروسية الغوص في مرحلة الركود. وتفيد معطيات "رابطة التجارة الأوروبية" بأن التراجع بلغ ما بين يناير وماي 2014 نسبة 6 بالمائة. ووفقا لتقييم شركة "سوليرس"، في هذا العام قد يكون حجم السوق أقل بنسبة 26 بالمائة من الحد المحدد في الاستراتيجية. ومع حلول سنة 2018 قد تصل هذه الهوة إلى 36 بالمائة أي 2,3 مليون سيارة بدلا من 3,6 مليون سيارة. وفي ألمانيا اعتبرت صحيفة (دي فيلت) أن ممثلي الشعب بمصادقتهم على هذا المشروع، اتخذوا "قرارا تاريخيا" بكل ما للكلمة من معنى، يقضي باعتماد الحد الأدنى للأجور في مجموع ألمانيا، ويخطو نحو تحقيق العدالة في عدد من القطاعات التي تعاني من ثغرات قانونية. إلا أن صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) حذرت من عواقب هذا المشروع الذي تمت المصادقة عليه بشروط تقضي باستبعاد بعض فئات العمال من الاستفادة منه، كالمتدربين في الشركات والعاطلين عن العمل منذ فترة طويلة، وكذلك الذين لم يبلغوا الثامنة عشرة وموزعي الصحف والعمال الموسميين في المجال الزراعي. ولاحظت الصحيفة أنه بما أن الدولة لا يمكن أن تجبر هؤلاء على الحصول على وظائف ليست مربحة، وسيفقد القانون أهميته بشكل تدريجي مشيرة إلى أنه من المرجح أن يتخلى جزء من المزارعين الموسميين في ألمانيا عن هذا القطاع ويبحثون في قطاعات أخرى مربحة. وانتقدت الصحيفة عدم اعتماد الحد الأدنى للأجور، كما طالبت به من قبل النقابات، والذي حددته في 12 أورو للساعة ، بدلا من 5ر8 أورو للساعة معربة عن أسفها من عدم اعتماد حد أدنى للأجور متعامل به في بعض الدول المتقدمة. وبخصوص المصادقة على قانون الجنسية المزدوجة كتبت صحيفة (باديشه تسايتونغ) في تقييمها أن هذا القانون سيسهل عملية اندماج المهاجرين بشكل أفضل في المجتمع الألماني وسيكون بإمكانهم أن يشكلوا جزءا منه حتى لو ظلوا على اتصال وثيق ببلدانهم الأصلية كما سيتمتعون بجميع الحقوق وكذا بالتزامات. أما (زودويتشه تسايتونغ) فقد انتقدت بشدة هذا القانون واعتبرت سياسة التحالف الكبير بخصوص الهجرة واللاجئين غير منصفة وتعتمد قوانين قاسية خاصة بالنسبة لقانون اللجوء الجديد. واهتمت الصحف أيضا بملف فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية، التي عادت إلى الواجهة عقب عقد أول جلسة لاستجواب أول شاهد في القضية أمام لجنة تحقيق تابعة للبرلمان الألماني (البوندستاغ) مساء أمس الخميس في برلين. فأشارت صحيفة (لانديستسايتونغ) إلى أن الشاهد الأول، توماس دريك الموظف السابق بالوكالة الأمريكية أكد أمام اللجنة أن "الوكالة تجمع كل البيانات المتاحة لها بغرض السيطرة على الناس" ، معتبرة أن الوكالة تحركت في السنوات الأخيرة أكثر من أي وقت مضى كما أن الولاياتالمتحدة غيرت من سياستها منذ سنة 2001. أما صحيفة (أوسنايبروكه) فترى أن "مراقبة وكالة الامن القومي للجميع، يمثل كابوسا على المجتمع الليبرالي" معتبرة أن على ألمانيا ألا تستسلم وتحقق في قضية التجسس على كل بيانات المواطنين وليس فقط حول التجسس على الهاتف المحمول للمستشارة أنغيلا ميركل. وببولندا اهتمت الصحف بالإجراءات الأمنية في المطارات الأوروبية في أعقاب تحذير واشنطن التي تخشى من استخدام الإرهابيين لقنابل متطورة