بعد العملية التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين،تحت اسم برنامج "نافذة"،والذي توخت منه تيسير استفادة عدد كبير من رجال ونساء التعليم من خدمات ولوج الشبكة العنكبوتية،إيمانا منها بضرورة انفتاح أسرة التربية والتكوين على مختلف التكنولوجيات الحديثة،لا سيما بعدما باءت مبادرة الوزارة الوصية على القطاع المتمثلة في "مشروع جيني" إلى الفشل،انخرط رجال ونساء التعليم بشكل مكثف في العملية قصد الاعتماد على التقنيات الحديثة في تطوير أدائهم المهني،فانقسموا حسب شركات الاتصال المتواجدة في البلاد،منهم من اختار التعاقد مع "اتصالات المغرب"،ومنهم من فضل التعامل مع "ميديتيل" وفئة ثالثة آثرت التعاقد مع "وانا". "" إلا أن توالي الأيام كشف عن ضعف الخدمات التي تقدمها الشركات الثلاث عموما، وعن مشاكل عدة لحقت من فضل خدمات شركة "وانا" بالخصوص. نجملها في ثلاثة حالات،الأولى تمثل فئة ممن يشتغلون في مناطق تغيب فيها التغطية،والثانية تمثل فئة ممن تعاني الأمرين نتيجة ضعف الصبيب. والثالثة تمثل فئة توقف لديهم "الموديم" عن الاشتغال بعد مدة قليلة من الاستفادة،وفي كل الحالات فان المنخرطين قد وجدوا صعوبات جمة في تبليغ مشاكلهم إلى الشركة المعنية،وذلك نتيجة الاستهتار واللامبالاة التي يلاقونها من طرف وكلاء وممثلي الشركة، والنتيجة أن فئة عريضة منهم تؤدي فاتورة الاشتراك عند مطلع كل شهر دون الاستفادة من أية خدمات،في انتظار انتهاء مدة العقد التي تمتد طيلة 24 شهرا.