أكد السيد صلاح الدين مزوار، عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن "الحركة التصحيحية" للحزب تعمل من أجل التأقلم مع التحولات التي يشهدها المغرب المعاصر تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح السيد مزوار، في كلمة خلال اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب، يوم الاثنين بفاس، مع مناضلي الحزب بمختلف جهات المملكة، أن "الحركة التصحيحية" نجحت في وضع استراتيجية إعلامية وتواصلية قصد المساهمة في تطوير كافة الهيئات الموازية التي ستعطي النفس الضروري للحزب، معربا عن اعتقاده بأن حزب التجمع الوطني للأحرار يمكنه أن يشكل مجمعا لبروز نخب محلية يحتاج إليها مغرب الغد. وأضاف أن لقاء فاس يشكل مرحلة مهمة بالنسبة ل "الحركة التصحيحية" للحزب، مبرزا أن المساهمة المكثفة للمناضلين الممثلين لجهات تازة- الحسيمة- تاونات وطنجة- تطوان- شفشاون والجهة الشرقية تؤكد دعما كاملا وانخراطا في المشروع التصحيحي من أجل التغيير داخل الحزب. وسجل السيد مزوار أن مساهمة هذا العدد الكبير من المناضلين يشكل رسالة قوية تؤكد بعزم إرادة كافة الجهات في العمل لفائدة التغييرات ومشاريع "الحركة التصحيحية" في صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار. وأبرز أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيتجه نحو نهج تنظيم جهوي ملائم للتطور المستقبلي الذي يعرفه المغرب، موضحا أن الهيئات الجهوية للحزب ستكون لها نفس الهياكل التي تتوفر عليها الهيئة المركزية بشكل يمكنها من العمل على المستويين الجهوي والمحلي بواسطة نفس الآليات. وقال إن "إدارة الحزب سيكون لها دور توجيهي ودور تطبيق التوجيهات النابعة من مختلف الجهات، والتي قد تكون لها علاقة بالقضايا القطاعية والقضايا الوطنية". ومن جانبهم، أجمع باقي أعضاء المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وضمنهم السادة رشيد الطالبي العلمي ومحمد أوجار ومحمد عبو ومحمد بوسعيد، على إبراز مهمة "الحركة التصحيحية" للحزب التي ستساهم، في رأيهم، في إعطاء رؤية جديدة حول الساحة السياسية المغربية. كما أبرزوا أن الديمقراطية المجتمعية تقتضي إرساء العدالة الاجتماعية واعتماد الصراحة ونكران الذات في العمل والواقعية في اتخاذ القرارات، داعين مناضلي الحزب بكافة الجهات إلى عدم ادخار أي جهد من أجل تجاوز أخطاء الماضي، بهدف تعزيز المشروع الديمقراطي والحداثي للمغرب. وبعد أن ذكروا بأن المجلس الوطني للحزب سيعقد اجتماعه يومي 23 و24 يناير الجاري، أعرب أعضاء المكتب التنفيذي عن دعمهم الكامل للسيد صلاح الدين مزوار.