استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا            تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    هجوم ماغديبورغ.. الشرطة الألمانية تُعلن توجيه تهم ثقيلة للمشتبه به    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    رشاوى الكفاءة المهنية تدفع التنسيق النقابي الخماسي بجماعة الرباط إلى المطالبة بفتح تحقيق    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    نادي المغرب التطواني يقيل المدرب عزيز العامري من مهامه    الشيلي ترغب في تعزيز علاقاتها مع المغرب في ميدان البحث العلمي    العرائش: الأمين العام لحزب الاستقلال في زيارة عزاء لبيت "العتابي" عضو المجلس الوطني للحزب    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    الجيش الباكستاني يعلن مقتل 16 جنديا و8 مسلحين في اشتباكات شمال غرب البلاد    بيدرو سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود جلالة الملك من أجل الاستقرار الإقليمي    سويسرا تعتمد استراتيجية جديدة لإفريقيا على قاعدة تعزيز الأمن والديمقراطية    ترامب يهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما على خلفية النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين    تفكيك أطروحة انفصال الصحراء.. المفاهيم القانونية والحقائق السياسية    مجموعة بريد المغرب تصدر طابعا بريديا خاصا بفن الملحون    المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ينتقد بيان خارجية حكومة الوحدة ويصفه ب"التدخل غير المبرر"    الأستاذة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    السعودية .. ضبط 20 ألفا و159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    المغرب أتلتيك تطوان يتخذ قرارات هامة عقب سلسلة النتائج السلبية    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    سابينتو يكشف سبب مغادرة الرجاء    مدان ب 15 عاما.. فرنسا تبحث عن سجين هرب خلال موعد مع القنصلية المغربية    الدرك الملكي يضبط كمية من اللحوم الفاسدة الموجهة للاستهلاك بالعرائش    التقلبات الجوية تفرج عن تساقطات مطرية وثلجية في مناطق بالمغرب    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    توقيف شخص بالناظور يشتبه ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والفرار وتغيير معالم حادثة سير    علوي تقر بعدم انخفاض أثمان المحروقات بالسوق المغربي رغم تراجع سعرها عالميا في 2024    جلسة نقاش: المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.. الدعوة إلى تعزيز القدرات التمويلية للجهات    نشرة إنذارية: تساقطات ثلجية على المرتفعات وهبات رياح قوية    بطولة انجلترا.. الإصابة تبعد البرتغالي دياش عن مانشستر سيتي حوالي 4 أسابيع    دراسة: إدراج الصحة النفسية ضمن السياسات المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ ضرورة ملحة        اصطدامات قوية في ختام شطر ذهاب الدوري..    بريد المغرب يحتفي بفن الملحون    العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "404.01" للمخرج يونس الركاب    جويطي: الرواية تُنقذ الإنسان البسيط من النسيان وتَكشف عن فظاعات الدكتاتوريين    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    مؤتمر "الترجمة والذكاء الاصطناعي"    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    المستشفى الجامعي بطنجة يُسجل 5 حالات وفاة ب"بوحمرون"    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجهزة الاستخبارات الغربية وأعمالها القذرة
نشر في هسبريس يوم 20 - 01 - 2010


توضيح واعتذار قبل الدخول في صلب الموضوع ..
على إثر ما اعتبره بعض الإخوة والأخوات المغاربة المقيمين بالخارج في موضوع مقالتي السابقة إساءة لهم بدون قصد مني ، فإنني أتقدم بالاعتذار الشديد لهم ولكل من أصابته شظية من شظايا تلك القذيفة / المقالة التي استهدفت بها صراحة مجرما افتراضيا كان بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطة لمهاجمة الإسلام وطعنه من الخلف في كهف تحت أرضي بمكان ما على تراب دولة أوربية قيل لي إنها فرنسا ، وكان محاطا ساعتها بعدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد من أفراد عصابته وتنظيمه السري . راجيا منكم أن تسامحوني عن هذا الخطأ غير المقصود لأنه من الصعب جدا أن تمر قذيفة عابرة للقارات من دون أن تخلف وراءها ضحايا أبرياء ، وأنا مستعد لتعويضكم عن كل ضرر لحق بكم كيف ما كان نوعه ، لكن اقبلوا مني أولا اعتذاري وحبي ومودتي واحترامي وتقديري لكم أينما كنتم في بلاد الغربة والمهجر أيها المغاربة الشرفاء الأحرار المعتزون بدينكم وهويتكم الوطنية .
