سلطت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم السبت الضوء على تطورات الوضع في شبه جزيرة القرم، وتخليد اليوم العالمي للمرأة، والمرشحين لرئاسة اللجنة الأوروبية. وفي بلجيكا، كتبت (لو ليبر ليكسبريس) أن هناك ثلاثة أسباب لتفسير التدخل الروسي في القرم. وأشارت إلى أن أولها يتمثل في إرادة موسكو الدفاع عن منطقة نفوذها وتأثيرها، وخنق القومية الأوكرانية، ثم تأكيد سيادتها الدولية. وعبرت (لا ليبر بلجيك) عن أسفها للوضعية السائدة في أوكرانيا في أعقاب التدخل الروسي بالقرم، مشيرة إلى أن أوروبا تفاوضت طيلة سنتين من أجل ضمان السلم والأمن بالقارة، غير أن الوضع وصل إلى مسألة أخرى. وذكرت الصحيفة بأن المادة الأولى من الميثاق الختامي لمؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا الذي تم اعتماده بهلسنكي سنة 1975 خصصت للوحدة الترابية والاستقلال السياسي للدول فيما تتطرق المادة الثانية لحظر اللجوء للتهديد أو استعمال العنف. وسعت صحيفة (لو سوار) من جانبها إلى توضيح أسباب وقوف جميع الروسيين وراء الرئيس فلاديمير بوتين ، مشيرة إلى أنه لدعم تدخله في القرم، فإن الكرملين يحتاج إلى دعاية سياسية مكثفة وإلى التعلق الطبيعي للروسيين في أوكرانيا. وأكدت أن الامر يتعلق باستراتيجية ناجحة بدليل انخراط أغلبية السكان في هذه المقاربة. وفي سويسرا، تابعت الصحف المحلية لعبة شد الحبل بين موسكو والبلدان الغربية على خلفية الازمة الأوكرانية وإجراء الاقلية الروسية في شبه جزيرة القرم استفتاء يوم 16 مارس الجاري بهدف شرعنة التحاقها بروسيا. وكتبت صحيفة (لاتريبين دو جنيف) أن روسيا أضحت أكثر عزلة من ذي قبل بسبب قضية القرم ولاسيما بعد رفض السلطات الاوكرانية الجديدة في كييف والدول الأوروبية والولاياتالمتحدةالأمريكية ومجلس الأمن الدولي للاستفتاء بخصوص انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا. واعتبرت الصحيفة أن الاستفتاء يعد خطوة غير شرعية وسعيا للمضي قدما في رهان القوة مشيرة إلى أن روسيا تظل الطرف الوحيد الذي يدعم هذه المبادرة في وقت تعيش شبه جزيرة القرم على إيقاع حصار عسكري كامل من طرف مختلف وحدات القوات الروسية. وأشارت صحيفة (لوطون) إلى تضاؤل الأمل في عودة القرم إلى سيادة السلطات الحاكمة في كييف في وقت يرى فيه أغلب سكان شبه الجزيرة الروس باعتبارهم منقذين. وتساءلت صحيفة (24 أور) من جانبها مدى فعالية سلاح العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية ضد روسيا في هذه الأزمة التي تعد الأخطر من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق. وفي السويد، كتبت صحيفة (افتونبلاديت) عن وجود نحو ثلاثين ألف جندي روسي في شبه جزيرة القرم، من بينهم عناصر تنتمي إلى الأسطول الروسي في البحر الأسود. وأشارت إلى فرض الولاياتالمتحدةالأمريكية عقوبات على بعض الموظفين الروس، مبرزة أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن أن العقوبات الأمريكية على بلاده ستكون لها انعكاسات سلبية على واشنطن. وأضافت أن الدبلوماسي الروسي حذر في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري، الولاياتالمتحدةالأمريكية من مغبة اتخاذ قرارات متسرعة قد تؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين. ومن جانبها، نقلت صحيفة (سفينسكا داغبلاديت) عن خبير سويدي قوله إنه بالرغم من إدانة البلدان الغربية