أكد رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله العزم على منح نفس جديد لمجلس المستشارين لدى مراقبته لعمل الحكومة ,وكذا العمل على انفتاحه على محيطه الخارجي, وتعزيز التنسيق مع مجلس النواب في إطار من التكامل والتناغم. رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله(ت:كرتوش) وأبرز بيد الله, في حديث لجريدة (الأحداث المغربية) نشرته اليوم الأربعاء, أهمية تحصين مردودية مجلس المستشارين ومكتسباته من خلال خطة العمل التي سيوافق عليها مكتب المجلس ,والتي "ستضمن إخراج مجلس المستشارين من ظل مجلس النواب وتطبيق القوانين الجاري بها العمل, والأخذ بعين الاعتبار الموارد البشرية باعتبارها شريكا في العمل". وذكر, في هذا الصدد, بالخطوط العريضة لخارطة الطريق لعمل الغرفة الثانية التي تضمنتها أول كلمة له أمام أعضاء مجلس المستشارين, والتي تروم تعزيز الوظيفة التشريعية للبرلمان بمجلسيه في إطار من التكامل والتناغم . وفي معرض رده على سؤال حول كيفية التعامل مع موضوع تغيب المستشارين البرلمانيين عن جلسات الأسئلة الشفوية واجتماعات اللجن الدائمة, قال السيد بيد الله إن هذه المسألة "تهدم سمعة المجلس وتعطي صورة سلبية عنه أمام الرأي العام الوطني" موضحا أن المسؤولية في هذا الصدد تقع على عاتق الفرق البرلمانية وبالتالي على الأحزاب السياسية المختلفة التي ينتمي إليها البرلمانيون. وبخصوص الكيفية التي سيتعامل بها رئيس مجلس المستشارين من موقع حزبه المعارض مع الأغلبية داخل المؤسسة التشريعية, قال السيد بيد الله "بوصفي رئيسا لمجلس المستشارين, فأنا أعتبر نفسي الآن رئيسا للجميع, وموقعي بحزب الأصالة والمعاصرة لن يؤثر بتاتا على منصبي داخل الغرفة الثانية, والمسافة التي تبعدني عن باقي الأحزاب السياسية هي ذاتها التي تبعدني الآن عن الأصالة والمعاصرة, فالغرفة الثانية يدبرها مكتب منتخب, وأنا أترأس هذا المكتب". وعبر بيد الله عن أمله في أن يشتغل مكتب مجلس المستشارين كمجلس إدارة مقاولة وأن يضخ وسائل تدبير جديدة, ويعمل بتنسيق مع جميع أعضاء المكتب , ويحاول البحث عن وسائل متجددة لعصرنة التدبير وجعله أكثر إنتاجية وشفافية , كي يقوم كل عضو بدوره كاملا حسب خارطة الطريق التي سيتم عرضها.