مناسبة هذه المقالة ، جريمة اقترفها أب مغربي خارج الوطن بإيطاليا لدافع الغيرة عن السمعة والعرض فقد قام بذبح ابنته(الصورة) بعدما ترصدها مع عشيقها في إحدى الغابات وقضت إحدى المحاكم بسجنه مؤبدا لأنه يخضع لقانون الدولة التي يقطنها. إن هذه الجريمة ليست هي الأولى ولا الثانية ولا الأخيرة ، فجرائم المغاربة تكاثرت ، ومادام المهاجر خارج وطنه ستكثر الجريمة لاختلاف الثقافات وزيغ الأبناء عن التربية المغربية فالدفاع عن الشرف والعرض مسألة يشهد لها التاريخ منذ القدم ، فما تناسته الناشطة سعاد السباعي أن المغاربة " دمهم سخون " وكيف ما كان حالهم فهم ملتزمون بالدفاع عن كل ما يخدش حياءهم وكرامتهم ولا أظن أحدا من المغاربة سيسمح لابنته بالتمتع جنسيا خارج الشرع إلا من باع نفسه وتطلين أو تفرنس او تألمن أو تأورب بمعنى سمح بسلخ جلدته لغيره نحن ضد القتل ، وضد العنف ولكن لا أظن أن مغربيا " قح " يرى عرضه يتلاعب به الغريب خارج الثقافة المغربية يستطيع الصبر ويبقى مكبل اليدين يتفرج ، فالحالة النفسية تكون أقوى من تفكيره أو التريث ليفكر، فساعتها العقل خارج التغطية مما يدفع بالفرد ارتكاب أي حماقة دون أن يتعمد القتل لكن في حالة وقوعه تراه منهمك القوى ضعيفا متألما على فعلته ويردد " ماشي الخاطري " وهذا ما حدث في كثير من الأحداث المثيلة .فالناشطة سعاد السباعي التي تطالب بأقصى العقوبة على الأب عليها أولا أن تراجع محاضر الشرطة في أوروبا لترى عدد الخيانات الزوجية بطلتها نساء ، فمن قتلها زوجها وقتل أطفالها وكم من فتيات في ريعان الشباب فقدن بكارتهن مع العشيق باسم الحريات الفردية وكم من زوجة استدعت الشرطة لاعتقال زوجها واتهامه زورا بالاغتصاب والتعنيف وأظهرت النتائج أنها كانت تسعى لإبعاد الزوج حتى يخلى لها الجو مع العشيق وأخريات كن عبدة الأوراق البنكية وتجارة دون دفع الضريبة . فالدراسات الحديثة أثبتت أن الجالية المغربية في الخارج مهما حاولت التمسك بثقافتها الإصيلة فلن تستطيع ومهما بنت المساجد والمعاهد الإسلامية والمراكز الدينية فلن تتمتع بروح الإسلام وتعاليمه لأن الثقافة تختلف وتؤثر والمعاشرة تلعب دورا في التغيير والتأقلم والانسجام والاحتكاك فإذا تعلمت الفتاة داخل البيت فالشارع ستتعلم العكس والمدرسة وما يتقاسمه التلاميذ أفظع إلى جانب الرفقة والمصاحبة فعلى سبيل المثال " الجالية في هولندا " سجونها تكتظ بالمغاربة ما بين 16 و28 عاما وفي بلجيكا وإيطاليا كذلك وغيرها ( وسنتطرق لهذا الموضوع ) فما يهمنا كيفية إقناع أنفسنا بإيجاد الحلول الكفيلة والاحتياطات اللازمة قبل أن يقع الفأس في الرأس وأن تسيل الدماء بهذه الفظاعة التي لا نقبلها ولا يقبلها الخالق عز وجل فالفتاة اقترفت ذنبا ( الزنا ) والأب اقترف جريمة قتل يعاقب عليها القانون . فما هي التوصيات التي ستخرج بها الناشطة الجمعوية سعاد السباعي في هذا الإطار بعدما نصبت نفسها طرفا مدنيا تحت لواء جمعية النساء المغربيات .؟ رجاء : إخضاع الموضوع للنقاش وليس المقالة ، وللتواصل يرجى الاتصال بالبريد الإلكتروني [email protected]