للإجراءات الروسية في أوكرانيا، وبالرغم من توجيه الاتهام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتهاك سيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية، فإن بلدان الاتحاد الأوروبي تظل قد غير قادرة على التوصل إلى اتفاق بخصوص حظر على بيع الأسلحة لموسكو. وأضافت أن للعديد من بلدان الاتحاد الأوروبي صفقات وعقود سلاح كبيرة مع روسيا وغير مستعدين للتخلي عن ملايير الدولارات من عائدات هذه الصفقات، مشيرة إلى أن فرنساوبريطانياوإيطاليا وفنلندا وألمانيا أبرمت جميعها صفقات تسليح مع موسكو. وفي بولونيا، كتبت الصحف المحلية أن وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى شبه جزيرة القرم جعل التوصل إلى تسوية عاجلة للأزمة بين روسيا وأوكرانيا أمرا بعيد المنال في الوقت الحاضر. وكتبت صحيفة (ريسبوبليكا) أنه في الوقت الذي يضاعف فيه الروس والغربيون الاتصالات وتبادل التهديدات بخصوص فرض العقوبات على موسكو، فقد تم تسجيل وصول تعزيزات عسكرية روسية جديدة إلى القرم في تزامن مع منع بعثة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من ولوج شبه الجزيرة التي تتمتع باستقلال ذاتي تحت سيادة أوكرانيا ولكنها خاضعة عمليا لسلطة روسيا. وأشارت صحيفة (لاغازيتا جيريديك) إلى سيطرة القوات الروسية على القاعدة البحرية في القرم في وقت ظل الأمريكيون والأوروبيون يهددون بفرض عقوبات ضد موسكو مضيفة أن السلطات الروسية بادرت إلى تحذير البلدان الغربية من مغبة تهديد مصالحها في حال تعرضها لهذه العقوبات. واعتبرت صحيفة (بولسكا) أنه لم يتم بعد قطع الجسور وخطوط الرجعة بين موسكو والغرب، مضيفة أن الوضع مازال بعيدا عن أجواء الحرب الباردة. ونقلت عن مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قولهم إن الحوار بين موسكووواشنطن مازال مستمرا وأن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين مازال واردا بالرغم من تصاعد حدة التوتر في شبه جزيرة القرم. وفي ألمانيا اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بعدد من المواضيع كان أبرزها الأزمة الأوكرانية التي أفردت لها حيزا هاما. فقد علقت صحفية (ميتلدويتشه تسايتونغ) بهذا الخصوص على الضم المحتمل لشبه جزيرة القرم في الاتحاد الروسي معتبرة أن ما قاله وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير، كان على حق عندما قال "إن روسيا تصب الزيت على النار" مشيرة إلى أن أهداف الحزب الحاكم هو تشكيل "اتحاد روسي". وأضافت الصحيفة أن مجموعة الاتصال الدولية لن تتمكن من حث الرئيس الروسي فلادمير بوتين على الاعتراف بالحكومة الانتقالية الأوكرانية لأنه من الواضح أن بوتين مهتم جدا بموضوع شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا. ومن جانبها كتبت صحيفة (باديشه تسايتونغ) أن "لا أحد يستطيع الآن حث بوتين على الدخول في مفاوضات حول هذا الموضوع أو تغيير رأيه، لأنه مصر وبشكل قاطع على عدم التنازل عن شبه جزيرة القرم". في حين اعتبرت (فيتساليغة نوي تسايتونغ) أن الاستفتاء الذي تعتزم روسيا تنظيمه في شبه جزيرة القرم يشكل "عملية خطيرة" مشيرة إلى أن الاستفتاء المزمع تنظيمه يوم 16 مارس الجاري يهدد كل الجهود السلمية الرامية إلى التوصل إلى تسوية للأزمة في أوكرانيا. أما صحيفة (مونشنر ميركور) فعلقت على أن مسألة تقسيم أوكرانيا الذي تعتزم القيام به روسيا ، شبيهة بما