في الصورة من اليمين إلى اليسار: حسن الجابري، والشيخ رائد صلاح، وعبد الصمد فتحي، ولطفي حساني-أرشيف أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن أعضاء الوفد المغربي ضمن أسطول الحرية، وذلك بعد أن تم اعتقالهم على متن سفن أسطول الحرية إثر التدخل الهمجي الصهيوني الذي أودى بحياة 19 متضامنا و40 جريحا. ووصل أعضاء الوفد المغربي إلى العاصمة الأردنية عمّان حيث خُصّص لهم استقبال رسمي وشعبي، واحتفل الجميع ببطولتهم وإقدامهم على تحدي العنجهية الإسرائيلية والمشاركة في كسر الحصار الظالم عن قطاع غزة الجريح. ومن المرتقب أن يصل كل من عبد القادر عمارة البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، وعبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، و لطفي حساني عضو الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة، وحسن الجابري عضو لجنة العلاقات الخارجية للجماعة، غدا الخميس على الساعة الواحدة ظهرا إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وفي اتصال هاتفي بهما في الأردن أكد عبد الصمد فتحي وعبد القادر عمارة لموقع جماعة العدل والإحسان أنه تم إطلاق سراح الوفد المغربي صباح اليوم الأربعاء بعد حوالي يومين من الاعتقال، وشدّدا على أن الجميع في معنويات عالية رغم ما تعرضوا له من تنكيل وتعنيف في سجن بئر السبع الصهيوني. وحول تفاصيل التدخل الصهيوني الهمجي قال فتحي للموقع ذاته : "ثم تم تكبيل جميع الركاب، ووَضْعُنا على ظهر السفينة واقتِيادُنا إلى ميناء أسدود، حيث مكثنا ما يقارب 10 ساعات ونحن مكبلون تحت الشمس في ظروف صعبة، ليتم اقتيادنا إلى سجن بئر السبع للتحقيق وفي ظروف لا إنسانية تمس بالكرامة الآدمية." من جهته أكد النائب البرلماني عبد القادر عمارة بأن "الزوارق الحربية للكيان الصهيوني بدأت يوم الأحد على الساعة 10:30 ليلا مطاردة الأسطول داخل المياه الدولية، ومباشرة بعد أداء صلاة الفجر في 4:15 أعلنوا الهجوم وتدخلوا بوحشية مستعملين الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي وكأنهم يواجهون بارجة حربية لا مدنيين عزّل" ، واسترسل موضحا "كنا نفكر في أن نواجه تدخلهم ونحن متراصون في دروع بشرية على ظهر السفينة، لكن حين وصلتنا أخبار استشهاد 3 أفراد، وأدركنا بأنهم يدبرون لمجزرة رهيبة اتخذنا قرارا بالنزول إلى داخل السفينة، ومع ذلك تدخلوا بوحشية أوقعت هذا العدد من الشهداء، وتوجد شهادات بأن الجنود تعمدوا قتل المتضامنين بدم بارد وعن قصد واضح" . وبخصوص الأوضاع في المعتقل قال عمارة :"عشنا كل ما يعيشه الفلسطينيون من إهانة ومس بالكرامة الإنسانية نساء ورجالا وبرلمانيين ودكاترة وناس عاديون، وأرغمونا مثلا على الجثي على ركبنا، ومنعونا لساعات من قضاء حتى حاجاتنا الطبيعية، ناهيك عن مصادرة كل ممتلكاتنا." وأشاد بالدور المهم الذي قام به الإعلام الحر الذي نقل الوقائع والحقائق، وختم بالتأكيد على أن "المعنويات عالية والحمد لله، وقد قلنا لهم بأننا سنرجع بقوافل وأساطيل أخرى وبأعداد أكبر".