أكد رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، الأربعاء، على ضرورة إيجاد السبل والآليات الكفيلة بتحقيق التكامل مع مجلس النواب، وذلك خدمة للمصلحة الوطنية كل حسب مؤهلاته، وخاصة في مجال التشريع ومراقبة الحكومة والدبلوماسية البرلمانية. "" وشدد بيد الله، خلال اجتماع مع أعضاء مكتب المجلس ورؤساء الفرق واللجن والأطر العاملة بالمجلس، بحضور الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان سعد العلمي، على أن الخطاب الملكي السامي في افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية يشكل منطلقا لمجلس المستشارين للانخراط في إنجاح الأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب، والتي لن تتحقق إلا بالتنسيق والتعاون بين جميع الفاعلين المعنيين. ودعا بيد الله الفرق البرلمانية بالمجلس إلى أن تكون "السند والمواكب" من أجل تحسين صورة هذه المؤسسة، ومحو تلك الصورة النمطية التي ترسخت في ذهن المواطن. من جانبه، أكد سعد العلمي على أن الحكومة ستواصل حرصها على توثيق علاقات التعاون مع المؤسسة البرلمانية، وخاصة مجلس المستشارين بكل مكوناته انطلاقا من هدف مشترك يتمثل في تعزيز مصداقية المؤسسات الديمقراطية والاطلاع بمهامها بشكل كامل. وأجمعت مداخلات رؤساء الفرق واللجن على ضرورة بذل كافة الجهود لإعطاء نفس جديد لعمل مجلس المستشارين من خلال ترسيخ الحكامة الجيدة وتعبئة موارده البشرية ودعم فرقه البرلمانية بالأطر العليا المتخصصة، وذلك بهدف تحسين أدائها التشريعي. كما أثاروا عددا من المشاكل التي يعاني منها المجلس، وخاصة ظاهرة الغياب، داعين في هذا الصدد إلى إيجاد السبل الناجعة لوضع حد لهذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على أداء المجلس. وكان الشيخ بيد الله قد أكد، عقب انتخاب الهياكل الجديدة لمجلس المستشارين في ال20 من الشهر الجاري، عزمه العمل على تفعيل برنامج طموح يعيد رسم صورة جديدة للمجلس عبر استعادته لدوره الدستوري في التشريع والرقابة واسترجاعه لمكانته كفضاء لمأسسة النقاشات الكبرى المطروحة في المجال العمومي.