للغاية. وكتبت (لاغازيت إلكتورال)، في هذا الصدد، أن الدول الأوروبية تأخذ على محمل الجد التحذير الأمريكي الذي يأتي في خضم التوتر في الشرق الأوسط على خلفية سفر جهاديين أوروبيين متطرفين إلى مناطق أخرى. وفي السياق ذاته حذرت (لاريسبوبليكا) المسافرين المتوجين إلى الولاياتالمتحدة الأمريكية من أن الانتظار سيكون طويلا ومن رفع درجة التفتيش مما قد يتسبب في تأخيرات بالمطارات الأوروبية والشرق أوسطية، مشيرة إلى أن هذه التحذيرات في خضم احتفال الولاياتالمتحدة بعيدها الوطني. في بريطانيا تطرقت الصحف الصادرة اليوم إلى الموضوع نفسه، إلى جانب آخر تطورات الوضع في العراق وسورية. وبحسب صحيفة (الغارديان)، فان مهندس تنظيم القاعدة البارع باليمن، السعودي إبراهيم حسن العسيري، قد يكون سبب التحذير الإرهابي الصادر عن الولاياتالمتحدة، والذي أدى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات البريطانية والأمريكية. وأضافت أنه يشتبه في تعاون العسيري، العضو في جبهة آل النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، مع جهاديي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام على تطوير متفجرات لا يمكن الكشف عنها من قبل الأجهزة الأمنية بالمطارات. صحيفة (ديلي تلغراف) عادت إلى سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام على الحقل النفطي آل عمر، أحد أكبر الحقول في سورية، وهو "اختراق" يؤكد تقدم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسورية، مشيرة إلى أن إنتاج هذا الحقل، قبل العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري والحرب الأهلية التي تهز هذا البلد، بلغ نحو 30 ألف برميل يوميا. أما صحيفة (الاندبندنت) فأوردت أن بريطانيا تعتزم تكوين نحو 100 ألف مقاتل من متمردي سورية لكي يتمكنوا من مواجهة الجيش النظامي لبشار الأسد، مشيرة إلى أن هذا المخطط السري، وضعه الجنرال السير ديفيد ريتشارد، وتمت دراسته من قبل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ومجلس الأمن القومي، إلا إنه تم التخلي عنه. الصحافة السويدية اهتمت بالوضع في العراق وسورية وأوكرانيا، وفي ما يتعلق بالعراق كتبت (افتونبلاديت) أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن الجيش العراقي قد يفشل في استعادة المناطق التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام دون مساعدة خارجية، رغم أن البيت الأبيض لا يعتزم التدخل عسكريا في الوقت الراهن في هذا الصراع. من جانبها، أشارت صحيفة (داغينس نيهيتر) إلى أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام تسيطر على واحد من أكبر حقول النفط في سورية، مضيفة أن الأمر يتعلق بحقل آل عمر في شرق البلاد، وتواصل تقدمها نحو إقليم دير الزور بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبشأن الوضع في أوكرانيا، كتبت (سفنسكا داغبلاديت) أن الرئيس الأوكراني عين وزيرا جديدا للدفاع ورئيسا جديدا لأركان الجيش، وأن هذا الأخير اضطلع بدور ريادي في عملية مكافحة الإرهاب التي أطلقتها كييف لطرد الانفصاليين الموالين لروسيا من شرق البلاد، مضيفة أن التعيينات الجديدة تظهر أن الرئيس الأوكراني غير راض عن نتائج