تركزت اهتمامات الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الاثنين حول مواضيع مختلفة من أبرزها قمة باريس حول الأمن في نيجيريا، والانتخابات الأوروبية المقبلة، وخروج البرتغال من خطته للمساعدات الدولية، والوضع في تركيا، والفيضانات بالبلقان. ففي إسبانيا اهتمت الصحف بدخول زعيمي الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكابا، حملة الانتخابات الأوروبية المقررة يوم 25 مايو الجاري، واحتفال مشجعي أتلتيكو مدريد بتتويج ناديهم أول أمس السبت للمرة العاشرة بلقب بطولة إسبانيا لكرة القدم وذلك بعد تعادله بملعي نيو كانب أمام برشلونة. وهكذا كتبت صحيفة (إلباييس) أنه "أمام الشكوك حول النتائج التي تتوقعها استطلاعات الرأي بشأن انتخابات الأحد القادم، انضم رئيس الحكومة، ماريانو راخوي، وزعيم الحزب الاشتراكي، ألفريدو بيريز روبالكابا، للحملة الانتخابية في مرحلتها النهائية "لإقناع الناخبين بالمشاركة في هذه الاستحقاقات، مشيرة إلى أن الحزب الاشتراكي أعطى في هذه الحملة "الأولوية للدفاع عن النساء". ومن جهتها كتبت صحيفة (لا راثون) أن الحزب الشعبي سيركز خلال هذه المرحلة الأخيرة من الحملة، على حشد كبار السن لمواجهة العزوف عن التصويت في الانتخابات الأوروبية، مشيرة إلى أن 50 بالمائة من هذه الفئة تختار إما "الامتناع عن التصويت أو التردد". أما (الموندو) ، فنشرت نتائج استطلاع أظهر أن الحزب الشعبي سيتقدم بثمان نقاط على منافسه الحزب الاشتراكي، مشيرة إلى أن الحزب الحاكم سيحصل على 33,8 بالمائة من مجموع الأصوات وما بين 21 و22 مقعدا مقابل 25,7 بالمائة من الأصوات لصالح الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الذي سيفوز ب15 أو 16 مقعدا في البرلمان الأوروبي. واهتمت الصحف من جهة أخرى باحتفال آلاف المشجعين مساء أمس الأحد بتتويج نادي أتلتيكو مدريد بلقب بطل الدوري الإسباني، والذين حجوا إلى ساحة نبتون بالعاصمة مدريد لاستقبال الحافلة التي نقلت رجال دييغو سيميوني، الذي قاد أتلتيكو مدريد للفوز بلقبه العاشر في الليغا الإسبانية. وكتبت يومية (أ بي سي) على صفحتها الأولى "حفل رياضي بنبتون" ونشرت صورة كبيرة تظهر الاستقبال الحار الذي خصص لأبطال إسبانيا. وفي بلجيكا، لا زالت الأحداث السياسية هي المهيمنة دائما على بعد ستة أيام من الانتخابات الإقليمية والاتحادية والأوروبية المقررة يوم 25 مايو الجاري. واهتمت صحيفة (لا فونير)، في هذا السياق، بقضية الناخبين المترددين، على بعد أسبوع من الانتخابات، والذين لا زالوا لا يعرفون على من سيصوتون. وواصلت صحف فرنكوفونية أخرى اهتمامها بالتجمعات الانتخابية الأخيرة للأحزاب السياسية الرئيسية، بما في ذلك "حركة الإصلاح" و"الحزب الاشتراكي". وهكذا كتبت (لوسوار) أن الحزبين واصلا حملتهما أمس الاحد، إذ لم يتبقى أمامهما إلا وقتا قليلا، لكنه هو الذي سيحدد الفارق وكذا المرشح الذي سينجح في إقناع وجذب آخر المترددين. وأوردت صحيفة (لا ليبر بلجيك) في هذا السياق أن قادة الحزب الليبرالي، الذين ينتقدون الحزب الاشتراكي، يعتبرون أنه "في حال فوز الاشتراكيين أو القوميين الفلمانيين بالانتخابات، فإن ذلك يعني العرقلة والجمود، ورقما قياسيا عالميا للمفاوضات من أجل تشكيل الحكومة". وفي فرنسا، شكلت قمة باريس حول الأمن في نيجيريا، التي تلتزم بتعزيز التعاون الإقليمي في الحرب ضد الجماعة الإرهابية الإسلامية بوكو حرام، أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف اليوم الاثنين. وكتبت صحيفة (ليبيراسيون) أن الأمن في نيجيريا كان الهدف الرئيسي لقمة أول أمس السبت بالإليزيه، التي حضرها عدد من رؤساء الدول بالمنطقة إلى جانب فرانسوا هولاند"، مضيفة أن "تجاهل جيران نيجيريا لتصرفات هذه الحركة الإرهابية ( بوكو حرام) أضحى يثير القلق ما وراء حدود البلاد الحدودية". ومن جهتها كتبت صحيفة (لا كروا) أن "اجتماع الإيليزي أول أمس السبت كان ضرويا لتعبئة الوسائل العسكرية، والمعدات المعلوماتية، ولتعزيز التعاون بين دول إفريقيا الوسطى لمكافحة الحركة الاسلامية"، مشيرة