وقع لقبرص التي قطعت قسرا من الأراضي التركية ،مشيرة إلى أن ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا من شأنه أن يخلق زلزالا في أوروبا ولن يكون حالة معزولة. واعتبرت صحيفة (تاغستسايتونغ) أنه يجب فرض العقوبات على روسيا بسرعة لأن على بوتين أن يدفع ثمن هذه الخطوة التي يصر على القيام بها مشيرة إلى أن هذا الموضوع اهتمت به ليس فقط الصحف بل حتى شبكات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تعليقاتها تعطي الانطباع بأن فقدام الثقة في القنوات الدبلوماسية أصبح الأمر السائد. من جهتها كتبت صحيفة (نوي أوسنايبروك) أن أصوات السلاح بدأت تسمع هذه الأيام، لذلك ، تقول الصحيفة، لا بد من نزع فتيل هذه الحرب الوشيكة التي ستخلق أزمة اقتصادية خانقة مشيرة إلى أن كل رجال الأعمال قلقون من تطورات الوضع بعد أن وثقوا في شعارات الشراكة ليجدوا أنفسهم، مرة أخرى ،ضحايا الصراع الإيديولوجي. وفي روسيا خصصت الصحف تعليقاتها حول الثمن الذي ستدفعه روسيا مقابل ضمها القرم، حيث يرجح المراقبون وسط غياب أية تصريحات رسمية عن المسؤولين الروس بصدد نفقات ضم شبه جزيرة القرم، أن يكلف ذلك الميزانية العامة الروسية ثلاثة ملايير دولار سنويا كحد أدنى، على أن تقدم روسيا الشريحة الأولى من الدعم المالي للقرم بأسرع وقت ممكن بعد الضم. ويشير المراقبون إلى أنه سيتعين على روسيا ضخ المال بشكل عاجل كي تتجنب هجرة السكان من شبه جزيرة القرم. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "كوميرسانت" أنه لم توضع أية تقديرات رسمية حتى الماضي القريب لتكلفة ضم القرم، مبرزة أن هذه الخطوة معقدة وغير مسبوقة. واعتبرت الصحيفة أن إلحاق القرم بروسيا سوف يعني تعرض اقتصادها لحزمة من التطورات، إذ سيتطلب ذلك تأمين الحد الأدنى من شبكات المواصلات وترابط قطاع الطاقة بين القرم وباقي الأراضي الروسية، إضافة إلى انخراط القرم بمنظومة المالية والميزانية العامة، إلى جانب انسحاب الضمانات الاجتماعية المقدمة للمواطنين الروس على المواطنين الجدد في القرم. صحيفة ( ترود) قالت إنه انطلاقا من موقف روسيا الحازم من قضية شبه جزيرة القرم، التي ترفض الاعتراف بسلطات كييف الجديدة، توقف الاتحاد الأوروبي عن إظهار عدم الاهتمام بهذه الأحداث وبدأ هجوما معاكسا على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت إلى أن المفوضية الأوروبية وافقت في بداية الأمر على منح مساعدات مالية لأتباعها بأزيد من 11 مليار يورو، حيث أرادت أوروبا بذلك تطوير وتوسيع الانقلاب العسكري وكسب "الميدان" الى جانبها. وابرزت الصحيفة أن الغرب لا يهمه شرعية السلطة الجديدة، إضافة الى صدور أوامر قضائية باعتقال الرئيس السابق ورئيس وزرائه، وقد جمدت حساباتهم وحسابات أقاربهم وأنصارهم في البنوك الغربية، ومن المحتمل أن تعاد هذه المبالغ الى كييف، بشكل مساعدات من الاتحاد الأوروبي. وبإسبانيا تركز اهتمام الصحف الصادرة اليوم على حصيلة مؤتمر الحزب الشعبي الأوروبي، الذي انعقد أمس الجمعة بدبلن، والمكتسبات التي حصدتها إسبانيا خلال هذا الموعد. وأوضحت يومية (لا راثون) في هذا الصدد أن "راخوي ربح السلطة بأوروبا"، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة دعم مرشح أنجيلا ميركل لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية على أن يتم تعيين إسباني نائبا للرئيس. وأضافت اليومية أن راخوي أعرب