فالذين قصدتهم بمقالتي هم - كما سبق وقلت في تعقيبي على تعليقاتكم - تلك الشرذمة من حملة الفكر العلماني المعادي للإسلام وللدين عموما ، هم أولئك الذين يمجدون الحضارة الغربية بشكل مبالغ فيه ويحتقرون الإسلام وحضارة الإسلام ويعتبرون مصادر تشريعه مجحفة واجتهادات علمائه متخلفة ويضمون أصواتهم لأصوات الناعقين هناك بالجهل والظلام وجهودهم لجهود الناقمين على الإسلام ونوره وسماحته .هؤلاء هم بالضبط من قصدتهم بمقالتي ولم أجمع كل المغاربة المقيمين بالخارج في سلة واحدة قصد توجيه الانتقادات المجانية لهم كما افترى علي أحد المعلقين .
أنا لم أنعت المهاجرين المغاربة بأنهم كلهم عروبية وأبناء كاريانات كما قال عابر سبيل لأنني أعرف أن عددا كبيرا من هؤلاء الطلبة الجامعيون هم أبناء عائلات ميسورة وثرية ينحدرون من كبريات المدن المغربية ، وقد سافروا إلى البلدان الغربية من أجل التحصيل الدراسي والعلمي والعودة من هناك بدبلومات مهنية وعلمية وشواهد عليا لخدمة الوطن وليس من أجل العربدة هناك والتسكع في الحانات وشوارع المدن الفرنسية والألمانية وكتابة الشعر الإباحي بلغة ومضامين سخيفة . أنا قلت كل من فتح فمه مندهشا وعبر عن هذا الاندهاش في كتاباته وعن تعلقه الشديد بالغرب وبحضارته وما وجده هناك من خيرات وعمران ، واحتقر في المقابل بلده الأصلي وحضارة أمته الإسلامية ، فإنه انبهر كل ذلك الانبهار لأنه ربما - وقلت ربما - لم يعش في الخير والحضارة في بلاده . هذا باختصار شديد كل ما أردت قوله في مقالي السابق ، وكل من تنطبق عليه هذه الأفعال ( تعظيم حضارة الغرب واحتقار الإسلام ) فلا احترام له مني ولا اعتذار .
أنا أعتذر فقط وأقف إجلالا واحتراما للذين يمثلوننا هناك أحسن تمثيل ويشرفون بلدهم وأمتهم ، للذين يرفعون رؤوسنا عاليا ويعطون الدليل للأوربيين والغربيين عموما بأن المسلم الحق يبقى دائما في صباغته وثابتا على مبادئه لا يذوب بسرعة في براميل حامض وأسيد حضارتهم المادية الزائلة .
وفي الحقيقة ما كنت لأعتذر لو تم فهم مقالي بشكل جيد ولو لم يتدخل بعض ممن يمكن تسميتهم ب " المخلوضين " عن سبق إصرار وترصد للإيقاع بيني وبين إخوتي وقراء عمودي وخاصة المقيمين منهم في ديار الغربة من خلال قراءة متحاملة وغير بريئة لأفكاري وما أردت قوله بالضبط . و
قد عبر أحد المعلقين ( تعليق رقم 145 ) عن هذا الفهم السيئ والخاطئ لمضمون مقالتي ومغزى رسائلها التي وصلت إلى المعنيين بالأمر بالبريد المضمون ، حيث كتب لي " يظهر بأنك تتكلم عن النتائج السلبية للهجرة دون أن تسأل نفسك عن السياسة التي أفرزت ظاهرة الهجرة ، قبل أن تناقش النتائج السلبية للهجرة كان من الأحسن أن تتناول سياسة النظام التي كانت سببا لهروب المغاربة نحو الخارج .. " وأنا لم يكن هذا هو قصدي لأن هذا موضوع آخر.
ولكن في جميع الأحوال أشكر الأخ المحترم صاحب هذا التعليق لأنه أفادنا كثيرا بمداخلته ، كما أشكر كل الإخوة والأخوات الذين تدخلوا بمداخلات جادة ومفيدة ومنها ذلك النقاش الهادئ والرائع الذي دار بين الأستاذ علي بن يحيى والسيدة هدى من هولندا حول مفهوم الاندماج والاندماج السلبي في المجتمعات الغربية ، وحول الضغوطات التي تمارسها هذه المجتمعات على المهاجرين المغاربة من قبل التيارات السياسية اليمينية العنصرية ونظرة الاحتقار والازدراء التي بات ينظر بها إلى أبنائهم في المدرسة والشارع وباقي الفضاءات كما حكت لنا بمرارة السيدة هدى ، وهذا هو بالضبط ما دفعني إلى القول في مقالتي السابقة إلى أن مستقبل المغاربة في بلاد المهجر على ضوء هذه المعطيات والمستجدات وفي ظل هذا المناخ لا يبشر بالخير.
