تظاهر مساء أمس الاثنين مئات المغاربة بوسط العاصمة الرباط احتجاجا على هجوم إسرائيل على قافلة المساعدات الإنسانية التي كانت متجهة إلى غزة مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين. ورفع المتظاهرون شعارات تندد باسرائيل وهتفوا بالموت لها كما ادانوا صمت الانظمة العربية ودعوا الى وقف كل أشكال التطبيع مع "الصهاينة" ونوهوا بموقف تركيا مرددين "تحية نضالية لتركيا الابية." وقال خالد السفياني منسق (مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين)التي دعت إلى خروج المظاهرة إلى جانب تنظيمات أخرى "اليوم بلغ الارهاب الصهيوني ذروته عدوان كان على المجتمع الدولي وليس فقط على الشعب الفلسطيني." وأضاف لرويترز "العدوان كان بشعا وجريمة مشهودة ضد الانسانية." واضاف "يجب ملاحقة الارهابيين الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية.". ودعا، بهذه المناسبة، كافة فئات الشعب المغربي إلى المشاركة بشكل مكثف في المسيرة الشعبية التي ستنظم الأحد المقبل بالرباط تضامنا مع "شهداء قافلة الحرية" ودعما ونصرة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. من جهته قال فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان والتي دعت بدورها الى المظاهرة "هذه المجزرة التي وقعت اليوم أعطت دليلا على أن هذه العصابة الصهيونية لا تفهم الا لغة العنف ولغة الدماء." وأضاف أرسلان الذي اعلنت جماعته عن وجود ثلاثة من أعضائها في قافلة الحرية التي كانت متجهة الى غزة لرويترز "ماوقع أكبر من أن تخفيه عبارات التزوير والنفاق والكذب." ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وعلم حركة حماس كما أحرقوا العلم الاسرائيلي. وقال عبد الحميد أمين عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان المستقلة لرويترز "نحن في الجمعية نتضامن مع كل مناضلي الحرية الذين كانوا متوجهين الى غزة من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق." وأضاف "نحن نحمل مسؤولية ما حصل للفاشستية الصهيونية التي ابانت أكثر من اي وقت مضى عن بشاعتها." واختمت المظاهرة التي دامت ساعة بمهرجان خطابي. يذكر أن الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عبّر أمس الإثنين، عن الإدانة الشديدة للمملكة المغربية للهجوم الإسرائيلي الهمجي على قافلة (أسطول الحرية)، التي كانت متجهة إلى سواحل غزة وعلى متنها العديد من أنصار السلام ومساعدات إنسانية. وقال الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة بمدينة نيس الفرنسية، "إن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، يدين بشدة ما حصل اليوم باكرا بعد الإعتداء الإسرائيلي الهمجي على القافلة الإنسانية"، مضيفا أن "هذا الهجوم ليس له أي أساس أو مبرر وهو غير مقبول على المستوى الإنساني ومرفوض على المستوى السياسي والدبلوماسي". وأكد أن "هذه القافلة كان هدفها الإنساني دعم الأشقاء الفلسطينيين بغزة المحاصرة"، موضحا أنه "ليس هناك أي ذريعة لتفسير هذه العملية العسكرية ضد الأبرياء". وعبر الفاسي الفهري عن الأسف "لوقوع هذه العملية العسكرية، خاصة في ظروف بدأت فيها المباحثات غير المباشرة تحت المظلة الأمريكية". وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون: "إننا نطالب بالتحقيق الضروري والفوري، ونؤكد من جديد تضامننا مع الشعب الفلسطيني".