عن تأييده ليانكر وذلك بعد مفاوضات "مرضية"، مبرزة أن مدريد ستكون ممثلة بشخصيتين من الوزن الثقيل داخل الاتحاد الأوروبي. وفي السياق ذاته كتبت صحيفة (أ بي ثي) أن "راخوي دعم مرشح ميركل على رأس المفوضية الأوروبية"، مضيفة أن إسبانيا ستعزز من سلطتها في الاتحاد الأوروبي من خلال تعينين مهمين. واعتبرت اليومية أن راخوي، وإدراكا منه لأهمية أصوات حزبه بالنسبة لرئاسة المفوضية الأوروبية، لعب أوراقه من أجل الحصول على مزيد من السلطة في أوروبا. أما صحيفة (إيل موندو) فأوردت أن راخوي وضع بدبلن أسس مستقبل مزدهر لإسبانيا في أوروبا، مشيرة إلى أن مدريد تسعى لأن تكون محاورا مهما داخل المؤسسات الأوروبية. وفي البرتغال، كتبت الصحف المحلية عن ترشيح الحزب الشعبي الاوروبي رئيس الوزراء السابق للوكسمبورغ جان كلود جانكر لمنصب رئيس اللجنة الأوروبية خلفا للبرتغالي خوصي مانويل باروزو. وأشارت صحيفة (إي) إلى أن الحزب الشعبي الأوروبي قرر خلال اجتماعه أمس الجمعة في دبلن ترشيح جان كلود جانكر الذي شغل سابقا منصب رئيس المجموعة البرلمانية الأوروبية رسميا لرئاسة اللجنة الأوروبية وذلك على حساب المفوض الأوروبي ميشال بارنييه الفرنسي الجنسية. ولاحظت صحيفة (جورنال دو نوتيسياس) من جانبها أنه تم اختيار جانكر كمرشح لكتلة يمين الوسط خلفا خوصي مانويل باروزو التي ظل في منصب رئيس اللجنة الأوروبية طيلة عشر سنوات. وأشارت صحيفة (دياريو دو نوتيسياس) إلى أن باروزو عبر من جانبه عن دعمه ترشيح رئيس الوزراء السابق للوكسمبورغ ويتزعم الحملة الانتخابية التي ستنظم خلال الفترة ما بين 22 و25 ماي القادم. وفي فرنسا تطرقت الصحف الى النقاش الدائر حول قانون العائلة في البلاد حيث اعتبرت صحيفة (لوموند) تحت عنوان " مساواة النساء بالرجال : رافعة للقانون" أنه من الواضح أننا بعيدون كل البعد عن المساواة مشيرة الى أنه في فرنسا على سبيل المثال لازالت المرأة تعاني من عدم المساواة. من جهتها كتبت صحيفة (ليبراسيون) أنه خلال اليوم العالمي للمرأة تعزز ائتلاف "التظاهرة للجميع" بخلق حركة اخرى من قبل مناضلين متشبثين بالدفاع عن المفهوم التقليدي للأسرة. أما صحيفة (لوفيغارو) فذكرت من جانبها أن ائتلاف "التظاهرة للجميع" يستعد لاطلاق تصوره حول الأسرة من اجل المشاركة في اعادة تشكيل سياسة الاسرة مشيرة الى أن الائتلاف يرغب في الانتقال الى مرحلة الاقتراح والتطور تدريجيا الى مجموعة تفكير. وفي إيطاليا، سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على تخليد اليوم العالمي للمرأة على خلفية الجدل بخصوص إصلاح القانون الانتخابي، الذي تمت عرقلته بسبب احتجاج النائبات البرلمانيات اللواتي يطالبن باعتماد مقتضيات تتعلق بالمساواة بين الجنسين. وكتبت صحيفة (إل كوريير ديلا سير) أن مسودة مشروع إصلاح القانون، التي كان من المفروض التصويت عليها من طرف مجلس النواب يوم الجمعة الماضي، تواجه "صعوبات جديدة" بعد قرار تسعين برلمانية تنتمي أغلبهن إلى حزبي الأغلبية (الحزب الديمقراطي) و(وسط اليمين الجديد)، توجيه رسالة إلى قادة الأحزاب السياسية تدعوهم إلى اعتماد مقتضيات جديدة في المشروع تتعلق بالمساواة بين الجنسين. وتساءلت صحيفة (إل ميساجيرو) من جهتها بنبرة ساخرة عن جدوى الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مشيرة إلى أن النساء يتمتعن اليوم بأغلب الحقوق باستثناء حق الارتقاء إلى منصب