أعلن السيد صلاح الدين مزوار عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مساء أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، أن (الحركة التصحيحية) التي يتزعمها داخل الحزب، ستحضر اجتماع اللجنة المركزية الذي دعا إليه رئيس الحزب السيد مصطفى المنصوري السبت المقبل. ودعا السيد مزوار خلال اجتماع عقده أعضاء (الحركة التصحيحية) مع أعضاء اللجنة المركزية والمكتب التنفيذي وعدد من مناضلي الحزب بجهة الدارالبيضاء، كافة أعضاء اللجنة المركزية لحضور اجتماع تحضيري سيعقد يوم الجمعة القادم ببوزنيقة. وأبرز السيد مزوار أهمية اللقاءات التي تعقدها (الحركة التصحيحية) في إطار التواصل مع كافة أعضاء الحزب بجهات المملكة قصد حشد الطاقات والإعداد لبناء التجمع على أسس قوية في إطار توجهات واضحة مشيرا إلى أن هذه اللقاءات أبرزت "انخراطا قويا لكل الفعاليات في المشروع التصحيحي". وقال إن الأغلبية الساحقة داخل المجلس الوطني واللجنة المركزية "منخرطة في المشروع الذي جاءت به الحركة التصحيحية على اعتبار أنه مشروع له أبعاد وآفاق تسمح للحزب بأن يخرج من هذه المرحلة كحزب قوي يؤمن بدوره، وكحزب حداثي عصري قادر على مواكبة كل التحولات التي تعيشها المملكة، وقادر على رفع التحديات المستقبلية وعلى الانخراط الفعلي والقوي في المشروع الحداثي الديمقراطي الذي يحمله صاحب الجلالة الملك محمد السادس". ونفى السيد مزوار أن تكون هناك أية بوادر انشقاق في صفوف (الحركة التصحيحية) مشددا على أن منطق الحركة يتنافى مع تشتيت الصفوف أو الدعوة إلى التفرقة خاصة وأنها دعت دوما إلى وحدة الحزب وخلقت دينامية جديدة داخله. وذكر السيد مزوار بالمراحل والأحداث التي أدت إلى بروز (الحركة التصحيحية) والرهانات والتحديات التي دفعت إلى الدعوة إلى "التصحيح وإصلاح الحزب ومراجعة الذات" مشيرا إلى أن الحركة "تحمل معها مشاريع مخططات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ستطرح للنقاش في وقتها، كما أنها ستقترح إصلاحات على المستوى التنظيمي إن على المستوى الجهوي أو المركزي". وأضاف أن أعضاء الحركة "ليسوا في صراع مع أحد بل هم حاملي مشروع إصلاح يستجيب للرهانات المطروحة وفي مستوى المسؤوليات الملقاة على عاتق الحزب".