وقد سرني كذلك أن أقرأ لمغترب شهم وإبن حلال في تعليق له لكن بعمود آخر لأحد الزملاء الكتاب حينما قال نحن في الغرب نضحي بكل شيء للدفاع عن ديننا وهويتنا الإسلامية ونهان مئات المرات في إعلامهم ويصفوننا بأقبح النعوت ، وبدل أن نجد من يشد من أزرنا ويساندنا في وطننا الأم ، نجد من يطعننا في ظهورنا من الخلف مع كامل الأسف .
كما سرني أن أقرأ ل عبدو وهو على ما أظن مهاجر مغربي مقيم في بريطانيا حينما كتب بأن غالبية المغاربة معتزون بأصولهم وجذورهم وبأنهم يشاركون في مختلف التظاهرات السلمية المناهضة للسياسات الحكومية التي تستهدف المسلمين وقضاياهم هناك وفي كل أرجاء العالم . ولكن ساءني في المقابل أن أقرأ له ما عبر عنه من استياء وتذمر وإحباط شديد أرجو أن تكون رسالته قد وصلت إلى من يهمهم الأمر جراء ما لقيه من صعوبات وعراقيل إدارية وابتزاز مخزي وسير واجي وما عاشه من جحيم ومعاناة حينما أراد إنشاء مقاولة له في بلده بمدينة الدار البيضاء ، مقارنة بما لقيه في الخارج من تسهيلات في الإجراءات وسرعة في التجاوب وإنجاز المطلوب ، وتمكن كما قال لنا من تأسيس شركته في ظرف خمس دقائق انطلاقا من منزله عن طريق جهاز الحاسوب وخدمة الانترنيت .
إنه أمر مؤسف فعلا ومحزن أن نقرأ مثل هذه الأخبار عن طرق التعامل مع جاليتنا المقيمة في الخارج ومع ذلك أبى السيد عبدو مشكورا إلا أن يختم مداخلته بعبارة Long live Morocco يعيش المغرب !
هذا هو تنويهي بأهم التعليقات حول الموضوع السابق وأرجو مرة أخرى من الذين تقدمت إليهم باعتذاري قبل قليل أن يسامحوني عن الضرر المعنوي الذي تسببت لهم فيه قذيفتي التي لم تخطأ هدفها وأصابته بما سماه بعض الإخوة المعلقين الظرفاء ب بوتفتاف .
كما يسامح العالم أمريكا سامحوني ..
سامحوني على هذا الخطأ غير المقصود أرجوكم كما يسامح العالم كله أمريكا في كل مرة تصيب فيها قذائف قوات المارينز التابعة لها وقنابلها الذكية ونيران مروحياتها وطائراتها المقاتلة المدنيين الأبرياء في بلاد باكستان وأفغانستان الذين لا ذنب لهم سوى تواجدهم بنفس مكان تواجد من نسميهم نحن مجاهدون مدافعون عن استقلال بلدهم وشرف أمتهم وكرامتها ، ومن يسميهم البيت الأبيض والبنتاغون إرهابيون .
وتفضلوا بقراءة هذه المقتطفات من قصاصتين إخباريتين أوردتهما بعض وكالات الأنباء العالمية في غضون الأشهر الأخيرة لتعرفوا كيف يقتل الجنود الأمريكان إخوانا لنا في الإنسانية وفي الملة والدين وأطفالا ونساء وشيوخا ومدنيين عزل ببرودة دم ، ولا تكلف الإدارة الأمريكية نفسها سوى إصدار بيان اعتذار قصير تضمنه أسفها الشديد وحرصها على عدم تكرار ما حصل في المستقبل .