العلميات ضد الانفصاليين. وفي سويسرا، تركز اهتمام الصحف الصادرة اليوم أيضا حول الوضع في الشرق الأوسط، وتساءلت إذا ما كان الأمر يسير نحو انتفاضة ثالثة بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وكتبت (لو تون) تحت عنوان "طعم ولون انتفاضة ثالثة" أن الاشتباكات العنيفة التي تجري هذه الأيام بالضفة الغربية والقدس هي انعكاس لوضع قد يكون أكثر خطورة من مجرد بدايات انتفاضة. وأضافت أنه في الوقت الذي يتبين أنه ليس من مصلحة أي أحد انزلاق الوضع إلى انفجار عام، إلا أن مقتل الإسرائيليين الثلاثة وبعده الفتى الفلسطيني أظهر أن الذين كان ينتظر منهم أن يكونوا ضامني نوع من السلام باتوا غير قادرين على ضبط معسكراتهم، مشيرة إلى أن "الخطر اليوم هو أن يتحول النضال الوطني الفلسطيني أحد روافد الحرب الدينية-السياسية التي تجتاح المنطقة بأسرها". وبالنسبة ل (لاتريبيون دو جنيف) فإن تصاعد أعمال العنف لا زال متواصلا رغم الدعوات للتهدئة في مواجهة الرغبة في الانتقام، لاسيما بعد مقتل الفتى الفلسطيني، مشيرة تحت عنوان "الدم له لون واحد فقط" إلى النداءات التي تدعو إلى رفض أي تلميح للانتقام. وبدورها نقلت صحيفة (24 أور) عن عائلات الضحايا أن "القتل واحد، بغض النظر عن الجنسية أو السن، ولا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن يكون مبررا". في هولندا استأثر حكم محكمة أمستردام حول تقليد "زواريت بييت" (بيير الأسود) ومشكل ذهب متاحف شبه جزيرة القرم باهتمام الصحف. وأوردت (دي فولكس كرانت) بخصوص الموضوع الثاني أن موسكو جندت محامين لإبراز وجهة النظر الروسية في حال المحاكمة، مشيرة إلى أن مجموعة شبه جزيرة القرم، كانت قد أعيرت لمتحف هولندي، هي سبب الخلاف بين كييف وموسكو بعد ضم هذا الإقليم إلى روسيا، التي قال وزير ثقافتها أن سلطات أوكرانيا تحاول تسييس القضية. أما صحيفة (ألخيمين داجبلاد) فعادت لحكم إحدى محاكم أمستردام التي وصف "زوارتي بييت"، وهو شخصية تاريخية يحتفى بها سنويا، ب"الصورة النمطية السلبية" عن الملونين، مشيرة إلى أنها أمرت عمدة أمستردام يإعادة النظر في هذا التقليد، الذي يظهر "زارتي" كخادم بييت بشفاه حمراء كبيرة وغبي، وإلى أنه كان يتعين عليه أن يأخذ بعين الاعتبار مشاعر الجالية الملونة قبل الترخيص بهذا الاحتفال. من جهتها قالت صحيفة (تراو) أن شخصية "زوارتي بييت" كان السنة الماضية محور جدل كبير بهولندا، حيث توزعت الآراء بين تغير لون الشخصية والحفاظ على التقليد كما كان دائما، أو منعه بشكل صريح، على اعتبار أنه لا يتماشى وقيم القرن ال21. وفي بلجيكا اهتمت الصحف الصادرة اليوم بتقديم تقرير المخبر الملكي المكلف بدراسة الخيارات الممكنة لتشكيل حكومة جديدة في بلجيكا اليوم الجمعة، إذ كتبت (لا ليبر بلجيك)، التي استكشفت السيناريوهات المحتملة والممكنة لتجنب فترة طويلة من الجمود السياسي في البلاد، أن مهمة شارل ميشال معقدة، مشيرة إلى أن تشخيص مباريات الشياطين الحمر في كأس العالم بالبرازيل، أسهل من الخوض في تكوين الحكومة الجديدة. صحيفة (لافنير) بدورها غير متفائلة، على الإطلاق، مبرزة أن الأجواء بين الأحزاب، لاسيما الأحزاب الفرنكوفونية، تدهورت بشكل كبير، مبعدة أكثر فأكثر