أعلنت «حركة طالبان باكستان» مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف مبنى تابعا للأمم المتحدة في العاصمة الباكستانية ، إسلام آباد، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص. جاء ذلك بعد يوم من ظهور الزعيم الجديد للحركة ، حكيم الله محسود ، نافيا أنباء عن مقتله، ومتوعدا الولاياتالمتحدة والحكومة الباكستانية. وقال المتحدث باسم الحركة ، عزام طارق ، إن جماعته تتبنى التفجير الذي استهدف مكتب الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة . وقال "نحن نفذنا الهجوم، ونحن نتبنى المسؤولية"، وذلك عبر اتصال هاتفي من مكان غير معلوم مع وكالة الأنباء الفرنسية. كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث نفسه قوله بأن حركته "ستبعث مزيدا من المهاجمين لهجمات مماثلة". وأضاف أن الأممالمتحدة والمجموعات الإغاثية الأجنبية الأخرى لا تعمل في صالح المسلمين. وأشار إلى أن حركته تراقب مثل تلك المؤسسات "الكافرة". وأوضح المتحدث أن الهجمات القادمة ستشمل الأمن الباكستاني، والمكاتب الحكومية ، والأهداف الأميركية. وقد قتل أربعة باكستانيين، بينهم امرأتان ، وخامس عراقي، يعملون في مكتب الأغذية ، حين هاجم انتحاري ، يرتدي زي قوات الأمن الباكستانية، المكتب الأممي ، وقد عثرت الشرطة على رأس المهاجم ورجليه إثر التفجير وفق معلومات السلطات الباكستانية. واتهم وزير الداخلية الباكستانية ، رحمن مالك ، «حركة طالبان باكستان» بالوقوف وراء الحادث ، وذلك انتقاما لمقتل قائدها السابق ، بيت الله محسود ، الذي قضى في هجوم أميركي يوم 5 غشت الماضي. وأثار الهجوم موجة استنكار عالمية . فقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون، الحادث. وقال إنه "لا يمكن تبرير مثل هذا الهجوم، هذه مأساة مروعة بالنسبة للأمم المتحدة وللمجتمع الإنساني بأسره في باكستان". كما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من الهجوم ، ودعا السلطات الباكستانية إلى إلقاء القبض على مرتكبيه على وجه السرعة. وأدانت الولاياتالمتحدة بشدة الهجوم، ووصفته بأنه عمل "أحمق" ضد أشخاص يساعدون في توفير الغذاء للفقراء. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إيان كيلي ، أن "مثل هذه الأعمال البشعة تظهر الطبيعة الحقيقية للأجندة الإرهابية". وكان زعيم «حركة طالبان باكستان» الجديد ، حكيم الله محسود ، قد ظهر أول أمس أمام الكاميرات نافيا نبأ مقتله ، الذي كانت قد رجحت مصادر أميركية مقتله بعد اختياره بقليل زعيما في اشتباك مع منافسين له على قيادة الحركة خلفا للقائد السابق للحركة. وهدد حكيم الله محسود، في ظهوره الجديد، بالرد على الغارات الأميركية، وتوعد بالثأر لسلفه والتصدي للحملة الحكومية على قواته. يذكر أن تصريحات أميركية كشفت النقاب عن حشود عسكرية باكستانية استعدادا لشن هجوم بري موسع على مسلحي «حركة طالبان باكستان» في منطقة وزيرستان، قرب الحدود الأفغانية.