كابول - أ ف ب :
قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن نحو أربعين مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا في غارات جوية شنتها القوات الأمريكية على قرية في جنوب أفغانستان. وجاء في بيان لمكتبه أن الرئيس يدين الغارة الجوية التي قتلت نحو أربعين مدنيا وأصابت ثمانية وعشرين آخرين بجروح في منطقة شاه والي كوت في ولاية قندهار .وذكر عدد من سكان قرية ووتشا باختو أن حفل زفاف تحول إلى حمام دم بعد أن شنت القوات الأمريكية هجوما كبيرا على المشاركين فيه للاشتباه في أنهم مسلحون. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عدد من سكان القرية قولهم إنه عقب انتهاء غداء بمناسبة حفل زفاف ، وبينما كانت العروس تودع عائلتها أطلق مسلح من طالبان النار على قوات دولية على تلة مجاورة ، ورد الجنود بإطلاق النار على القرية واستدعوا دعما جويا. وأضاف أحد السكان " لقد حاصروا القرية ومن الساعة الثانية زوالا حتى الساعة الثانية عشرة ليلا تعرضت القرية لقصف المروحيات والطائرات والقوات البرية " .
ومن جانبه أقر الجيش الأمريكي بالحادث وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية جيف بيندر" يحقق التحالف والسلطات الأفغانية في تقارير بشأن سقوط ضحايا من غير المقاتلين في مدينة قندهار ، وإذا كان أشخاص أبرياء قتلوا في تلك العملية فإننا نعتذر ونقدم تعازينا لأسر الضحايا ولشعب أفغانستان " .
واشنطن - رويترز :
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز يوم الأحد أن الولايات المتحدة لن توقف الغارات الجوية في أفغانستان كما طلب الرئيس حامد كرزاي في أعقاب هجوم الطائرات الحربية الأمريكية على قريتين الأسبوع الماضي . وأدى سقوط قتلى مدنيين جراء الغارات الجوية الأمريكية إلى توتر العلاقات بين الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة . وقال جونز وهو جنرال متقاعد من سلاح مشاة البحرية في حديث لشبكة (ايه بي سي) التلفزيونية " سنلقي نظرة على الأمور سعيا لضمان تصحيح ما يمكن تصحيحه ولكن من غير الحكمة أن نغل أيدي قادتنا ونقول أننا لن نشن غارات جوية."
وسئل عن رد الفعل الذي يتوقعه من كرزاي فقال " أعتقد أنه يتفهم أن علينا أن نتيح لأنفسنا كل ما توفره لنا قوتنا العسكرية الهجومية عندما نحتاج إلى ذلك ، لا نستطيع أن نقاتل وإحدى يدينا مقيدة وراء ظهرنا."
وقال بتريوس قائد العمليات العسكرية في أفغانستان أنه تحدث مع كرزاي بشأن الضربات الجوية وأنه من المهم ضمان ألا تقوض تحركاتنا التكتيكية أهدافنا الإستراتيجية . وأقر الجيش الأمريكي يوم السبت بأن الغارات الجوية التي شنها الأسبوع الماضي في غرب أفغانستان وأصابت منازل مكتظة بالسكان في قريتين بإقليم فراه أسفرت عن سقوط قتلى مدنيين.
هذا هو المشهد في أفغانستان يلخص غطرسة الأمريكان وما تقترفه قواتهم المسلحة من جرائم ضد الإنسانية في بلاد الإسلام والمسلمين ولا من يوقف هؤلاء الهمج وهؤلاء القتلة عند حدهم .
وبعد كل هذا تأتي أمريكا لتضحك علينا بعملية مفضوحة نسجت خيوطها أجهزة استخباراتها وبمسرحية سخيفة كتب سيناريوهاتها وأخرجها للمتفرجين والمتتبعين السذج الأغبياء في العالم كله خبراء السي آي أيه المدفوعون والمدعومون من قبل اللوبي الصهيوني المتحكم في دواليب المؤسسات والأجهزة الأمريكية ووسائل الإعلام هناك واختاروا لها عنوانا مثيرا للانتباه " المسلم عمر الفاروق ومحاولة تفجير طائرة أمريكية في مطار ديترويت " .
أمريكا هي التي صنعت أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة ..
