أكد السيد عبد السلام المصباحي كاتب الدولة المكلف بالتنمية المجالية ،بمناسبة انعقاد اجتماع اللجنة القيادية لبرنامج التنمية المجالية المستدامة لواحات تافيلالت يوم الثلاثاء 4 ماي 2010 ،أن هذا البرنامج يتوخى تحقيق التأهيل المتوازن للمجال الواحي في إطار تنمية مندمجة تأتي على أساس التشاور والانخراط لجميع الفعاليات المعنية حكومية كانت أو غير حكومية. وذكر في كلمة في افتتاح أشغال اللجنة القيادية أن البرنامج يسعى منذ انطلاقته في نونبر 2006 الى بلورة توجهات الاستراتيجية الوطنية للتنمية وتهيئة الواحات التي أنجزها الحكومة من أجل وضع حد لمختلف المشاكل البنيوية التي تعرفها واحات المغرب. وأضاف أن الواحات كمجال هش وتراث طبيعي وبشري مهدد وجوديا أولاه جلالة الملك محمد السادس عناية خاصة بحيث خصها خلال زيارته الأخيرة لاقليم الرشيدية بوكالة وطنية تعنى بتوحيد الجهود لتنمية المنظومة البيئية الواحية وتثمين مواردها الترابية. وأوضح ان هذا البرنامج متكامل ويأخذ بعين الاعتبار كل مرامي التنمية المجالية المستدامة والآنية عبر خمسة أهداف متكاملة تتركز في وضع رؤية استراتيجية من أجل تنمية مستدامة لواحات تافيلات والمعالجة التقنية والمتجددة للمستوى الفلاحي والمائي ومواكبة إنجاز المخططات الجماعية والبين الجماعية للمحافظة وتثمين المنظومة الواجبة وسيناريوهات التغييرات المناخية إضافة إلى محاربة آثار التصحر وإثارة انتباه السلطات العمومية الى ضرورة إعادة النظر في النصوص والتشريعات الخاصة بحماية وإنقاذ الواحات هذا مع وضع استراتيجية تواصلية للبرنامج وإعداد أنظمة للتسع كفيلة بتقييم انشطته. وأكد أن برنامج واحات تافيلالت شأنه شأن برنامج واحات الجنوب حيث تعزز بتمويل إضافي في إطار البرنامج الاستثماري لصندوق التنمية القروية لسنة 2009 بما قدره 60 مليون درهم تصرف على ثلاث سنوات وستخصص أساسا لانجاز مشاريع ترابية في إطار البرنامج وكذا لمواكبة وتفعيل وثائق التخطيط الاستراتيجي التشاركي للجماعات القروية والواحاتية ولهذا تصبح الاعتماد المرصودة للبرنامج تناهز 123 مليون درهم وهو مبلغ يومن تنفيذ كل مرامي البرنامج. ويهدف هذا البرنامج على مقاربة ترابية تشاركية تعتمد مبدأ القرب من الانشغالات المحلية للسكان ويهدف أساسا على إنقا وتأهيل الواحات عبر محاربة التصحر والحد من الفقر . كما يتوخى هذا البرنامج اقتصاد احتل للموارد المائية باعادة النظر في تعبئة المياه والانتقال التدريجي إلى فلاحة مشهدية تقوم عى الابقاء على مشاهد النخيل وبلورة وتطوير سياحة واحية تتلاءم ومؤهلات وطاقات واحات تافيلالت. وتبقى الاشارة إلى أن البرنامج حظي ويحظى بدعم مالي من عدة ممولين وطنيين ودوليين كدليل على انخراطهم الفعلي لأجرأته ودعم لرؤيته الترابية المندمجة.