أقدم مهاجر مغربي مقيم بإيطاليا، ليلة أول أمس، على ذبح ابنته بسبب ربطها علاقة غرامية مع شاب إيطالي كانت تنوي العيش معه تحت سقف واحد دون زواج. وقالت مصادر مغربية بمدينة غريستو الصغيرة (شمال شرق إيطاليا)، التي كانت إحدى غاباتها مسرحا للجريمة، إن العلاقة بين الأب (45 سنة) وابنته (18 سنة) كانت متوترة بسبب دخول الشاب الإيطالي في حياة الضحية، مما ترتب عنه خلاف أسري كبير أدى بالفتاة إلى اتخاذ قرار الخروج من بيت الأسرة للإقامة مع عشيقها ومشغلها الإيطالي (31 سنة)، خصوصا وأنه ضمن لها شغلا كنادلة بمطعمه. أمام هذا الوضع، ثار الأب ليحذر ابنته وعشيقها الإيطالي من مغبة الاستمرار في هذه العلاقة، إلى أن صادفهما أول أمس عائدين من العمل في سيارة ليتعقبهما إلى مكان خارج المدينة قبل أن يجبرهما على التوقف ليجرح الشاب الإيطالي بسكين ويطعن ابنته بشكل جنوني ويذبحها كالشاة. فرار الأب وتخلصه من أداة الجريمة لم يمنع رجال الأمن من تعقبه وتحديد مكانه لإلقاء القبض عليه بعد ساعات من ارتكابه الجريمة وحمله على الاعتراف بها. الجريمة استغلتها وسائل الإعلام الإيطالية، ومعها جهات يمينية مناهضة للإسلام، لتعتبر أن ما قام به المهاجر المغربي سببه الدين الإسلامي ولتسارع كبريات الصحف الإيطالية بعد ذلك إلى نشر تقارير وأخبار في أعدادها الصادرة أمس بعناوين بالبنط العريض تحمل مسؤولية قتل الفتاة للإسلام، وللثقافة المغربية بشكل خاص.