تضحك علينا أمريكا وتقول لنا بأن عمر عبد المطلب إرهابي جنده تنظيم القاعدة وهي التي - كما يعرف الجميع - من صنع هذا التنظيم وزعيمه أسامة بن لادن لتحقيق أهدافها الإستراتيجية والحيوية في منطقة الشرق الأوسط وبلاد المسلمين عموما . هي التي دعمته بالمال والأسلحة والعتاد الحربي لما كان يقاتل إلى جانب باقي المجاهدين العرب والأفغان ضد الجيش الأحمر الروسي إلى أن تم طرد آخر جندي سوفييتي من بلاد أفغانستان وتحريرها من قبضة الدب الروسي المتوحش ، قبل أن ينقلب عليها بن لادن بعدما اكتشف الأهداف الخفية للأمريكان وراء مساعدته فى حربه ضد السوفييت ومخططاتهم الجهنمية ، وذلك حينما طلبوا منه فيما بعد القيام ببعض الاغتيالات لزعماء عرب والعمل على إثارة القلاقل والفوضى فى بعض الدول العربية وخاصة ما يعرف بدول الطوق مصر وسوريا والأردن ، حتى يتم إنهاك هذه الدول وتوجيه تركيزها لحماية أمنها فقط . ولكن الشيخ المجاهد رفض كل مساوماتهم وإملاءاتهم وشروطهم للاستمرار في دعمه ، وهكذا أصبح العدو رقم واحد لأمريكا وقام بالتخطيط لكل التفجيرات التي هزت أرجاء العالم ونسبتها السلطات الأمريكية لتنظيم القاعدة جملة وتفصيلا ، وكأن أجهزة مخابراتها لا تفعل سوى الخير في هذا العالم ولا وقت لديها لتفجير سفارة أو عمارة هنا أو هناك وقتل مجموعة من السياح في هذا البلد أو ذاك وإشعال فتيل الفتنة بين المذاهب والطوائف الدينية والعرقية في لبنان وتركيا والعراق مثلا ، لأنها منهمكة في الصلوات وتفقد أحوال الجوعى والمرضى والفقراء واليتامى في العالم ومنشغلة بتقديم المعونات الإنسانية لمنكوبي الزلازل ومختلف الكوارث الطبيعية بكل تفان وإخلاص .
تضحك علينا أمريكا وهي التي تركت فرصة القبض على بن لادن تمر من بين أيديها في عدة مناسبات ، نذكر منها فرصة السماح له بالعبور سنة 1996 إلى أفغانستان مرورا بمطار أبو ظبي الإماراتي المفتوح على مصراعيه في وجه المخابرات الأمريكية قادما من السودان التي طالبته بالرحيل بعد ضغوط قوية مورست عليه من قبل أمريكا وعدد من الدول العربية من أجل طرده خارج البلاد .
تضحك علينا الإدارة الأمريكية ومن يحرك خيوط سياساتها الخارجية من خلف الستارة وهي التي منعت جنودها من إلقاء القبض على بن لادن أو قتله وكانوا قاب قوسين أو أدنى من ذلك عام 2001 على بعد شهرين من غزو أفغانستان في أعقاب أحداث الحادي عشر من شتنبر . وقد صدر في الشهور الأخيرة تقرير أعدته لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي الشيوخ برئاسة السيناتور جون كيري ، حمل وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد وقائد قواته الجنرال تومي فرانكس مسؤولية إخفاق القوات الأمريكية في أفغانستان في القبض على بن لادن سنة 2001 في أفغانستان التي احتلتها بعد الإطاحة بنظام طالبان . وجاء في التقرير بأن المهمة فشلت في القبض على بن لادن أو قتله بعدما تم تضييق الخناق عليه ضمن مجموعة من الكهوف والأنفاق في منطقة تورا بورا في شرق أفغانستان ، في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الأمريكية تدك هذه المنطقة الجبلية الوعرة بالصواريخ والقذائف وبأوزان ثقيلة اهتزت لها جبال أخرى على بعد أميال وكيلومترات عديدة .
أمريكا التي فوتت كل هذه الفرص التي أتيحت لها للقبض على بن لادن وعلى كبار معاونيه والقضاء نهائيا على تنظيم القاعدة لإراحة شعبها والعالم من كل هذه المآسي التي تقول بأن أسامة بن لادن هو السبب فيها ، لا تريد إنهاء حكاية وأسطورة هذا الشيخ وتنظيمه الجهادي بأسرع ما يمكن بالجدية والحزم المطلوبين لأنها تريد أن تطيل أمد ما تسميه الحرب على الإرهاب حتى تتمكن من تحقيق أهدافها الإستراتيجية كاملة ، وحتى تمكن الكيان الصهيوني من مجوع أراضي فلسطين بعد قتل سكانها الأصليين وتشريد من بقي منهم وتهجيرهم وتشتيتهم على البلدان العربية والأوربية والأمريكو- لاتينية ومن حلم الصهاينة بإسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل .
