نفى المتحدث باسم طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد، مزاعم قوات الاحتلال في أفغانستان حول وجود زعيم الحركة الملا محمد عمر في باكستان. وكان المتحدث باسم القوات الدولية للمساعدة على إحلال الأمن بأفغانستان (إيساف) الجنرال جوزيف بلاتز قال: إنّ محمد عمر يختبئ في باكستان, ويوجه تعليمات تؤدي إلى قتل المدنيين ومن يعملون لصالح الشعب الأفغاني على حد قوله. وقال بلاتز: "لقد تمكنا من اعتراض رسالة كان قد وجهها الملا عمر المختبئ في باكستان إلى قادته في أفغانستان، فيها توجيهات هامة تعتبر السبب وراء قيام حركة طالبان باستهداف المدنيين"، على حد زعمه. وأضاف أنّ الرسالة التي تم رصدها في يونيو الماضي تطلب من عناصر الحركة قتال قوات الاحتلال حتى الموت, وقتل أو أسر كل من يدعم أو يعمل لحساب هذه القوات أو الحكومة الأفغانية. كما طالبت الرسالة حسب بلاتز بتجنيد الأفغان الذين يدخلون القواعد العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أو قواعد قوات الاحتلال الأمريكيةبأفغانستان. وأفادت قناة "الجزيرة" الفضائية بأنّ هذه التصريحات تعتبر رسالة للحكومة الباكستانية لمزيد من محاصرة طالبان على أراضيها, ولحركة طالبان الباكستانية بعدم دعم جارتها الأفغانية. يُذكر أنّ المحللين والمراقبين يعتقدون لجوء زعيم طالبان الملا محمد عمر إلى باكستان, لكن حكومة إسلام آباد نفت مرارًا وجوده على أراضيها.