تظاهر عشرات آلاف المغاربة الأحد تضامنا مع الفلسطينيين واحتجاجا على الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على أسطول مساعدات إنسانية كان متوجها الاثنين إلى قطاع غزة. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تدين الهجوم على "أسطول الحرية" والاحتلال الإسرائيلي و"تواطؤ الأنظمة العربية وصمتها" وشارك في المسيرة وزراء وقادة أحزاب ونقابيون وناشطون من مختلف التيارات السياسية لا سيما الإسلاميون وردد المتظاهرون "شكرا اردوغان، شكرا تركيا" و"جميعا ضد قرصنة الدولة" و"الشعب يقاوم والأنظمة تساوم" و"جميعا من أجل رفع الحصار عن غزة". وداس بعض المتظاهرين على العلم الإسرائيلي مرددين شعارات مناهضة لإسرائيل ولبعض الأنظمة العربية. واعتبر فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان في تصريحات لموقع الجماعة.نت، أن المسيرة "جاءت لتعلن صيحة ضمن صيحات المنتظم الدولي الرسمي والشعبي لإعلان إدانة صريحة لهذا الاعتداء الصهيوني والصلف والعنجهية الصهيونية التي تضرب كل مبادئ حقوق الإنسان والحريات، فجاءت هذه المسيرة دعما لإخواننا في غزة ومطالبة بفك الحصار الظالم اللاإنساني عنهم ودعما للمساهمين في قافلة أسطول الحرية الذين نقول لهم نحييكم تحية الأبطال ونشد على أيديكم ونقدر عاليا خطوتكم هذه، ونحن معكم على الدرب إلى أن ينكسر هذا الحصار ويرجع الحق إلى أصحابه" . وبعد أن أكد بأن جدار الكيان الصهيوني حققت فيه ضربات واختراقات مهمة كحرب تموز والحرب على غزة وأسطول الحرية، قال بخصوص مشاركة الوفد المغربي ضمن أسطول الحرية ان المغرب حاضر دائما في قضية فلسطين المركزية، والمغرب الذي مثل بإخوة من العدل والإحسان وأخ من العدالة والتنمية والأخوات الكريمات هو مشاركة رمزية نابوا من خلالها عن الشعب المغربي كله وأرسلوا رسالة إلى الجهات المعنية أن الشعب المغربي مع إخوانه في غزة كباقي الشعوب العربية والإسلامية وباقي شعوب العالم فليحترموا خياره وليكونوا منسجمين معه". أما خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، فدعا إلى"استمرار الضغط واتساع دائرة القوافل الإنسانية الخارقة للحصار واتخاذ المواقف السياسية القوية" ،مؤكدا بأن "الواجب الآن على الأنظمة العربية أن تؤمن بأن الخيار الوحيد الضاغط على الكيان الصهيوني هو خيار المقاومة وبالتالي لا معنى للحديث مجددا عن خيار السلام، ولا مجال للتمسك بالمبادرة العربية التي يجب سحبها، ولا مجال مطلقا لاستمرار العلاقة مع الكيان الصهيوني من طرف الأنظمة التي تربط هذه العلاقة في شقها السياسي أو الاقتصادي أو الدبلوماسي أو الثقافي، وبالمناسبة سيكون من العار أن يحضر صهاينة في مهرجان الموسيقى الروحية بفاس وقد طالبنا بإلغاء حضورهم" . وبدوره رأى محمد حمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن هذه المسيرة الوطنية "تحيي القضية من جديد بزخم وحماس أقوى، فالكل يعلم أنه بعد الحرب على غزة وما حققته المقاومة من انتصار شعبي أريد للقضية الفلسطينية أن تدخل متاهات المفاوضات الرسمية وغير الرسمية والمباشرة وغير المباشرة، ولكن مع الأحداث الأخيرة وببركة دماء الشهداء التي أريقت مع أسطول الحرية تم إحياء القضية من جديد، وما تجاوب الشعب المغربي وشعوب العالم إلا دليل على أن هذه القضية لن تموت ولن تتوقف إلا برفع الحصار عن غزة وتحرير فلسطين. يذكر أن مصادر من الشرطة المغربيةذكرت أن عددالمشاركين فاق"35 ألف شخص" في المسيرة ، بينما قدرت مصادر من الهيئة المنظمة عدد المشاركين بأكثر من نصف مليون.