واصلت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الجمعة، اهتمامها بالانتخابات الأوروبية المقررة بعد غد الأحد، والوضع في كل من أوكرانيا وليبيا، والانقلاب العسكري في تايلاند إضافة إلى مواضيع أخرى. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بمواضيعº أبرزها الانقلاب العسكري الذي شهدته تايلاند أمس الخميس، إذ كتبت صحيفة (إلباييس)، تحت عنوان "الجيش قاد انقلابا بتايلاند بعد أشهر من الأزمة"، أنه بعد ستة أشهر من الاحتجاجات ضد الحكومة، استولى الجيش على السلطة وعلق الدستور وفرض حظر التجول بالبلاد، مشيرة إلى أن الانقلابيين بقيادة قائد القوات البرية، الجنرال برايوت تشان أوتشا، منعوا التجمعات العمومية. ومن جهتها، كتبت صحيفة (إلموندو)، تحت عنوان "الجيش يستولي على السلطة ويعلق الحريات"، أن "هذا البلد أضحى منذ يوم أمس تحت السيطرة الكاملة لقائد الجيش الجنرال برايوت تشان أوتشا"، مضيفة أن شوارع بانكون باتت فارغة وهادئة أمس الخميس بعد إعلان الانقلاب من قبل الجنرال برايوت على شاشة التلفزيون، والذي برر تدخله بالحاجة إلى تحقيق الاستقرار في البلاد. ومن جهة أخرى تطرقت الصحف الإسبانية إلى أجواء الحملة الانتخابية بالبلاد للاستحقاق الأوروبي المقرر بعد غد الأحد، مشيرة، على الخصوص، إلى الاعتداء الذي استهدف، أول أمس الأربعاء، وزير المالية، مونتورو كريستوبال، من قبل متظاهرين "استقلاليين" بكاطالونيا عند خروجه من تجمع انتخابي رفقة مسؤولة الحزب الشعبي أليسيا سانشيز كاماتشو. وأضافت الصحف أن وزير الداخلية، خورخي فرنانديز دياز، ربط الاعتداء على وزير المالية رفقة مسؤولة الحزب الشعبي ب"المسلسل السيادي" في كاطالونيا. وفي فرنسا، تمحور اهتمام الصحف، أيضا، حول الانتخابات الأوروبية، وخاصة حالة لامبالاة الناخبين تجاه هذا الاستحقاق. وكتبت صحيفة (لوموند)، تحت عنوان "حملة تركت الأحزاب بلا صوت"، أن "الخطابات والتجمعات والمنشورات أو البرامج التلفزيونية لم تفعل شيئا، وأن انتخابات بعد غد الأحد تصطدم بلا مبالاة الناخبين"، مضيفة أنه "أمام مثل هذا التحدي، تعمل الأحزاب على تطوير استراتيجيتها الخاصة لشد انتباه ناخبيها". ومن جهتها، وصفت صحيفة (لا كروا) حالة الناخبين الأوربيين من هذا الاستحقاق بأنها "حالة نفسية غير متحمسة كثيرا". وذكرت اليومية في مقال افتتاحي، تحت عنوان "المشروع الأوروبي المثالي"، أن "الحجج التي طالما حملها المشروع الأوروبي لم تعد على ما يبدو كافية من قبيل قيم المصالحة والسلام في قارة مزقتها حروب فظيعة". ومن جهتها، توقفت صحيفة (ليبيراسيون) عند الحملة الانتخابية للرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية، جان ماري لوبان، مشيرة إلى أنه "قليلا ما يتحدث عن أوروبا، وعندما يصف فرنسا بأنها سجينة قيود تمنعها من أي جهد للإنعاش، يركز بشكل خاص على ترنيمته المفضلة قضية الهجرة، حيث يجد مبتغاه". وفي روسيا، أشارت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) إلى أن روسياوالصين أوجدتا أرضية لشراكة سياسية- عسكرية، موضحة أنه في الوقت الذي تمتلك فيه الصين إمكانيات كبيرة للتأثير في العالم الخارجي، من خلال إنتاجها الصناعي، تمتلك روسيا خبرة عريضة وغنية على المستوى الدبلوماسي. وفي بلجيكا، واصلت الصحف تعاليقها على "الخرجتين الإعلاميتين الأخيرتين" لزعيم التحالف الفلمنكي الجديد (معارضة) بارت دي ويفر، الذي أعلن قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الاتحادية والإقليمية عزمه قيادة الحكومة الجديدة في حال فوز حزبه في انتخابات بعد غد الأحد. وكتبت (لاليبر بلجيك)، تحت عنوان "الخدعة الكبيرة لبارت دي ويفر"، أن تصريحات هذا الأخير طنانة لكن صدقها مشكوك