أحداث 16 ماي الإجرامية بالدارالبيضاء، وما تلاها من انقضاض فوري على الحركة الإسلامية الشرعية السلمية، بغية تلطيخها وتشويهها وإقصائها بسيل من التهم والافتراءات والتحليلات المضللة الحاقدة، وما تبع ذلك من نقاشات حول الأسباب والمسؤوليات والتداعيات... كل ذلك دفع بالأستاذ محمد طلابي -المناضل المخضرم والمحلل السياسي الخبير إلى أن يخرج عن صمته ويدون لنا رؤيته وتحليله، بعد الهدوء النسبي للزوبع، في مقال مطول تنشره التجديد في حلقات يومية، ابتداء من اليوم، إن شاء الله. لماذا هذا المقال؟ إن هذا المقال يبغي من ورائه صاحبه تحقيق أمرين يراهما متلازمين: الأمر الأول مصارحة، و الأمر الثاني مصالحة . مصارحة لرهط من العلمانيين . و أقصد بكلمة رهط هنا مفهومها اللغوي العلمي و لا أقصد بها حكم قيمة قدحيا عاميا. و كل الأحكام التي سأصدرها أتوخى فيها أن تكون أحكام واقع لا أحكام قيمة حتى و إن بدت للبعض شديدة النقد أثناء المصارحة. أسأل الله التوفيق في ذلك. في الأمر الأول: أي المصارحة أريد كشف حساب لا من أجل الانتقام، و لكن من أجل تحديد المسؤولية و من أجل دفع هذا الرهط من العلمانيين إلى التدبر و التفكر فيما وقعوا فيه من أخطاء أحدثت في جسم الشعب المغربي جروحاً ربما أثخنت جسده و أضرت بمسيرة نهضة بلانا . فالمصارحة بالخطايا الكبرى غرضها تنظيف هذه الجروح من التقيح لوضع البلسم أي الدواء الشافي منها، لا الحك عليها قصد إدمائها من جديد. و هذا الرهط هو كتلة من الفساد و الإفساد، هو ائتلاف جديد ضم لوبيات الفساد السياسي و الإداري و الاقتصادي ببلادنا بالأمس، وكوكبة من المفسدين الجدد وهم السواد الأعظم من قيادات، لا قواعد، الأحزاب اليسارية العلمانية المفلسة. تشكلت النواة الأولى لهذه الكتلة الفاسدة في الحكومة السابقة . وتعمقت اليوم مع الحكومة الجديدة. ولصيانة مصالحها سخرت رهطاً من المثقفين يدعون أنهم تقدميون و ماهم بالتقدميين و ديمقراطيون و ما هم بديمقراطيين في الملموس، و أنهم حداثيون و ما هم بحداثيين. و هم بالتمحيص و الخبرة ليسوا على ثقافة عالية و رصينة بل تمسك برقابهم ثقافة بعيدة من العلمية قريبة من العامية. و أستثني من هذا الرهط رموز التيار الوطني الذين نحترمهم . وعلينا تقدير دورهم في تحرير البلاد كالأساتذة امحمد بوستة ، وعبد الرحمن اليوسفي ، ومحمد بنسعيد و الأستاذ عبد الله إبراهيم و غيرهم. باعتبارهم رموزاً لتيار وطني صادق معتبر اليوم في الساحة، حتى و إن أخطأوا، حتى و إن اختلفنا معهم في أمور كثيرة سياسية و عقدية. فهم تعبير عن أخيار التيار العلماني الوطني ببلادنا بقاعدته العريضة. و لكنهم اليوم أكثر ضعفاً عن رد رؤوس الفتنة التي بدأت تطل. نعوذ بالله من شرورها. مناشدة وأناشدهم باسم الله و لأجل الوطن و المصير المنشود لهذا البلد و الشعب العظيمين للتدخل من أجل الكف عن تسليم مقاليد الأمور في البلاد لتيار المثقفين العاميين. وبالمناسبة