أمريكا هي التي صنعت بن لادن وهي التي فوتت فرص عديدة للقضاء عليه وعلى تنظيمه ، وفي آخر شطحاتها تأتي وتقدم للعالم عبر وسائل إعلامها فتى يانعا في الثالثة والعشرين من عمره وتقول لنا بأنه أخطر إرهابي عميل لتنظيم القاعدة مجند من قبل قادته حاول تفجير طائرة مدنية مليئة بالركاب من مختلف الجنسيات .
عمر عبد المطلب انتحاري برعاية استخبارية أمريكية - بريطانية http://www.alwatanye.net/60383.htm
من قال لنا بأن الفتى النيجري عمر عبد المطلب ليس ضحية أجهزت على شبابه ومستقبله الدراسي وحياته ككل أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية التي ورطته بعدما قامت بعملية غسيل لدماغه في لعبة قذرة ومؤامرة على الأمن القومي الأمريكي وعلى المستقبل السياسي للرئيس باراك أوباما وحزبه الديمقراطي ؟
من قال لنا بأنه ليس ورقة لعبتها الاستخبارات الأمريكية بتواطؤ من نظيرتها البريطانية كما سنرى فيما بعد لخدمة طموحات وإستراتيجية بريطانية في جزيرة العرب وأهداف سياسية لصالح اليمين الأمريكي المحافظ ولصالح اللوبي الصهيوني الداعي إلى عدم التساهل مع تنظيم القاعدة ومعتقليه في سجن غوانتنامو ومد يد السلام للعالم الإسلامي كما فعل باراك أوباما مع تركيا أردوغان مثلا خلال مدة زمنية قصيرة حيث لم ينه بعد سنته الأولى في البيت الأبيض ؟
قرأت بخصوص هذا الموضوع الساخن تفسير وتحليلا وجدته أقرب إلى الصواب ومنطق المعطيات الجيو - سياسية المعروضة أمامنا على الواقع منه إلى رواية أجهزة الاستخبارات الأمريكية المجرمة ووسائل الإعلام الكذابة الموالية لها . تحليل يقول بأن الهدف الأساسي من محاولة تفجير هذه الطائرة في الأجواء الأمريكية كان يصب في اتجاه توجبه ضربة قوية للرئيس باراك أوباما وإدارته من أجل إسقاطه مبكرا أمام الرأي العام الأمريكي ، لأنه فشل في حماية أمن المواطنين كما فعلت الإدارة السابقة على عهد جورج بوش . وفي هذا السياق بدأ ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق على بعد أيام من حادث مطار ديترويت وبشكل مفتوح حملة ضد أوباما وإدارته ، حيث اتهمه بالضعف حيال حماية أمريكا وأمنها القومي وقال في تصريح له " إن نظرة أوباما للعالم التي جاء بها ضمن أهداف رئاسته حول التغييرات الاجتماعية وإعادة تنظيم المجتمع الأمريكي من الواضح أنها غير مفيدة " وأضاف بأن أوباما يضع رأسه في الرمال متجاهلاً أنه كانت هناك محاولة لتفجير طائرة وقتل المئات " .
أما السيناريو الذي كان يحضر له لو نجح عمر الفاروق في تفجير طائرة الإيرباص التابعة لشركة نورث ويست آيرلاينز ، هو تدهور شعبية أوباما ويقوم خصومه السياسيون باستثمار ذلك لصالحهم ، وبعدها لن يكون أمام أوباما لاستعادة قوته وشعبيته سوى توجيه ضربة قوية لليمن واحتلال أرضه عسكريا كما تم التخطيط لذلك من قبل المخابرات البريطانية بتنسيق مع السي آي أيه وإدارة غولدن براون رئيس الوزراء البريطاني الذي دعا إلى تدويل الأزمة الأمنية في اليمن ومناقشتها في مؤتمر دولي وافقت على عقده عدد من الدول الغربية والعربية .
ومن جهة أخرى يتحدث التقرير الذي تلقاه الرئيس أوباما حول نتائج التحقيقات في المحاولة الفاشلة لتفجير هذه الطائرة عن علم الاستخبارات الأمريكية بأمر الشاب النيجيري ، وعن تجاهل كل المعلومات التي كانت متوفرة لديها بشأنه بما فيها تحذيرات والد عمر عبد المطلب للسلطات الأمريكية ومصالح سفارتها بنيجيريا ، ومع ذلك لم يتم إيقافه أو منعه عن السفر إلى الولايات المتحدة ولم يتم حتى تكثيف إجراءات مراقبته وتفتيشه بالشكل الكافي .
