اهتمت الصحف الأوروبية ، الصادرة اليوم السبت ، بمجموعة من المواضيع أبرزها الانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية الأسبوع بأوروبا، والانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، والوضع بتركيا، ونهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والنتائج التي حققها حزب شعبي بريطاني في الانتخابات البلدية. ففي إسبانيا اهتمت الصحف بالانتخابات الأوروبية التي ستجرى غدا الأحد بإسبانيا ، وبالمباراة التاريخية لنهاية عصبة الأبطال الأوروبية التي ستقام بالعاصمة البرتغالية لشبونة والتي ستجمع بين ناديي ريال مدريد واتلتيكو مدريد. وبخصوص الانتخابات الأوروبية بإسبانيا عادت صحيفة (إلباييس) تحت عنوان "الأحزاب السياسية تطلق النداء الأخير ضد العزوف عن التصويت" إلى تصريحات قادة الأحزاب الرئيسية، الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني خلال اليوم الأخير من الحملة لسابع انتخابات أوروبية على عهد الديمقراطية الإسبانية، مشيرة إلى أن الحزبين الشعبي والاشتراكي عملا أمس على تعبئة الناخبين ل"تجنب أي تأثير على نتيجة التصويت". وأضافت اليومية، واسعة الانتشار ، أنه في الوقت الذي جدد زعيم الحزب الشعبي ماريانو راخوي انتقاده القوي والقاسي لتركة الحكومة الاشتراكية، والتذكير بتعافي الاقتصاد الإسباني، ندد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالخفض في الميزانيات والقيود التي فرضتها الحكومة الشعبية على الرفاهية الاجتماعية في السنوات الأخيرة، داعيا الناخبين إلى التصويت لصالح "أوروبا اجتماعية أكثر". ومن جهتها كتبت صحيفة (إلموندو) أن اختتام الحملة الانتخابية ليلة أمس الجمعة استغل لإعادة الرسائل والخطابات التي ظل يروجها الحزبان الرئيسيان بالبلاد خلال الأسابيع الأخيرة. ففي الوقت الذي دعا فيه ماريانو راخوي الإسبان، من خلال صناديق الاقتراع، إلى دعم المنعطف الجديد الذي تعيشه البلاد في مواجه الأزمة، أخرج زعيم الحزب الاشتراكي ألفريدو بيريز روبالكابا، خطأ مرشح الحزب الشعبي ميغيل أرياس كانيتي المتهم ب"الناتشيزم أو الرجلاوية"، مشيرا إلى أن"الحزب الشعبي خسر النقاش، وسيخسر الانتخابات". أما صحيفة (لا راثون) فكتبت، تحت عنوان "الرهان على الانتعاش" الاقتصادي مع صورة كبيرة لماريانو راخوي وأرياس كانيتي، أن زعيم الحزب الشعبي ركز على"وحدة إسبانيا '' في هذه الانتخابات. من جهة أخرى عادت الصحف الإسبانية إلى مباراة نهاية عصبة الأبطال الأوروبية التاريخية التي ستجمع بين فريقي العاصمة، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، اليوم السبت بملعب لشبونة ، مشيرة إلى أن آلاف المشجعين من كلا الناديين توجهوا أمس إلى البرتغال على متن الحافلات والسيارات والقطار لحضور هذا اللقاء. وكتبت صحيفة (أ بي سي) تحت عنوان "ساعة الأبطال" أن نادي ريال مدريد يسعى إلى الفوز "بلقبه العاشر" فيما يطمح "نادي أتلتيكو مدريد الفائز بلقب البطولة الإسبانية لهذه السنة، يطمح إلى الظفر بهذه الكأس وضمها للائحة الألقاب المتوج بها". أما في روسيا فركزت الصحف اهتمامها على أشغال منتدى سان بترسبورغ الاقتصادي الدولي، وعن هذا الموضوع كتبت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا)، أن الرئيس بوتين شارك أمس في فعاليات المنتدى. ونقلت الصحيفة كلمات الوزراء الذين ذكروا خلال المنتدى أن نزوح رؤوس الأموال من روسيا سيتحول قريبا إلى عملية معاكسة، وأن السلطة الروسية سترد على عقوبات الغرب بتنفيذ إصلاحات بنيوية تسمح بتحسين ظروف مناخ الأعمال في روسيا. وفي حديث له مع صحيفة (ترود)، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف "إن الحكومة الروسية اتخذت قرارا بتسريع عمليات تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بتوفير أفضل الظروف للتجارة، وذلك بعد أن امتد هذا التنفيذ لسنوات عديدة. وهذا سيكون ردنا على العقوبات سارية المفعول حاليا". (روسيسكايا غازيتا) اشارت من جهتها إلى أن الجانب الروسي يأمل بأن يعيد المنتدى الثقة للشركات