فهذا التيار الفاسد حزام فكري و سياسي و أخلاقي له امتداد في طول عرض خريطة دار الإسلام. من المغرب على المحيط الأطلسي غرباً، إلى إندونيسيا على المحيط الهادي شرقاً. و هو أخطر تركة فكرية و سياسية استعمارية ببلاد المسلمين. هذه الأقلية الفاسدة هي التي تشن اليوم عدوانا علمانياً ظالماً على الحركات الإسلامية المسالمة، و تتهمها بالإرهاب زوراً و بهتاناً. لا لشيء إلا لأنها اعتصمت بحبل الله و دعت و تدعو الأمة و تنصح الحكومة وفق القانون و الشرع إلى الاعتصام بحبل الله المتين، باعتباره الحبل العاصم من الهلاك و الشقاء في الحياة الدنيا و دار الآخرة. و العاصم من تفسخ الهوية في عصر العولمة كغزوة استعمارية ثانية. حملة ظالمة لها دوافع سياسية مباشرة تخص الانتخابات المقبلة. و أخرى بعيدة المدى. فخوفهم رهيب من هزيمة ساحقة أمام رجالات الحركة الإسلامية المشاركة في الانتخابات المقبلة. و هذا أمر شبه أكيد إن شاء الله إذا لم تدخل آلة التزوير السياسي الرهيبة على الخط. أو إذا لم يتخذ حكماء الحركة الإسلامية المشاركة موقفاً لمصلحة الوطن و مصلحة طفل النزاهة السياسية الذي ازداد في اقتراع 27 شتنبر .2002 و هو الآن يحبو و يتطلب الرعاية من الإسلاميين بالخصوص. و لهذه الحملة أيضاً أهداف بعيدة المدى، لها علاقة بمعتقدات الاشتراكيين الفلسفية و الفكرية اللادينية كما سنرى. مصارحة من أجل المصالحة و لمصارحة هذه الفئة الرثة من التيار العلماني غرض آخر وهو إطلاع الرأي العام المغربي عن وعيها المُفَوَّت و المقلوب و الشقي، ومطالبتها بالاعتذار للشعب المغربي المسلم عما تسببت فيه من فتن و مازالت، لهذا البلد الأمين. الأمر الثاني الذي يحكم هذا المقال هو أن المصارحة غايتها المصالحة مع الوطنيين المخلصين من التيار العلماني. مصارحة موجهة لحكامنا و لعقلاء الخط العلماني الوطني رجالاً و نساءً. لعلهم يتدخلون بما لهم من حكمة و نفوذ في وضع حد لتسليم مقاليد الأمور في المؤسسات المدنية و في مؤسسات الدولة لهذا الرهط من الناس المفتقدين للرشد العام الفكري و السياسي ،اتقاءً للفتن التي ستأتي ،لا قدر الله، على الأخضر و اليابس. فهذا الرهط من البشر مع الأسف ليسوا أخياراً بل أشرارا. خبت فيهم روح حب الوطن و الدين إن لم أقل اختفت ، وبدأ توظيف الاستعمار الجديد لهم فعلاً مع عصر العولمة كغزوة استعمارية ثانية. فأصبحوا عُبَّاد شهوة و عُبَّاد عِبَاد. عُبَّاداً لشهوة البطن و الفرج و المال و الجاه و الحكم . فحلت الكارثة ببلادنا بأن بدأ فسادهم و إفسادهم ينتشر في البر و البحر. فساد عقدي و ثقافي وأخلاقي. فساد سياسي و إداري و مالي. هذه المصارحة غايتها إحداث المصالحة بين التيار الوطني العلماني و التيار الوطني الإسلامي لمواجهة الغزوة الثانية لاستعمار. فالغرض من الكشف عن الخطايا الكبرى التي ارتكبها العلمانيون الصغار، بدون وعي منهم أو بوعي، هو التنبيه إلى خطورتها اليوم كأسلحة توظفها