إلى ذلك وفي سياق تصاعد المواجهة التي يقودها اليمين الأمريكي ضد الرئيس باراك أوباما حول ملف الأمن القومي، أكد معلقون ديمقراطيون قناعتهم بأن أوباما بصدد محاسبة غير مسبوقة للمسؤولين عن إغفال معلومات خطيرة، الأمر الذي سمح بمحاولة المتهم النيجيري عمر عبد المطلب تفجير طائرة أمريكية في الأجواء الأمريكية .
كما أن التقارير التي تسربت عبر الصحف الأمريكية والبريطانية أفادت بأن السلطات البريطانية كانت على علم بأن عمر عبد المطلب قام تنظيم القاعدة بتجنيده على أراضيها لما كان طالبا بإحدى جامعاتها ، وعلى هذا الأساس رفضت طلبه لتجديد تأشيرة الدخول لاستكمال دراسته في شهر ماي الماضي ، وأنها كانت على علم بما كان يخطط له هذا الأخير وكانت على علم تام برحلته والوجهة التي كان يقصدها في ذلك اليوم .
شهادات ومقالين حول حادث الطائرة الأمريكية المستهدفة
ويبقى في نظري أغرب ما قيل عن هذا الحادث هو ما جاء في رسالة بعث بها مسافر كان ضمن ركاب طائرة نورث ويست آيرلاننز وإسمه كورت هاسكل رسالة إلى موقع أمريكي يصدر من ولاية ميشيغان ، شرح فيها مشاهدته لعمر عبد المطلب قبل الصعود إلى الطائرة وهو برفقة شخص آخر بملامح هندية ، وكان هذا الشخص يطلب من رجل الأمن المكلف بالتدقيق في هوية ووثائق المسافرين في مطار أمستردام السماح لعبد المطلب بتسهيل عملية مروره لأنه لا يملك جواز سفر باعتباره لاجئا سودانيا ، وتم السماح له بالمرور بعد مراجعة أحد المسؤولين الأمنيين الكبار بالمطار كما يقول هذا الشاهد ، وبعد ذلك اختفى الرجل الهندي عن الأنظار ولم يره على متن الطائرة فيما بعد .
وإليكم هذا الرابط من أجل المزيد من التفاصيل حول هذه الجزئية من رحلة عبور عمر عبد المطلب للحواجز الأمنية في مطار أمستردام ..
http://www.mlive.com/news/detroit/index.ssf/2009/12/flight_253_passenger_says_at_l.html http://www.mlive.com/news/detroit/index.ssf/2009/12/flight_253_passenger_says_at_l.html
كما نشر موقع إلكتروني أمريكي آخر مقالا خطيرا لصحفي اسمه جوستين ريموندو يتهم فيه أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالتقصير في القيام بواجب حماية أمن المواطنين الأمريكيين ، ويطرح فيه أكثر من علامة استفهام حول توقيت هذه المحاولة الإرهابية والظروف التي تمر منها أمريكا بعد وصول الديمقراطي باراك أوباما والعالم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص وما تعرفه بلاد اليمن من أحداث وتطورات متسارعة بالتحديد . وقال بأن هذا النوع من العمليات يتم اللجوء إليها من قبل الأجهزة الأمريكية لإشاعة مناخ الخوف والرعب في النفوس وذلك قبل أي عمل عسكري تقدم عليه أمريكا في منطقة ما من العالم .
في هذا المقال أيضا يصف الراكب الذي تمكن من السيطرة على عمر عبد المطلب وشل حركته ويدعى جاسبير شرينغا كيف كانت حالة عبد المطلب أثناء توقيفه ، ويقول أنه كان مرتبكا وخائفا جدا ولم يبد أية مقاومة أو رد فعل قوي ، وكان يفتقد إلى الحماس المفترض في شخص انتحاري وجهادي ، وأضاف هذا البطل الشجاع الذي أنقذ حياة ركاب تلك الطائرة قائلا من الصعب أن نعتقد أو نصدق أن هذا الفتى الأسمر كان بصدد تفجير جدي لطائرة مدنية تابعة للخطوط الأمريكية .
