كشفت صحيفة "الموندو" الأسبانية أنه تم إزالة ملصقاتتسخر من شرطيات إسبانيات وضعها ناشطون حقوقيون مغاربة على حدود مدينة مليلية المحتلة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الملصقات التي تعرض صورا لثمانية سيدات من الشرطة الأسبانية ومن خلفهن أياد ملطخة بالدماء قد أثارت جدلا كبيرا، بالإضافة إلى أنها زادت من حالة التوتر بين المغرب وأسبانيا حول السيادة على مدن مليلة وسبتة المحتلة وهو ما اعتبرته السلطات الأسبانية استخفافا وسخرية من شرطة بلادهم. ومن جانبهم أشار نشطاء مغاربة إلى أن هذه الملصقات تعبير عن رأيهم لشجب عنصرية الشرطة الأسبانية في المعابر الحدودية من خلال ممارسة أعمال العنف ضد مغاربة كانوا يحملون أعلام بلادهم. وأعربت الرباط، في الثاني من غشت الجاري عن "استنكارها الشديد" إزاء لجوء الشرطة الاسبانية إلى "العنف الجسدي" بحق "طالب مغربي" عند معبر مليلية الحدودي، لكن اسبانيا نفت هذه الرواية. وبعدها، أصدر المغرب مجددا بيانا شديد اللهجة اتهم فيه دورية مدنية لحراس الحدود الاسباني بعدم إغاثة ثمانية مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء قبالة ساحل مغربي، وهم في حالة صحية حرجة. وفي آخر حادث، منعت مجموعة من الناشطين المغاربة الخميس الماضي دخول شاحنات محملة بفواكه وخضار إلى مليلية، احتجاجا على ما قالت إنه تجاوزات ارتكبتها الشرطة الإسبانية بحق مواطنين مغاربة. وقام وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بريز روبالكابا، أمس الاثنين الجاري، بزيارة عمل للمملكة، حيث أجرى مباحثات مع نظيره المغربي، الطيب الشرقاوي، بمقر وزارة الداخلية بالرباط. ويرى محللون أن هذه الزيارة ستكون مقدمة لزيارات مرتقبة بين وزراء مغاربة وإسبان، تمهيدا للقاء الذي يتوقع أن يجمع بين العاهلين المغربي والإسباني، والذي لم يكشف عن موعد محدد له.