شكل موضوع "مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية" محور المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، الذي انعقد مساء السبت بورزازات، بحضور، على الخصوص، الحسين الوردي عضو الديوان السياسي للحزب. وتم خلال هذا اللقاء انتخاب المندوبين والمندوبات الذين سيشاركون في المؤتمر الوطني التاسع للحزب المزمع تنظيمه أيام 30 و31 ماي الجاري وفاتح يونيو المقبل. وأكد الوردي، خلال الجلسة العامة لهذا اللقاء، أنه لا يمكن تطوير المجال السياسي والمضي قدما بدون انخراط الشباب والنساء، مبرزا أن المؤتمر الوطني المقبل يأتي في سياق انخراط الحزب في الحكومة الحالية، والذي حظي بإجماع مناضلي ومناضلات الحزب في اللجنة المركزية، وذلك من أجل تعزيز وتطوير الديمقراطية والمحافظة على استقرار المملكة. وأضاف أن هذا الإجماع نابع، أيضا، من التطلع إلى النهوض باقتصاد المغرب والمضي في مسار تحقيق العدالة الاجتماعية، فضلا عن أجرأة وتفعيل الدستور الجديد للمملكة، موضحا أن الحزب، المحافظ على هويته كحزب اشتراكي يساري تقدمي حداثي، يعمل من أجل المحافظة على التفرد المغربي داخل العالم العربي. ومن جهة أخرى، وصف الوردي المشاكل التي يعيشها قطاع الصحة بالعميقة والبنيوية، معتبرا أن حلولها تكمن في اتخاذ تدابير جريئة وأوراش كبرى تكون لها نتائج إيجابية على المديين المتوسط والبعيد. وركزت باقي التدخلات على ضرورة المحافظة على المكتسبات التي راكمها المغرب من أجل ترسيخ الحقوق الفردية والجماعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مؤكدة أن الرهان على المستقبل الديمقراطي والحداثي للمملكة لن يتحقق إلا بمزيد من النضال والتضحيات لكل شرائح المجتمع المغربي. وأشار المتدخلون الى بعض المشاكل التي تعاني منها منطقة ورزازات التي تشكو من تعاقب فترات الجفاف وندرة التساقطات، مما يشكل تهديدا للأحواض المائية والواحات ولساكنتها، علاوة على أهمية الترافع من أجل مشروع نفق تزي نتيشكا لفك العزلة عن المنطقة الجنوبية الشرقية.