العولمة باعتبارها غزوة استعمارية ثانية، و المنظمات الصهيونية العالمية و على راسها أفعى الماسونية التي تتسلل في الزمان و المكان لكل شعب منذ حوالي 2000 سنة. فهذه الخطايا قيود تحد من حركة المجتمع الراغب في النهوض. فالفكر العلماني المعادي للدين، والمناصر للإلحاد، و لحرية التسيب الغربية (و ليست الديمقراطية) ، و لثقافة الشهوة والاستهلاك كلها أصبحت أسلحة بها تقطع العولمة أعناقنا . فالخوف من طوفان العولمة أو الغزوة الاستعمارية الثانية هي السبب العميق لهذه المصارحة التي قد تبدو للبعض قاسية. أؤكد لكم أيها الإخوان في الدين والوطن أن ظاهرها و باطنها صرامة علمية و غيرة دينية ووطنية لا بغض ولا كراهية فيها لأحد. غايتها رحمة و سكينة لنا جميعاً أبناء هذا الوطن العظيم في تاريخه وجغرافيته، ونجاة لنا من طوفان العولمة في هذه الدار، و من عذاب النار في تلك الدار.هذه هي الأسباب العميقة لهذا المقال. مواقف مسمومة أما الأسباب المباشرة لنزول هذا الرأي الصريح إلى السوق و الإعلام هو تصريحات و مواقف رهط من أنصار ملة الاشتراكية، في لقاءات لهم متلفزة وفي بيانات أحزابهم واستجواباتهم في الصحافة. مواقف كلها سهام مسمومة صوبت اتجاه الحركة الإسلامية عموماً و رجالات حركة التوحيد والإصلاح خصوصاً وصوب حليفها السياسي حزب العدالة والتنمية بالأخص. و أؤكد لكم بأني لست عضواً في حزب العدالة و التنمية، وإن كنت أنصاره حقاً، حتى تضعوا هذا المقال في نصابه الحق. وإن كان هذا العدوان في العمق يستهدف شريعة الإسلام نفسها و هي الغاية الأخطر، و التي لم و لن نرضى السكوت عنها كمسلمين أبدا أو نهن في الذوذ عن أغلى نملك و أعز. وهذا المقال إن شاء الله سيكون على قسمين: (المصارحة أولاً) ثم (المصالحة أخيراً ). ها هي السيدة وفاء حجي عن الجسور تقول التدخل الديني في الشؤون العامة ينبغي أن ينتهي ... فالدين في جوهره إيمان خاص. إنها رؤية الغرب العلماني للتجربة التاريخية للمسيحية المتعارضة تماماً مع تجربة الإسلام التاريخية. و ها هي السيدة نزهة الصقلي تقول بالحرف الحجاب ما شي واجب على النساء. إنها الفلسفة الطبيعانية و جهل خالص بحكمة الحجاب .حسبنا الله و نعم الوكيل. اللهم افتح بصائرهم على حكمة و رحمة هذا الدين العظيم. فهم لا يعلمون إلا ما كتبه (علم) الاستشراق عن ديننا. وهو ليس علماً بل أيديولوجية صليبية حاقدة خدرت عقول وقلوب آلاف المثقفين البؤساء ، المغرر بهم من أبناء وطننا و ملتنا من خلال نظام التربية و التعليم في أوطاننا. و ها هم الشيوعيون القدامى الذين يعرفون اليوم باسم حزب التقدم والاشتراكية ينعتون الحركة السياسية الإسلامية المغربية بأنها مشروع تخريبي ... يتعين علينا الشروع في نقاش جدي و مسؤول حول شرعية و مشروعية تأسيس أحزاب سياسية مبنية على التفرد بامتلاك الرصيد الإسلامي للأمة. اللهم اشرح صدرهم لفهم الدستور. فهم يغمضون أبصارهم على أن الدستور المغربي، الذي