تحت شعار "لنرفع الحصار عن غزة" و"لندعم أسطول الحرية لرفع الحصار عن غزة" و"لا للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين"، تنظم شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (التي تضم عدة جمعيات وهيئات إسبانية وعربية) وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الخارجية الإسبانية في ساحة سانتا كروث، في مدريد، على الساعة السابعة مساء من يوم غد السبت. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في خضم الهجوم الإسرائيلي على السفن المكونة لأسطول الحرية، والذي خلف عشرات بين قتلى وجرحى في صفوف المتعاونين الذين كانوا يقودون هذه المبادرة الإنسانية لفك الحصار عن غزة. وفي ذات السياق، طالب سفير السلطة الوطنية الفلسطينية لدى إسبانيا موسى عمرو عوده، اليوم بمعاملة إسرائيل كباقي دول العالم، وليس كدولة استثنائية لدى محاسبتها على أعمال مثل الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية، الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، مطالبا الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة لمحاكمة المسؤولين عن الهجوم الذي سبب موجة هائلة من الإدانة والتعاطف في العالم أجمع. أما على المستوى الحكومي الإسباني، طالبت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون اليوم بفتح تحقيق "فوري وشامل ومحايد وشفاف" من أجل الكشف عن ملابسات الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة. وأدلت تشاكون بتلك التصريحات لدى افتتاحها ندوة حول سبل تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وشددت الوزيرة على ضرورة فتح تحقيق بشكل فوري من أجل توضيح الحقائق وتحمل المسئوليات عن الهجوم وفقا للقانون الدولي.