الحركة الإصلاحية لشارل ميشيل من الحزب الاشتراكي والوسط الديمقراطي اللذين يفاوضان معا في الأقاليم وفي فيدرالية والونيا-بروكسل، مشيرة إلى أن تشكيل حكومة اتحادية بلغ الباب المسدود وأن كل طرف وضع شروطه التي لا تسمح بتخمين ملامح المستقبل الأغلبية. من جهتها كتبت (لو سوار) إنها فترة مضحكة إذ أن "جماعات الضغط انفجرت، وبالتالي تخلي القادة لصالح فريق من يمين الوسط، والردود النقابية التي طالبت بالحق في التأثير في تشكيل الحكومة. إلى جانب انعكاس الأدوار، إذ أن أخيار الأمس أضحوا أشرارا اليوم". في البرتغال تطرقت الصحف لقرار الحكومة تقليص رواتب موظفي الخدمة المدنية. وكتبت (جورنال دي نيغوسيو) أن هذا الخفض الجديد سيطبق على الأجور التي تزيد عن 1500 أورو، مشيرة إلى أن هذا الخفض في الراتب سيتراوح بين 3,5 و10 في المائة، وإلى أنه تمت بالفعل مناقشة هذه التخفيضات الجديدة في الأجور مع النقابات. وبدورها كتبت صحيفة (إي) أنه بهذا الإجراء الجديد، تتوقع الحكومة توفير أزيد من 200 مليون أورو، مشيرة إلى أن الحكومة أكدت أنها ستقلص هذا الخفض ب 20 في المائة ابتداء من 2015. وبدورها أوردت (دياريو إكونوميكو) أنه من أجل تعويض تدابير التقشف في ميزانية 2014 التي رفضتها المحكمة الدستورية نهاية مايو الماضي، بما في ذلك خفض أجور الموظفين التي تزيد عن 675 أورو، قررت الحكومة اللجوء إلى خفض جديد في الأجور التي سبق وتم خفضها بين سنتي 2011 و2013، مشيرة إلى أنه سيتم تمرير هذه التخفيضات الجديدة في البرلمان في 25 يوليوز الجاري وتنفيذها اعتبارا من شتنبر القادم. وفي إيطاليا كرست الصحف تعاليقها لرد فعل رئيس البنك المركزي الألماني على خطاب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي، والذي ألقاه أول أمس الأربعاء أما أعضاء البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، وكذا لقائه بسيلفيو برلسكوني، زعيم فورزا إيطاليا، لمناقشة الإصلاحات. وكتبت (لا ريبوبليكا) أن الرئيس الألماني ينس ويدمان انتقد بشدة خطاب رينزي أمام أعضاء البرلمان الأوروبي ونقلت عن ويدمان قوله "إن رينزي قال إن أوروبا تظهر وجه الملل، وما يتعين علينا القيام به. وأجيبه بأن مراكمة المزيد من الديون لا يساعد على النمو، وأنه يتعين أن يتبع الوعود الحقائق"، مضيفا أنه "يجب وضع الإصلاحات موضع التنفيذ ول اينبغي الاكتفاء بمجرد الإعلان عنها". من جهتها (كورييري ديلا سيرا) اعتبرت أن الخطاب أمام أعضاء البرلمان الأوروبي، تمحور حول موضوع المرونة من أجل تعزيز النمو "لم يعجب الألمان" وضمنهم وزير المالية وولفغانغ شويبله، مبرزة أن رد فعل رينزي على هذه الانتقادات كان فوريا مؤكدا أن "أوروبا ملك للمواطنين الأوروبيين وليس للبنكيين الألمان". في سياق آخر أوردت (المساجيرو) أن رئيس فورزا إيطاليا سيلفيو برلسكوني استقبل بالقصر الرئاسي من قبل رينزي لتدارس "ميثاق" تم التوصل إليه بين الحزبين ويهم سلسلة من الإصلاحات، لاسيما قانون الانتخابات ومجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن برلسكوني صرح عقب هذه المقابلة بأنه "راض" على موقف رينزي فيما يتعلق بهذا "الميثاق"، الذي بحسب الصحيفة "يسبب بعض الانزعاج داخل فورزا ايطاليا".