صوتوا عليه، ينص على أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة : التصدير و الفصل السادس من الدستور]. و بحكم ذلك فكبير السلطة في البلاد أمير للمؤمنين و جوباً الفصل التاسع عشر من الدستور ]. و بحكم ذلك فكل حزب في المغرب حسب الدستور هو حزبٌ إسلاميٌّ وجوباً. و إلا فهو حزب غير دستوري و بالتالي غير شرعي. و ها هو الصحافي اليساري جمال البراوي يقول بصراحة: أنا أعترف أنني استئصالي. اللهم لُطفك بالعباد و البلاد يا لطيف يا رحيم. فهل يعقل أن يكون المرء استئصالياً و ديمقراطياً في آن ؟ و ها هو السيد محمد اليازغي الاشتراكي المذهب ، بعد أن وجهت له مضيفته في القناة الثانية في برنامج في الواجهة سؤالا حول ما إذا كانت الحكومتان السابقة و اللاحقة مسؤولتين عن أحداث 16 ماي الدامية و المروعة بالبيضاء، و أنهم كاشتراكيين حاكمين اليوم مطالبون بتقديم نقد ذاتي للشعب المغربي ؟؟ ها هو يتملص من النقد الذاتي و يرمي بالتهمة زوراً في مرمى الحركات الإسلامية عموماً و حزب العدالة و التنمية بالخصوص حيث يقول ما معناه موجهاً الكلام إلى الإسلاميين: هم المطالبون بالاعتذار للشعب المغربي على ما حدث. فهو يحمل الحركات الإسلامية المعتدلة و المسالمة و المؤمنة بالجهاد المدني السلمي المسؤولية. اللهم جنبنا شهادة الزور يا رب، إنها من الموبقات السبع !! مع أن ملك البلاد في خطاب العرش كانت له الشجاعة ليعلن أن الكل مسؤول، فنعم النقد الذاتي و نعم الفضيلة. و في مسيرة الدارالبيضاء المحتجة على العمليات الإرهابية ليوم 16 ماي، منعت الحركات الإسلامية من المشاركة في هذا الاحتجاج. فلم تحضر الجماهير هي الأخرى. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رُفعت شعارات مناهضة لحركات وأحزاب إسلامية معروفة باعتدالها المفرط حتى . كشعار العدالة والتنمية منظمة إرهابية!؟ بل فوجئت شخصياً بأن يردد أتباع هذا التيار المتهورون اسمي باعتباري من الإرهابيين الطلابي ..الإرهابي في بعض المسيرات الميكروسكوبية ببعض المدن البعيدة كمدينة الرشيدية.لا لشيء إلا لأن محاضراتي في تلك البلدة أزعجتهم لمعاداتها للتطرف الأمازيغي، و دعوتها إلى استعادة حياة السكينة بين المغاربة العرب و الأمازيغ، و التي ضمنتها لهم رابطة الأخوة في الإسلام، أربعة عشر قرنا من الماضي، و لن تضمنها لهم أية رابطة غيرها في المستقبل. وأيضاً لحقدهم غير المبرر على انتقالي من الماركسية إلى الإسلام، ومن اليسار إلى الجبهة الإسلامية و انتمائي لحركة التوحيد و الإصلاح المجاهدة. و أعود إلى موضوع المصارحة و المكاشفة مع هذا الرهط من العلمانيين الاشتراكيين فأطرح الأسئلة التالية: أسئلة لا بد منها -هل فعلاً على الحركات الإسلامية أن تعتذر للشعب المغربي عما حدث من عمليات إرهابية بالبيضاء يوم 16 ماي؟ أم أن الإرهاب من مسؤولية المدرسة الحديثة في الغرب بامتياز و من فروعها بالداخل، و من مسؤولية خوارج العصر البعيدين عن مذهب أهل السنة والجماعة؟ -أليس التطرف اللاديني الغربي، وعند هذا الرهط من الاشتراكيين المغاربة المفلسين، هو الأب الشرعي للتطرف الديني و ميلاد خوارج العصر بالعالم الإسلامي و بالمغرب الإسلامي؟ والأصل في كل الفتن التي عرفها مجتمعنا منذ الاستقلال إلى العمليات الإجرامية ليوم 16 ماي بالبيضاء؟ -أليس الاعتذار مطلباً من الشعب المغربي و واجباً على أهل الفتنة من الاشتراكيين ببلادنا ؟ الخلاصة أن هذا الرهط من الاشتراكيين ارتكب خطايا سبعٍا كبارا، و عليه وجَبَ الاعتذار. الاعتذار للشعب و الملك معاً. أُجْمِل القول في الخطايا السبع ثم أفصله فأقول : .1أطلبك -الأستاذ اليازغي- للحركة الإسلامية، و بالخصوص حزب العدالة والتنمية، بالاعتذار على ما حدث من أعمال إجرامية يوم 16 ماي بالبيضاء مردود. لأن الإرهاب الدولي صناعة علمانية غربية خالصة و أنتم أحد أبناء المدرسة العلمانية. .2العلمانيون مطالبون بالاعتذار على إشاعتهم فتنة العلمانية وسط شعبنا المسلم، علمانية عاجزة عن إحداث أي نفير حضاري فينا. بل أحدثت فينا نفوراً حضارياً قاتلاً. .3التيار الاشتراكي مطالب بالاعتذار للشعب المغربي المسلم عن تهريب فتنة الاشتراكية بكل أصنافها من الخارج إلى الداخل. والاعتذار على ما أحدثته من تخريب لعقيدة الإيمان و ما أشاعت من إلحاد وسط أجيال متعاقبة من الشباب المغربي. وأنا كنت أحد ضحاياها إلى أن هداني الله . فالحمد لله رب العالمين . .4التيار الاشتراكي مطالب بالاعتذار على استيراد نِحْلَة القومية العربية ذات التوجه الاشتراكي الناصري أو البعثي إلى المغرب، لتعوض رابطةَ الأخوة في الإسلام برابطةِ الأخوة في الدم و العرق. فساعدت الاستعمار بدون شعور منها على إشعال فتيل الكراهية العرقية اليوم عند بعض الأمازيغ لإخوانهم العرب في الإسلام و الوطن سامحهم الله. لعن الله من أيقظ فتنة كانت نائمة . .5الاشتراكيون مطالبون بالأمس و اليوم بالاعتذار للملك و الشعب المغربي على محاولاتهم التحالف مع جلاد الشعب الجنرال أوفقير لتغيير نظام الحكم شكلاً ومضموناً و يالها من فتنة لو كتب لها النجاح!!! .6علكيم بنقد ذاتي و بالاعتذار للجماهير العريضة عن فشلكم في إشاعة مناخ الديمقراطية كموقف، و سلوك، و حالة نفسية، و نظام، داخل أحزابكم و نقاباتكم ومنظماتكم المدنية، و بالتالي فشلكم في دمقرطة المجتمع و فشلكم في أن تكونوا ديمقراطيين حقيقيين لا حداثيين مزورين كما هو حالكم اليوم . .7عليكم بنقد ذاتي و بالاعتذار للشعب عن فشلكم في دمقرطة سلطة الدولة و لو بنسبة الربع. وعن تخليكم عن معركة الإصلاح الديمقراطي بل ورمي رايتها في الشارع السياسي و نصب، بدل منها، راية بيضاء شاحب لونها. وفشلكم كحكومة في مكافحة آفة الفساد الشامل و في التخفيف على المجتمع من البطالة و البؤس والفقر والجهل و الأمية و الركود الاقتصادي. فالعنف السياسي و العنف الاقتصادي يولد مناخ العنف المضاد فالإرهاب. يتبع