الغربية في وجود مستقبل واعد لتطوير أعمالها في روسيا ويدفعها إلى إعادة النظر في تخفيض مخاطر الاستثمار، فضلا عن تحديد نقاط جديدة للنمو في اقتصاد البلاد. وفي بلجيكا اهتمت الصحف بالانتخابات الإقليمية والاتحادية والأوروبية التي ستجرى غدا الأحد. وكتبت (لوسوار) تحت عنوان "التصويت على بلجيكا وعلى الديمقراطية" أن هذه الانتخابات تشكل فرصة للناخبين للتعبير بشأن حكامة وإيديولوجية بلجيكا وأوروبا، مشيرة إلى أن رقمين سيستأثران غدا الأحد بانتباه الناخبين يهمان التحالف الفلمنكي الجديد ببلجيكا والمتطرفين في أوروبا. ومن جهتها كتبت (لا ليبر بلجيك) أنه ينبغي، في ضوء هذه الانتخابات تجنب "الانسياق وراء القوميين في هذيانهم الهوياتي، واستعدادهم للتدمير، وتجاهل الخطر الذي قد يشكلونه"، مضيفة "أن هناك أسبابا تدعو للأمل لأنه بشمال البلاد وجنوبها يوجد رجال ونساء يخذوهم طموح سياسي حقيقي للحفاظ على بلجيكا شامخة، والرقي بها رغم أو بفضل تنوعها اللغوي والثقافي والاجتماعي". وبدورها توقفت صحيفة (لافينير) عند ازدواجية خطاب الأحزاب السياسية البلجيكية مشيرة إلى أن الأرقام التي ستفرزها صناديق الاقتراع مساء غد الأحد، ستكون صادقة، وأن الأحزاب "ستحاول تقويلها ما تريده"، لكن هذه النتائج ستفرض نفسها لموضوعيتها ومشاركة الناخبين بتصويتهم في تحقيق ذلك". وفي فرنسا، وصالت الصحف بدورها اهتمامها بالانتخابات الأوروبية مبرزة تزايد المشككين في أوروبا عشية هذه الانتخابات، إذ كتبت (ليبيراسيون) أن "الأهم هو منع المترددين من ربح صناديق الاقتراع غدا الأحد وتقويض الحلم الأوروبي الحيوي بالنسبة لمستقبل القارة". ودعت اليومية إلى "التركيز على التقدم الحقيقي الذي تحقق على مدى العقود في مجالات البحث والصناعة، والتعليم، والأمن الغذائي، وخاصة حرية (حركة السلع والخدمات ورأس المال والأفراد)"، مشددة على أنه يتعين عدم التفريط و"لو في شبر واحد من التراب الفرنسي، لحزب كالجبهة الوطنية...". ومن جهتها كتبت (لوموند) تحت عنوان "أوروبا، مستقبلنا، أكثر من أي وقت مضى" أنه بسبب "اللامبالاة والاستسلام وحتى العداء سيقاطع العديد من الفرنسيين الاتحاد الأوروبي "، مضيفة "أنهم كانوا على استعداد لإثبات هذه الروح من خلال الامتناع بكثافة في انتخابات البرلمان الأوروبي غدا الأحد". وفي البرتغال اهتمت الصحف بمباراة فرقي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، إذ كتبت صحيفة (بوبليكو) أن الإسبان غزوا العاصمة البرتغالية في إشارة لمشجعي الفريقين الذين حلو بلشبونة في الأيام الأخيرة للحصول على تذاكر لعذع المباراة النهائية التي سينتصر فيه نادي مدريدي على اعتبار أن الفريقين المتأهلين للنهاية إسبانيين. وأضافت أن الشرطة تتوقع وصول نحو 60 ألف مشجع اسباني بدون تذاكر لحضور هذه المباراة، مشيرة إلى بعضهم لا يتردد في الجولان في المدينة حاملين لافتات كتب عيها "نيسيستو بييتيس" (أحتاج تذاكر). ومن جهتها كتبت صحيفة (إي) أنه من أجلت تعزيز الأمن وضعت الشرطة استخدام طائرة بدون طيار التي حصلت عليها مؤخرا لتجنب إي انزلاقات بملعب "لوث" خلال المباراة النهائية التي هي في الواقع سوى "دربي مدريدي" . وبدورها أوردت صحيفة (جورنال دي نوتيسياس) أن جماهير الفريقين وصلت بكثافة إلى العاصمة البرتغالية لشبونة مشيرة إلى أن الجميع ينتظر الاحتفال بهذا الحدث، مشيرة إلى أن جمهور "الكلتشونيروس" يرغبون في فوز فريقهم للمرة الأولى في تاريخه، في حين يسعى ريال مدريد للظفر به للمرة العاشرة. وفي بريطانيا عادت الصحف لصعود حزب مناهض للاتحاد الأوروبي (حزب استقلال المملكة المتحدة) في الانتخابات المحلية التي نظمت أول أمس الخميس ببريطانيا بالموازاة مع الانتخابات الأوروبية، وبحسب (الغارديان) فإن زعيم المعارضة العمالية إد ميليباند يواجه انتقادات من قادة حزبه في أعقاب الصعود الذي حققه حزب الاستقلال الشعبوي في الانتخابات البلدية عل حساب الأحزاب البريطانية التقليدية الثلاثة. أما صحيفة (الديلي تلغراف) فتعتقد أن النجاح الذي حققه حزب الاستقلال