شجب مجلس المستشارين بقوة "الهجوم العسكري الغادر"، الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية"، الذي كان متوجها إلى غزة المحاصرة في مهمة إنسانية محضة. وندد بلاغ لمكتب المجلس، أول أمس الاثنين، عقب اجتماعه الأسبوعي، ب"قوة هذا الهجوم العسكري الغادر"، منددا ب "الغطرسة الإسرائيلية في خرقها السافر واستخفافها بالمواثيق والشرعية الدولية". من جهتها نددت هيئات سياسية ونقابية، في اليوم نفسه، بالهجوم، الذي شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية، الذي كان متوجها إلى غزة المحاصرة في مهمة إنسانية محضة. ودعت هذه الهيئات، في بلاغات توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء، المجتمع الدولي إلى التدخل لحمل إسرائيل على الامتثال للمواثيق والشرعية الدوليين، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة رفع المعاناة عن الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، الذين يعيشون أوضاعا لاإنسانية نتيجة الحصار المضروب عليهم من طرف قوات الاحتلال. في هذا الصدد، أدان التجمع الوطني للأحرار "القرصنة الإسرائيلية التي تمت في مياه دولية ضد أسطول الحرية الذي كان على متنه ناشطون حقوقيون مسالمون ومساعدات مادية إنسانية لفلسطينيي قطاع غزة". وناشد الحزب المجتمع الدولي من أجل فك الحصار "الجائر" على الشعب الفلسطيني، ووضع حد للاستخفاف الإسرائيلي بالشرعية الدولية وبالمجتمع الدولي، مطالبا مجلس الأمن بفتح تحقيق في ملابسات هذا "الاعتداء الغاشم" ضد مدنيين مسالمين. من جانبه، اعتبر حزب العدالة والتنمية الهجوم على أسطول الحرية "حلقة من حلقات إجرام" الجيش الإسرائيلي منددا ب "هذا العمل الشنيع الصادر من كيان مارق عن القانون ومتمرد على الأعراف الإنسانية". ودعا كافة القوى الحية إلى الاستمرار في إبداع المبادرات النوعية وتطوير أشكال المقاومة الكفيلة بفضح الإجرام الإسرائيلي ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني من أجل التحرير الكامل وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وشجب الحزب الاشتراكي بدوره هذا الاعتداء في حق مواطنين أبرياء عزل، ووصفه ب "العمل الإجرامي". وطالب الحزب المجتمع الدولي بإدانة هذه "الجريمة النكراء"، التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية مرة أخرى "أمام مرأى ومسمع من المنتظم الدولي"، واتخاذ المواقف السياسية الحقيقية ضد إسرائيل، التي تستمر "في اغتصاب الأراضي الفلسطينية ونهبها، وقتل وتشريد شعب بكامله". أما المنظمة الديمقراطية للشغل فأدانت أيضا الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، معربة عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني من أجل رفع الحصار وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وكان الهجوم الإسرائيلي على قافلة (أسطول الحرية) أدى، حسب آخر المعطيات، إلى مقتل 15 شخصا، معظمهم مواطنون أتراك.