فيه، معتبرة أنه ليست للتحالف الفلمنكي الجديد أي مصلحة سياسية في دخول الحكومة الاتحادية. ومن جهتها، كتبت (لا ديرنيير أور) أن التحالف الفلمنكي الجديد يدرك تماما أنه بإمكانه انتقاد ومهاجمة الحكومة الفدرالية المقبلة التي قد لا يشارك فيها، متهما في ذلك الأحزاب الفلمنكية بقطع الطريق عليه. وفي بولندا، اهتمت الصحف بانسحاب القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا، ومقاطعة بعض الشركات الغربية لمنتدى اقتصادي بسان بطرسبرغ الروسية. وفي هذا الصدد، كتبت (لاغازيت إلكتورال) أنه بعد التسويفات قرر الكرملين أخيرا سحب قواته من الحدود مع أوكرانيا، وهو ما أكده حلف الشمال الأطلسي والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرة، في هذا السياق، إلى أن نتائج العقوبات الغربية ضد روسيا بدأت تعطي أكلها، وأن بوتين لن يغامر في أوكرانيا كما فعل حين ضم شبه جزيرة القرم. ومن جهتها، توقفت صحيفة (لاريبوبليكا) عند العقوبات الغربية ضد موسكو، من قبيل مقاطعة الشركات الأوروبية والأمريكية للمنتدى الاقتصادي الدولي، الذي يفتتح اليوم الجمعة بسان بطرسبرغ (شمال غرب روسيا)، والذي يعتبر أحد المواعيد الاقتصادية الهامة في روسيا لجذب الاستثمارات الغربية في قطاع الطاقة. وفي سويسرا، اهتمت الصحف بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد غد الأحد في أوكرانيا، مجمعة على أنها ستمثل "المرحلة الأكثر حسما بالنسبة لمستقبل البلاد". وتحت عنوان "حملة باهتة في الانتخاب الأكثر كارثية منذ استقلال أوكرانيا"، كتبت صحيفة (لوتون) أن الأوفر حظا في انتخابات 25 مايو "يبقيان المواطنة والسمعة الجيدة" للبلاد. وفي البرتغال، توقعت مجمل الصحف، بناء على مجموعة من استطلاعات الرأي، أن تعرف الانتخابات الأوروبية المقررة بعد غد نسبة عزوف قياسية، وأن يكون الفوز في النهاية للحزب الاشتراكي المعارض. وفي إيطاليا اهتمت الصحف، أيضا، بحملة الانتخابات الأوروبية، وبالوضع في ليبيا، وبالرسالة التي وجهتها نساء إلى البابا تدعوه لإلغاء العزوبة الكهنوتية. وفي هذا الصدد، اهتمت (إيل كورييري ديلا سيرا) ب"الحرب عن بعد" بين زعيم "حركة خمسة نجوم" بيبي غريللو، من جهة، والأمين العام للحزب الديمقراطي ورئيس الوزراء، ماتيو رينزي، وزعيم "فورزا إيطاليا" سيلفيو برلسكوني، من جهة أخرى. وعادت (المساجيرو) للحديث عن الوضع في ليبيا عقب هجوم مسلحين على البرلمان وإخلائه، مشيرة، تحت عنوان "فوضى بليبيا"، إلى أن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، متزعم هذه القوة شبه العسكرية، هو من يقف وراء الهجوم على البرلمان، الذي وصفته الحكومة الليبية بأنه "انقلاب عسكري". وفي سياق آخر، عادت (لا ريبوبليكا) إلى الرسالة الإلكترونية التي وجهتها نساء إلى البابا من أجل التدخل وإلغاء العزوبة الكهنوتية "لما فيه صالح الكنيسة الكاثوليكية"، وأوردت اليومية روايات لنساء لهن "علاقات رومانسية مع كهنة"، مشيرة إلى أن الرسالة تعيد فتح جدل قديم حول الموضوع. وفي السويد، اهتمت الصحف بالانتخابات الأوروبية كذلك، ونشرت (داغينس نيهيتر) نتائج استطلاع منح الاشتراكيين الديمقراطيين 24,9 في المائة من الأصوات، مقابل 16,5 في المائة للمعتدلين، مضيفة أن النسبة الممنوحة للاشتراكين الديمقراطيين قريبة من الهدف الذي حدده الحزب، وهو 25 في المائة من الأصوات. واعتبرت (سفنسكا) أن نتيجة الاشتراكيين الديمقراطيين تؤكد تزايد شعبية أحزاب اليمين المتطرف بأوروبا، كما هو الحال في فرنسا (الجبهة الوطنية)، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة تبقى السؤال العريض في هذه الانتخابات، التي أكد 54 في المائة من المستطلع آراؤهم أنهم سيدلون بأصواتهم فيها.