بقيادة نايجل فرج يهدد بجدية طموحات حزب العمال للفوز في الانتخابات المقبلة المقررة بالمملكة المتحدة السنة المقبلة، مشيرة إلى أن زعيم حزب الاستقلال بدأ يفرض نفسه ك "منافس حقيقي" للأحزاب السياسية الرئيسية الثلاثة ببريطانيا في الانتخابات المقبلة. وفي سياق متصل ركزت صحيفة (الإندبندنت) على "الزلزال السياسي" الذي خلفه صعود حزب نايجل فرج في الانتخابات الأخيرة بفوزه بمقاعد على حساب الحزب المحافظ (الحاكم) وحزب العمل (المعارض). وفي إيطاليا، تركزت اهتمامات الصحف، أيضا، حول الحملة الانتخابات الاوروبية ليوم غد الاحد، إذ كتبت (لا ريبوبليكا) تحت عنوان "المباراة النهائية بين رينزي وغريللو" أن زعيم الحزب الديمقراطي ورئيس الوزراء ماتيو رينزي اختتم الحملة الانتخابية بتجمع جماهيري بمسقط رأسه في مدينة فلورنسا قائلا "سننقذ إيطاليا، و ستواصل الحكومة مهمتها، وإذا ما خسرت أو فزت، فذلك لن يغير شيئا". وفي هولندا، واصلت الصحف تعليقاتها على نتائج الانتخابات الأوروبية وتطورات قرار المملكة العربية السعودية فرض عقوبات على الشركات الهولندية. وبخصوص الانتخابات الأوروبية كتبت صحيفة (دي فولكس كرانت) أن "ملصق حملة فيلدرز أضر بهولندا" أوردت تصريحات رئيس الوزراء الهولندي مارك روت التي قال فيها إن موقف زعيم الحزب من أجل الحرية (أقصى اليمين) خيرت فيلدرز أضرت بهولندا، مضيفة أن الوزير الأول الأوروبي قال إنه مستعد للتوجه إلى السعودية، إن اقتضى الحال ذلك، لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين. ومن جهتها تطرقت صحيفة (إن إر سي) لموضوع فيلدرز ولكن هذه المرة بسبب الهزيمة الساحقة التي مني بها حزبه في الانتخابات الأوروبية التي جرت أول أمس الخميس بهولندا، مضيفة أن كل مشاريع فيلدرز حول الخروج من أوروبا والعودة إلى العملة الهولندية (فلورين) تبخرت بعد أن أذله الهولنديون الذين فضلوا، بدلا من ذلك، التوجه نحو أوروبا. أمأ صحيفة (تراو) فتطرقت لشد الحبل بين الرائد العالمي في مجال السجائر فيليب موريس والنقابات حول المفاوضات بشأن خطة اجتماعية تقضي بتسريح 1230 مستخدم مشيرة إلى أن النقابات منحت مسؤولي الشركة مهلة لوضع خطة لتعويض المستخدمين بشكل عادل. في بولونيا اهتمت الصحف بالانتخابات الرئاسية في أوكرانيا وقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين احترام نتائج هذه الانتخابات وكتبت (ريسبوبليكا) في هذا الصدد أن هذه الانتخابات ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل أوكرانيا المهددة بالتقسيم أمام تهديدات المتمردين في الشرق بعدم المشاركة في "هذه المهزلة الانتخابية" ومنعهم إجراء هذه الانتخابات في المناطق التي يسيطرون عليها. المنحى ذاته سارت عليه (رغازين إلكتورال) التي أشارت إلى أن الرئيس الخامس في تاريخ أوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفياتي سينتخب في ظروف استثنائية، يتحكم فيها في الجزء الشرقي من البلاد الانفصاليون الموالون لروسيا الذين قرروا منع إجراء هذا الاستحقاق، مشيرة إلى أن المفاجأة في هذه الانتخابات هو بيان بوتين الذي أعلن فيه احترام "خيار الشعب الأوكراني". وفي تركيا تركز اهتمام الصحف على مختلف قضايا الساعة الوطنية، لاسيما المواجهات العنيفة التي وقعت باسطنبول بين الشرطة ومحتجين غاضبين، و الانتخابات الرئاسية في غشت المقبل. وعادت (حريات) و(ميلليت)، على غرار صحف أخرى،إلى الاحتجاجات العنيفة التي بدأت أول أمس الخميس واستمرت حتى أمس الجمعة بعد الإعلان عن وفاة أحد المتظاهرين بعد إصالته بطلق ناري في الرأس، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق لتحديد الشخص المسؤول عن هذه الجريمة. ونشرت بعض الصحف صورا تظهر ضباط شرطة يحملون أسلحة نارية. واهتمت الصحف من جهة أخرى بالانتخابات الرئاسية المقررة في غشت المقبل، وتوجه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، في نهاية الأسبوع إلى كولونيا (ألمانيا)، حيث سيعقد اجتماع للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة المثيرة للجدل.