إليكم رابط هذا المقال المثير ..
http://original.antiwar.com/justin/2009/12/27/the-lap-bomber-mystery/ http://original.antiwar.com/justin/2009/12/27/the-lap-bomber-mystery
خلاصات واستنتاجات
بعد كل هذه الملابسات والحيثيات والمعطيات المتضاربة حول حكاية عمر عبد المطلب وكل ما أثير حولها من شبهات وعلامات استفهام ، هل تصدقون بأن فتى في مقتبل العمر والده من أثرياء نيجريا عمل مصرفيا في بلاده لمدة طويلة وشغل عدة مناصب إدارية هامة في الحكومة النيجيرية في وقت سابق أبرزها منصب وزير التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار ، وبأن طالبا في منتهى الذكاء درس الهندسة الميكانيكية بأكبر الجامعات البريطانية وهي يونفرسيتي كولدج قبل أن ينتقل إلى دبي بالإمارات العربية ومنها إلى اليمن ، وكان يقيم في قصر فاخر يملكه والده وسط العاصمة لندن أثناء إقامته هناك لمدة ثلاث سنوات ، هل تصدقون أن هذا الشاب الذي عاش حياة الترف والبذخ كان في كامل قواه العقلية واعيا بما يفعل وبمحض إرادته على متن الطائرة المستهدفة ؟
ثم تأملوا معي الحالة النفسية التي كان عليها هذا الانتحاري المفترض ، حالة الارتباك والخوف والذهول والتيهان وما يشبه حالة الغيبوبة ، ألا يدل هذا على أن الفتى كان ضحية تخدير وغسيل للدماغ لا أقول من قبل تنظيم القاعدة أو من طرف أجهزة المخابرات ، لأن الحقيقة تضيع دائما وسط ركام العمليات المشبوهة المحاطة بسياج ضخم من لألغاز المحيرة التي تظل دائما بلا حلول ولا إجابات .
لما قلت في عنوان هذا المقال بأن لأجهزة المخابرات الغربية أعمالا قذرة ، فلأن وكالة الاستخبارات الأمريكية ونظيرتها البريطانية - حسب المعطيات المتوفرة حول هذا الحادث - كانت لديهما معلومات مؤكدة تفيد بأن عمر عبد المطلب تردد كثيرا في الآونة الأخيرة على اليمن ، حيث خضع هناك كما تقول مصادر استخباراتية من داخل هذه الأجهزة نفسها ، لتدريبات حول تقنيات تفجير الشحنات الناسفة ، وبأنه كان مدرجًا منذ شهر نوفمبر من العام المنصرم على قاعدة بيانات رسمية كبيرة تضم حوالي 550 ألف شخص على صلة بالإرهاب ويشكلون خطرا على الأمن القومي لبعض الدول الغربية ، ومع ذلك لم يتم إدراجه على قائمة الأربعة آلاف شخص المحظور عليهم السفر إلى الولايات المتحدة فبماذا يمكن لنا أن نفسر هذا ؟
أجهزة مخابرات كانت تعرف الشيء الكثير عن مشروع انتحاري على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كما تقول ، ومع ذلك سمحت له بركوب طائرة أمريكية وبالمضي في مخططه حتى النهاية ، ألا يعني هذا أنها كانت تريد وتتمنى أن تقع الكارثة لتقوم هي باستثمار نتائجها وتداعياتها لصالح الجهات المستفيدة من هكذا عمل إجرامي وإرهابي ؟
حينما أقول بأن هذا عمل قذر من أعمال المخابرات فلأنه لو قدر الله ونجح عمر عبد المطلب في تنفيذ عملية التفجير لتحولت العملية إلى كارثة حقيقية وإلى مأساة إنسانية ستلصق كسابقاتها بالإسلام إلى الأبد ، وستظل وصمة عار على جبينه لأجيال وأجيال قادمة وهو منها بريء سواء كانت من تدبير رجال تنظيم القاعدة أو ضربة من ضربات أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية .
نعم هذا عمل قذر وجبان بكل المقاييس وأعتقد أنه يتعين على ركاب الطائرة المستهدفة المائتين وتسعون الذين أنجتهم العناية الربانية من موت محقق رفع دعوى قضائية عاجلة ضد أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والهولندية وأجهزة المراقبة في مطار أمستردام إن كان لها هي أيضا دور ويد في هذا العبث وهذا الاستهتار بأرواح المئات من الأبرياء وحياة ومستقبل ملايين المسلمين حول العالم .
خلاصة القول أن حادث طائرة الإيرباص التابعة لشركة دلتا آيرلاينز الأمريكية سينضاف إلى قائمة حوادث الطيران الغريبة وألغاز أجهزة الاستخبارات الأخرى التي طواها النسيان ، وقد يأتي الجواب على كل هذه الحوادث المحيرة للعقول والألغاز بعد عشرين أو ثلاثين سنة من الآن في برنامج تلفزيوني جدير بالمتابعة .
[email protected] mailto:[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.