بابا الفاتيكان. وبخصوص رسالة البرلمانيات، لاحظت الصحيفة أنه من المستحيل إقرار قانون انتخابي من دون التنصيص على إجراءات للنهوض بوضعية النساء وتعزيز حضورها في الهيئات والمؤسسات. وأشارت صحيفة (لا ريبوبليكا) إلى أن نصف النواب البرلمانيين التابعين للحزب الديمقراطي يهددون بالتصويت ضد مشروع اصلاح القانون الانتخابي بسبب المقتضيات الجديدة المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، ونقلت عن مسؤول في الحزب قوله إن المشروع يتضمن أصلا حضور النساء في اللوائح الانتخابية بنسبة خمسين بالمائة. وفي بريطانيا، كتبت الصحف عن قرار الشرطة البريطانية اعتقال مسؤول رفيع المستوى في جهاز مكافحة الإرهاب بعد نشر تقرير يدين الشرطة بخصوص قتل شاب بريطاني أسود البشرة لأسباب عنصرية. وسلطت صحيفة (الغارديان) الضوء على حيثيات القضية مشيرة إلى أن الاعترافات التي تم الكشف عنها بخصوص سلوك الشرطة إبان التحقيق في مقتل شاب أسود يبلغ 18 سنة من طرف جماعة من البيض كشفت عن وجود عنصرية مؤسساتية. وأضافت أن التقرير الذي أنجزه المحامي مارك إليسون أكد أن الشرطة قامت بالتجسس على والدي الشاب ستفين لاورونس الذي قتل يوم 22 ابريل 1993 بطعنات سكين من طرف جماعة من البيض في محطة وقوف حافلات بجنوب لندن. وبحسب (الغارديان) فإن رئيس وحدة مكافحة الإرهاب ريشارد والتون الذي تم توقيفه متهم بالسلوك غير الملائم في وقت كان يشارك فيه في التحقيق الذي سلط الضوء على سلوك الشرطة في هذه القضية التي اثارت موجة من السخط والغضب في بريطانيا. ومن جانبها، اتهمت صحيفة (الديلي تلغراف) شرطة لندن بسوء التدبير في هذه القضية ، مشيرة إلى لقاء جمع ريشارد والتون بأحد رجال الشرطة الذي تسلل إلى محيط أسرة الضحية. وأشارت إلى أن اللقاء كان "غير ملائم ومقلق" مبرزة شكوك بخصوص رشوة تورط فيها أحد رجال الشرطة المكلفين بالتحقيق في مقتل ستيفين لاورونس. وسلطت صحيفة (الاندبندنت) من جانبها الضوء على ردود فعل رئيس شرطة لندن برنارد هوغان لاو الذي وصف تقرير مارك إليسون بالكارثي في وقت يحرص فيه على استعادة ثقة المواطنين في جهاز الشرطة. وفي تركيا، كتبت صحف (فاتان) و(حريات) و(ميلييت) ، على غرار عدة صحف أخرى، عن تأكيد الرئيس عبد الله غول رفضه حظر وسائل الاعلام الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، مشيرة في هذا السياق إلى الخلاف بين غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بخصوص هذا الموضوع، وذلك عشية إجراء الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمه في غشت المقبل. وكتبت صحيفة (حريات ديلي نيوز) عن خلاف غول واردوغان حول وسائل الاتصال في شبكة الانترنت، مشيرة إلى أن رئيس الدولة أكد بوضوح أنه لن يتم إغلاق أو حظر موقعي (يوتوب) و(فايسبوك) في تركيا بعد إجراء الانتخابات المحلية كما كان قد أعلن عن ذلك رئيس الوزراء في وقت سابق. ووصفت صحيفة (تودايز زمان)، تصريحات رئيس الجمهورية ب"المطمئنة"، حيث أكد أنه لن يتم قمع الحريات في البلاد وأنه من غير الوارد منع مواقع التواصل الاجتماعي كموقعي (يوتوب) و(فايسبوك). ومن جهة أخرى، خصصت الصحف التركية حيزا واسعا من تغطيتها للإفراج أمس الجمعة عن رئيس أركان القوات التركية الجنرال إلكير باسبوغ الذي كان يقضي عقوبة السجن المؤبد بتهمة الانقلاب ضد الحكومة، وذلك في اعقاب اعتبار المحكمة الدستورية وقوع انتهاك لحقوقه.