نظرًا للزيادة الملحوظة في حالات الإصابة بداء الحصبة (بوحمرون) داخل سجن طنجة2، اتخذت السلطات القضائية في طنجة قرارًا بتطبيق تقنية المحاكمة عن بُعد كإجراء احترازي للحد من انتشار المرض وضمان سير المحاكمات بشكل طبيعي. وأفادت مصادر مطلعة من محكمة الاستئناف بطنجة "أن هذا القرار جاء بعد تسجيل إصابات عديدة داخل السجن، ما دفع السلطات إلى استخدام وسائل التكنولوجيا في إجراء المحاكمات، بهدف حماية القضاة والمحامين والحاضرين في قاعات المحكمة". وأوضحت المصادر ذاتها أن المحاكمات عن بُعد ستقتصر على نزلاء سجن طنجة2، بينما ستستمر المحاكمات الحضورية بشكل طبيعي لنزلاء سجن أصيلة، حيث لم تُسجل أي إصابات هناك. وفي وقت سابق، أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بيان لها أنها تتابع الوضع الصحي في سجن طنجة2 عن كثب، حيث تم عزل 15 حالة داخل السجن، بينما تم نقل حالة واحدة للعلاج في المستشفى، كما أُشير إلى تسجيل 47 حالة إصابة بداء الحصبة موزعة على تسع مؤسسات سجنية في أنحاء متفرقة من المملكة. وتستمر السلطات الصحية في تنفيذ حملات التلقيح الوقائي داخل السجون، حيث استفاد أكثر من 3788 نزيلًا و84 موظفًا من التلقيح، في إطار الجهود الرامية للحد من انتشار فيروس الحصبة بين السجناء.