إلى أن "القوة ليست كافية لإحلال السلام، وأن الحكامة الرشيدة والتنمية الاقتصادية تبقيان ضروريتان". وفي البرتغال اهتمت الصحف بالوضع الاقتصادي في البلاد وفوز نادي بنفيكا بالكأس 25 لكرة القدم في تاريخه الكروي. وكتبت يومية (جورنال دي نيغوسيو)، بشأن خروج البرتغال من خطته للإنقاذ، أنه رغم احتفالات الأيام الأخيرة، فإن الترويكا ستواصل التتبع وذلك لكي لا تذهب التضحيات التي قدمت في السنوات الأخيرة، من قبل جميع، أدراج الرياح. ومن جهتها أشارت يومية (جورنال دي نوتيسياس) إلى أن "التخلي عن لعبة الترويكا شيء جيد بالنسبة للبرتغال، لكن الأزمة لم تنته بعد"، وأوردت في هذا الصدد تصريحا عن الرئيس السابق لمجموعة الأورو ومرشح المحافظين لرئاسة المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (دياريو إكونوميكو) أن الحكومة و المعارضة الاشتراكية يتصوران مسارين مختلفين للمستقبل، مضيفة أن للحزبين أهداف مشتركة، فعلا، لكن التدابير التي تم تحديدها لتحقيقها تفرق بين رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو وزعيم التيار الاشتراكية خوسيه أنطونيو سيغورو. وفي إيطاليا تناولت الصحف مواضيع مختلفة من أبرزها الانتخابات الأوروبية، والوضع في ليبيا، والرسالة التي وجهتها نساء إلى البابا تدعوه لإلغاء العزوبة الكهنوتية. واهتمت صحيفة (إيل كورييري ديلا سيرا) ب "الحرب عن بعد" بين زعيم حركة خمسة نجوم بيبي غريللو، وبين الأمين العام للحزب الديمقراطي ورئيس الوزراء ماتيو رينزي وزعيم "فورزا إيطاليا" سيلفيو برلسكوني، كما أوردت رد فعل رينزي وبرلسكوني على تصريحات غريللو. وأضافت أن رينزي حثت الناخبين على "اختيار من يريدون باستثناء المهرجين (في إشارة إلى غريللو، الفكاهي السابق)"، فيما نعت برلسكوني رئيس حركة خمسة نجوم "بكل صفات القادة الأكثر دموية في التاريخ كروبسبير وستالين وبول بوت". أما صحيفة (المساجيرو) فتناولت الوضع في ليبيا عقب هجوم مسلحين على مقر البرلمان الذي اضطر أعضاؤه لإخلائه، مشيرة إلى أن رئيس القوات الجوية الجنرال السابق خليفة حفتر كان وراء هذا الهجوم، الذي وصفته الحكومة الليبية بأنه "عملية انقلابية". وفي سياق آخر عادت (لا ريبوبليكا) للرسالة التي وجهتها نساء إلى البابا للتدخل وإلغاء العزوبة الكهنوتية "لما فيه خير الكنيسة الكاثوليكية"، مشيرة إلى أن رسالة هؤلاء النسوة، اللواتي "كانت لهن علاقات غرامية" مع كهنة، تفتح نقاشا قديما حول ضرورة "إلغاء قانون كنيسي". في بريطانيا اهتمت الصحف بالاقتراح الجديد شراء شركة الادوية البريطانية "أسترا زينكا" من قبل العملاق الأمريكي بفايزر الذي رفع عرضه إلى 86 مليون أورو من أجل الحصول على هذه الشركة الإنجليزية. وبحسب صحيفة (الغارديان)، فإن العرض الجديد والنهائي الذي أعلن عنه العملاق الأمريكي لصناعة الأدوية زاد الضغط على منافسه البريطاني لبدء مفاوضات قد تنتهي بميلاد أكبر اندماج في هذا القطاع. من جهتها تطرقت صحيفة (ديلي تلغراف) لهذا العرض النهائي والجذاب الذي تقدمت به شركة فايزر من أجل ضم استرا زينيكا التي سبق وأن رفضت عرضا كانت قد تقدمت به المجموعة الاميركية. وفي هولندا اهتمت الصحف بآخر تطورات في اختطاف تلميذات نيجيريات وحالة الفوضى بليبيا. فبحسب صحيفة (فولكس كرانت)، فإن المجموعة الإرهابية بوكو حرام وافقت على الإفراج عن نصف عدد الفتيات المختطفات مقابل الإفراج عن أعضاء اعتقلتهم السلطات النيجيرية. وبدورها تطرقت صحيفة (تراو) للنقاش الواسع المفتوح على شبكات التواصل الاجتماعي حول اختطاف الفتيات الصغيرات من قبل بوكو حرام، مشيرة إلى الدور الهام الذي تقوم به حملة "أعيدوا لنا بناتنا" التي أطلقت من أجل الافراج عن خطف هؤلاء التلميذات. أما بالنسبة لصحيفة (إن آر سي) فتطرقت لآخر التطورات بليبيا، حيث قام الجنرال السابق خليفة حفتار بعملية منذ الجمعة الماضي ضد الجماعات الإسلامية في بنغازي، التي شهدت اشتباكات خلفت نحو 79 قتيلا وعشرات الجرحى، مشيرة إلى أن ليبيا لا زالت تكافح للخروج من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي.