تظاهر المئات من المغاربة مساء يوم الإثنين 31 ماي 2010 بالرباط احتجاجا على الهجوم العسكري الذي شنته قوات البحرية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، وبدأت الوقفة الاحتجاجية بتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال هذا الهجوم، ورفع المتظاهرون خلال الوقفة التي استمرت أزيد من ساعة شعارات تندد بالعدوان الهمجي الإسرائيلي، ودعوا إلى وقف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، منوهين بموقف تركيا حين قالوا تحية نضالية لتركيا الأبية. هذا وأعلن المنظمون عن تنظيم مسيرة شعبية بالرباط يوم الأحد المقبل انطلاقا من الساعة العاشرة من ساحة باب الأحد، وحمل المتظاهرون الذين مثلوا فعاليات جمعوية وحقوقية وسياسية الأعلام الفلسطينية والتركية وعلم حركة حماس، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي. وفي تصريح لالتجديد قال محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح إنه لشرف للمغاربة أن يكون في سفينة الحرية ممثلون لمجموعة من الهيئات والمنظمات لرفع راية المغرب في مثل هذه المحطات الكبرى، مشيرا إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي للتضامن مع الناشطين المدنيين في أسطول الحرية ولمطالبة الدولة المغربية بمتابعة وضعهم والحفاظ على حريتهم، وطالب الحمداوي الحكومة المغربية بأن توفر كل الظروف لإعداد سفينة مغربية تشارك في هذا الأسطول، مشددا على أن المغاربة مستعدون لتمويل هذه القافلة بإمكانياتهم، معتبرا أن غياب أي طرف عن أسطول تكسير الحصار هو عمليا مشاركة في الحصار على غزة. من جانبه قال فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان لالتجديد إن آخر اتصال مع المغاربة المشاركين في القافلة كان يوم الأحد ساعات قبل الهجوم على الأسطول، وأشار أرسلان إلى أن المشاركين المغاربة قالوا له خلال الاتصال إن التهديدات الإسرائيلية جادة وإن الأسطول البحري للعدو الصهيوني تحرك نحوهم وحاصرهم، وقالوا إن معنويات الذين على السفن مرتفعة جدا وليس في نيتهم إطلاقا أن يتوقفوا أو يستسلموا، وأنهم عازمون على المضي حتى آخر نفس، واستنكر أرسلان الرواية الرسمية التي بررت بها سقوط قتلى قائلا إنه لا يمكن تصديقها من حيث المبدأ، مضيفا أن العدو الصهيوني ليس له الحق في اعتراض هذه السفن لأنه اعترضها في المياه الدولية، وهذا يعتبر قرصنة وخرقا للقانون الدولي. وحمل أرسلان الدولة المغربية مسؤولية سلامة أعضاء القافلة من المغاربة؛ داعيا إياها إلى القيام بواجبها والعمل على سلامة مواطنيها. من جهته أكد خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، على أن من يراهن على السلام إنما يراهن على السراب، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك محل للمبادرة العربية وللمفاوضات العلنية أو السرية، كما لم يعد هناك مجال للحديث عن التطبيع مع الصهاينة بأي شكل من الأشكال، مطالبا بملاحقة المجرمين الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية وأمام كل المحاكم الجنائية الوطنية.واعتبر عبد الرحيم شيخي، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أن الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية هو برهان إضافي على الإرهاب الذي تمارسه الآلة الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه المسالمين المدنيين الذين لا يريدون سوى مساندة ومؤازرة المحاصرين في غزة، مضيفا في تصريح لالتجديد أن المجتمع العربي والأنظمة العربية والمنتظم الدولي مطالب بأن يتخذ خطوات حازمة تجاه إسرائيل، وأن يرفع الحصار عن الشعب المقاوم في غزة. هذا ودعا عبد الحميد أمين، النائب الأول للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الحكومة المغربية لأن تتحمل مسؤوليتها، وأن تتجه بموقف صارم إلى الأممالمتحدة، وأن يتوجه للولايات المتحدةالأمريكية لأنها هي عراب إسرائيل، مؤكدا بالقول: علينا جميعا أن نقول بكلمة واحدة للإمبريالية الأمريكية إنها هي المسؤولة الحقيقية على كل ما يجري من عدوان تقوم به إسرائيل. من جانبه طالب خالد السموني، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، بالتدخل من أجل محاكمة هؤلاء المتعجرفين الذين لا يحترمون الشرعية الدولية بالتقتيل المستمر للشعب الفلسطيني. من جانبه قال محمد الأغضف الغوتي وهو أحد الصيادلة الذين دخلوا إلى غزة مباشرة بعد الحرب الأخيرة، مخطئ كل من يتوهم أن هذا العدوان وهذه الهمجية ليست من عقيدة إسرائيل، مضيفا أن هذا الهجوم ليس سوى محطة من بين محطات سبقت ومحطات ستأتي. فاس: دعوة إلى مقاطعة الأنشطة التطبيعية احتشد المآت من المواطنين والمواطنات أمام مسجد الإمام مالك، وسط المدينة، للتعبير عن دعمهم ومساندتهم، للمتضامنين من أعضاء قافلة الحرية، لكسر الحصار عن أهل غزة، والتي تعرض للقرصنة من قبل الصهاينة، وحمل المتظاهرون صور للشيخ رائد صلاح، وأخرى لقافلة الحرية، بالإضافة إلى الأعلام الفلسطينية والتركية، كما رددوا شعارات عبروا من خلالها عن تضامنهم مع أعضاء قافلة الحرية، ومع أهالي غزة الصامدون تحت الحصار، واستنكر أوس الرمال رئيس المكتب التنفيذي للجهة الكبرى للقرويين في كلمة له ، عدم اهتمام القنوات الوطنية المغربية، بما يحدث للشعب الفلسطيني، ولقافلة الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، وقال أوس الرمال: الآن قنواتنا الوطنية لم تتجرأ لإيقاف الإرسال دقيقة واحدة، من جل الإخبار عن ما يقع في الأراضي الفلسطينية، واعتبر أوس أنه إذا كان الأمر لا يعني قنواتنا، فهو يعني المغاربة الذين يؤدون فاتورة القنوات الوطنية، وأضاف قائلا: لم يعد هنا مجال للصمت، من جهة أخرى شدد سعيد بنحميدة في كلمة له، على واجب مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، ودعا بنحميدة إلى مقاطعة كل الأنشطة التطبيعية التي يستدعى لها الصهاينة، سواء تعلق الأمر بالأنشطة الثقافية أو الفنية أو الرياضية، وشدد على وجوب التوقف عن استفزاز مشاعر المغاربة الملسمين. وجدة: استنكار صمت المنتظم الدولي تجاه حصار استنكر محمد غوردو في كلمة حماسية، الهجوم الجبان الذي تعرضت له قافلة الحرية المتجهة نحو غزة من قبل الكيان الصهيوني فجر اليوم الاثنين 31 ماي. وخلال وقفة تضامنية لسكان وجدة، نظمت بساحة 16غشت بشارع محمد الخامس عصر نفس اليوم، أشادا عضو مكتب المنطقة في حركة التوحيد والإصلاح بالاستجابة الفورية لأهل وجدة ولكل المغاربة كلما دعت الضرورة للتعبير عن تضامنهم مع قضايا الأمة. وخلال هذه الوقفة التي دعا إليها حزب العدالة والتنمية بتعاون مع حركة لتوحيد والإصلاح والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وفعاليات سياسية وجمعوية وإعلامية، ردد الحضور شعارات منددة بالعدوان الصهيوني الهمجي وبتخاذل الأنظمة العربية وصمت المنتظم الدولي تجاه حصار الشعب الفلسطيني الأعزل، إذ أشاد الجميع بالمواقف النبيلة للشعب التركي اتجاه القضية الفلسطينية. وختمت هذه التظاهرة الحاشدة بالدعاء للشعب الفلسطيني بالنصر وبالرحمة والمغفرة لشهداء القافلة. وبنفس المناسبة، نظمت جماعة العدل والإحسان وقفة قرب مسجد عمر بن عبد العزيز استنكرت فيها هذا العدوان الصهيوني وألقى خلالها محمد العبادي عضو مجلس الإرشاد كلمة بالمناسبة. أزرو: صيحة الحرية من جبال الأطلس ندد كل من حزب العدالة والتنمية بإقليم إفران، وحركة التوحيد والإصلاح، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وجمعيتي الإصلاح للثقافة والتنمية وجمعية الأرز للتربية والثقافة، (نددوا) بالاعتداء الهمجي الذي قام به الصهاينة ضد أسطول الحرية المتجه نحو غزة لفك الحصار عنها. وردد المتظاهرون شعارات تشجب ما أقدم عليه شداد الآفاق من قتل وجرح وأسر ضد مجموعة من الناشطين والفاعلين الحقوقيين، وطالبت الهيئات المنظمة لهذه الوقفة من خلال الكلمة التي ألقاها الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية كل الهيئات والمنظمات وأحرار العالم للتحرك لكبح جماح العدو الغاشم. واختتمت الوقفة التي شهدتها ساحة مسجد النور بمدينة أزرو مساء أول أمس الاثنين، بالتوجه إلى الله بالدعاء الخالص أن ينصر المستضعفين ويفك أسر المحتجزين. طنجة: أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية تظاهر مئات الأشخاص، مساء اليوم الاثنين، في ساحة الأمم بمدينة طنجة، للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات الدولية لقطاع غزة. ورفع المتظاهرون خلال هذه الوقفة، التي حضرها عدد من الشخصيات الحزبية والجمعوية والمدنية، الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بموقف إسرائيل وهم يهتفون أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، واكسروا الحصار الإجرامي لغزة، فيما أجهش بعضهم بالبكاء تحت وقع هذه المأساة. سيدي بنور: تضامن واستنكار ندد عدد من المواطنين بمدينة سيدي بنور بالاعتداء الهمجي الذي تعرضت له قافلة الحرية من قبل البحرية الإسرائيلية ، خلال الوقفة التي نظمت مساء أول أمس أمام مقر حزب العدالة والتنمية بمدينة سيدي بنور. و قد أعلنت الكتابة المحلية للحزب بسيدي بنور في بيان لها أصدرته بالمناسبة عن تضامنها مع سكان غزة الأبرياء، وطالبت بفك الحصار المضروب على سكان القطاع، وحسب البيان الذي توصلت التجديد بنسخة منه فإن المحتجين يستنكرون الصمت المريب لبعض الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الصامد، كما دعا البيان كافة الهيئات الحقوقية والسياسية والمدنية الوطنية الغيورة إلى اتخاذ كل الأشكال النضالية لفضح المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد هذه الأمة من خلال القضاء الممنهج على قضيتها الجوهرية قضية فلسطينالمحتلة. الدارالبيضاء: قمع وضرب الأسطول لن يمنع من تنظيم قوافل أخرى شارك العشرات من المواطنين والمواطنات في الوقفة التضامنية مع قافلة الحرية التي دعت إليها كل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء، مساء الاثنين 31 ماي 2010 ، وقد رفع المشاركون تتقدمهم القيادات الجهوية للهيئتين شعارات تضامنية مع القافلة، ومنددة بالهجوم الوحشي الصهيوني على أسطول الحرية الذي أسفر عن 19 شهيدا، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، فيما تم اعتقال 750 ناشطا من المتضامنين المدنيين يمثلون أزيد من 40 دولة بالقافلة، وجدد المتظاهرون الذين غصت بهم ساحة محمد الخامس وسط المدينة أمام نافورة الحمام، الواقعة بشارع الحسن الثاني، العهد على الوفاء للقضية الفلسطينية. وفي كلمته، اعتبر مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن الشعب المغربي يعيش يوما حزينا، لأن هناك دماء مناضلين أخيار سفكت على متن سفينة الحرية، مناضلين متضامنين تركوا ديارهم وبلدانهم وخاضوا غمار البحار تضامنا مع شعب مقهور بغزة الجريحة. ووجه الرميد بالمناسبة تحية للشعب التركي وقواه المدنية وقيادته السياسية، التي رفعت راية النضال والتضامن في وقت تخلى فيه العرب والمسلمون عن واجب التضامن مع غزة، يضيف المسؤول الحزبي، مؤكدا على أن قافلة الحرية وأسطول كسر الحصار الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي بعد مغادرته المياه الإقليمية القبرصية عبر البحر الأبيض المتوسط ودخل المياه الدولية متوجها نحو قطاع غزة، لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة. وأن دم الإنسانية المستباح لن يذهب هدرا لأن الله أكرم هذه الأمة بالمجاهدين. من جهته قال المقرئ الإدريسي أبو زيد الذي أبى إلا أن يحضر هذه الوقفة مستندا على عكاز، بسبب كسر في إحدى رجليه، أن محاولة إسرائيل لترويع وتخويف القافلة لن تجدي، مشددا على أن قمع وضرب الأسطول لن يمنع من تنظيم قوافل أخرى بالتوجه لكسر حصار غزة، فرائحة الدم جاذبة، وروح التضامن تسري في عروق كل الأحرار، الذين لما رأوا ريح الشهادة يصرون الآن أن يكونوا في المرة القادمة ضمن الصفوف الأولى لقوافل كسر الحصار يضيف المقرئ بالقول. ووجه النائب البرلماني بدوره تحية إكبار لكل المنظمات والدول التي شاركت في القافلة، وإلى الشعب التركي الذين (قال) بأنهم جاؤوا بعد قرن من الماسونية ليحيوا أمجاد العثمانيين وليعيدوا لمحمد الفاتح وفاتحيها العظام وللشعوب العربية شيئا من الاعتبار. ودعا إلى مقاطعة كل السلع والبضائع الإسرائيلية، موجها صيحة تحذير: رمضان قريب احذروا تمر إسرائيل، حذار من سلع إسرائيل التي تتسرب إلى بيوتكم، حذار من التطبيع الصهيوني التجاري والعسكري والثقافي والإعلامي... في بني ملال: لا.لا ثم لا للتطبيع والهرولة خرجت جموع من المواطنين للتضامن مع قافلة الحرية التركية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني بقطاع غزة من تقتيل وحصار جائر أمام المنتظم الدولي. وكانت حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وجماعة العدل والإحسان ببني ملال دعوا لهذه الوقفة الاحتجاجية والتضامنية أول أمس الاثنين بساحة المسيرة الخضراء وسط مدينة بني ملال على إثر المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق نشطاء أسطول الحرية المتجه نحو قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 16 متضامنا كانوا على متن سفن الأسطول في المياه الدولية. ولقد رددت جماهير المواطنين وأعضاء الهيآت المنظمة شعارات منددة بالهجمة الهمجية الصهيونية وحملة التقتيل والاعتقالات والحصار الجائر التي طالت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومنع وصول الإمدادات الإنسانية له من قبل قافلة الحرية التركية. وأطلقت حناجير الجماهير الشعبية التي حضرت شعارات من قبيل: تحية شعبية لأسطول الحرية يا رائد ياصلاح كلنا رمز الكفاح لالا ثم لا للتطبيع والهرولة ولقد جابت حشود الموطنين والمناضلين شارعي محمد الخامس والشهيد احمد الحنصالي حضرتها النساء والأطفال والشباب، وخيم عليها جو رهيب من الحماس، كما عبر دحان بودحين، عضو حركة التوحيد والاصلاح فرع بني ملال في كلمة مقتضبة عن استنكار الحاضرين الشديد لما يتعرض له أسطول الحرية والإمدادات الإنسانية من غدر صهيوني، واعتبر بودحين هذا التصرف الهمجي مؤشرا وبشارة خير لأمة المسلمين. أكادير: غضب الجمهور تحت حرارة الشمس الحارقة لم تمنع حرارة الشمس الحارقة ساكنة أكادير من الالتحاق بالوقفة الاحتجاجية التي احتضنتها ساحة السلام عشية أول أمس الاثنين. المتظاهرون الذي تفاعلوا بحرارة مع الشعارات المرفوعة نددوا بالهجوم الوحشي على أسطول الحرية الذي أقدمت عليه سلطات الكيان الصهوني، وهو ما يؤكد شراسة هذا العدو المجرم مرة أخرى، ويكشف عن حقيقته في قتل الأبرياء العزل في المياه الدولية، يقول عيسى امكيكي عضو المكتب الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية خلال الكلمة التي ألقاها في الوقفة المذكورة. وفي ختام هذه الوقفة التضامنية التي دعت إليها مجموعة من المنظمات والهيئات المدنية والسياسية والنقابية بأكادير، وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، وشارك فيها ما يناهز 300 فرد، هنأ امكيكي كل الشهداء وأسرهم وعائلاتهم بالشهادة وتمنى لجميع الجرحى القبول والشفاء، مرسلا برقية إكبار لجميع المشاركين في أسطول الحرية برقية إجلال واحترام . وفي ختام كلمته، دعا عيسى امكيكي الذي كان يتحدث بأعلى صوته الحكومة المغربية وكل الحكومات العربية والإسلامية والمنتظم الدولي والأممالمتحدة للوقوف موقفا مشرفا أمام هذه المجزرة الرهيبة والهجمة الهمجية للكيان الصهيوني وفك الحصار بجميع الوسائل عن عزة المحاصرة. مراكش: دعوة للوقوف ضد الاختراق الصهيوني خرج المئات من المواطنين مساء أول أمس الاثنين بمراكش للتعبير عن غضبهم وتنديدهم بالعدوان الغاشم على أسطول الحرية، والتضامن مع نشطائها ومع سكان غزة المحاصرة. ورفع المشاركون في وقفة احتجاجية دعا إليها كل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية بمراكش شعارات تدين هذا الهجوم الهمجي أمام الصمت العالمي والعربي. وضمت الوقفة عددا من نشطاء الجمعيات المدنية والسياسية والنقابية والحقوقية الذين حجوا إلى ساحة باب دكالة للتعبير عن استنكارهم، في الوقت الذي طوق المكان بأعداد كبيرة لمختلف الأجهزة الأمنية وحضر رجال الأمن ورجال التدخل السريع والقوات المساعدة. وأعرب بيان الوقفة عن الإدانة الشديدة لهجوم قوات البحرية الصهيونية على أسطول الحرية المتجه نحو غزة لتقديم مساعدات إنسانية لفك الحصار، والذي أدى إلي مقتل 19 من النشطاء، وجرح أكثر من خمسين آخرين كانوا على متن الأسطول. واعتبر كل من حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح بمراكش في بيانهما المشترك ما وقع جريمة بشعة وعملا همجيا جاء في سياق التضييق على سكان غزة واستمرار محاصرتهم، ومواصلة الكيان الصهيوني تحدي جميع القوانين الدولية وتجاهل الأعراف الإنسانية. وأعلن البيان التضامن غير المشروط مع النشطاء، ومع سكان غزة هاشم الأبية وكل سكان فلسطينالمحتلة، وتقديمه التعازي لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الهجوم الوحشي الجبان. كما دعا الحكومة المغربية إلى الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني، باعتبار المغرب يرأس لجنة القدس، والعمل بكل السبل الكفيلة لرفع الحصار على غزة. واستغرب البيان من موقف بعض الحكومات الغربية والعربية التي اكتفت بالتعبير عن الأسف من مقتل أناس أبرياء تحركوا من منطلقات إنسانية، واستهجان مواقف حكومات أخرى غرقت في بحر من الصمت المطبق، مع علم الجميع أن مئات من جنود الاحتلال مدعومون من الجو، هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص والغازات. وطالب المنتظم الدولي بتحمل كامل المسؤولية في اتخاذ القرارات الزجرية ضد الكيان الصهيوني الذي ما فتئ يبرهن مرة بعد أخرى على عدم خضوعه للقوانين الدولية، والاستخفاف بقراراتها، كما ناشد المنظمات المدنية للعمل على مزيد من التعبئة واليقظة لمناصرة القضية الفلسطينية والوقوف ضد أي محاولة من الكيان الصهيوني للتغلغل والاختراق. سناء القويطي-محمد السباعي- أحمد الأنصاري-رضوان الحسني-عزيزة الزعلي-أحمد الزاهدي-عبد الغني بلوط