أكدت مصادر باكستانية نبأ اعتقال القائد الطالباني، الملا برادر، إثر عملية أميركية باكستانية مشتركة في كراتشي، وذلك بعد ساعات من نفي حركة طالبان، واعتبارها الخبر دعاية غربية للفت الأنظار عن هزيمة القوات الدولية في أفغانستان. فقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول عسكري باكستاني بارز، تأكيده اعتقال القائد العسكري لحركة طالبان أفغانستان، عبد الغني الملقب بالملا برادر، في مدينة كراتشي، وأنه قيد الاستجواب في الوقت الراهن. يشار إلى أن وزير الداخلية الباكستاني، رحمن ملك، أكد اعتقال عدد من عناصر حركة طالبان الفارين من عمليات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، لكنه قال إن التحقيق لا يزال جاريا معهم وبالتالي فإنه من المبكر الإعلان عن هويات المعتقلين وأسمائهم. واشنطن تؤكد كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم نبأ اعتقال الملا برادر، ووصفهم ذلك بالخطوة الأمنية المهمة، مع إقرارهم بقدرة الحركة على سرعة التأقلم مع هذا النوع من المستجدات الميدانية بشكل لافت. وفي هذا الإطار، قالت مصادر إعلامية باكستانية متابعة للوضع على الحدود الأفغانية الباكستانية إن اعتقال الملا برادر -إذا كان صحيحا- يعتبر ضربة كبيرة لطالبان، مشيرة إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن اعتقال قيادي لا يؤثر على عمليات الحركة. نفي طالبان وكانت حركة طالبان قد نفت في وقت سابق على لسان المتحدث باسمها ، ذبيح الله مجاهد، نبأ اعتقال الملا برادر، وأكدت أنه لا يزال يقود عمليات الحركة في أفغانستان والأنشطة السياسية الأخرى. واعتبر مجاهد النبأ مجرد خدعة ودعاية غربية لصرف الأنظار عن هزيمة القوات الدولية في مديرية مرجه بأفغانستان. وكانت صحيفة« نيويورك تايمز» قد نشرت، قبل يومين، خبر اعتقال الملا برادر في كراتشي، خلال عملية أمنية مشتركة بين شعبة الاستخبارات العسكرية الباكستانية الداخلية والاستخبارات المركزية الأميركية. وأوضحت الصحيفة أن اعتقال برادر صيد أمني ثمين، كونه الرجل الثاني في التنظيم بعد زعيم الحركة، الملا محمد عمر، ورئيس مجلس شورى كويتا، فضلا عن كونه نائب وزير الدفاع في حكومة طالبان قبل سقوطها عام 2001، وأحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. يشار إلى أن مدينة كويتا الباكستانية ، هي عاصمة إقليم بلوشستان ، جنوب غرب باكستان المتاخم للحدود الأفغانية من جهة ولايتي قندهار وهلمند التي تتواصل فيها العمليات العسكرية ضد مقاتلي طالبان في مديرية مرجه.