فضل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلقاء كلمته الرسمية باللغة الفارسية خلال افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الأخير والمنعقد بجنان الميثاق في العاصمة الجزائرية. "" ومعلوم أن اللغات الرسمية المعتمدة لدى منظمة المؤتمر الإسلامي هي ثلاث لغات فقط، العربية والانجليزية والفرنسية، ومعلوم أيضا أن رئيس مجلس الشورى الإيراني يتقن اللغتين العربية والانجليزية، لكنه فضل إلقاء كلمته بلغته الوطنية احتراما منه للغته الرسمية ودفاعا عنها. وعلى العكس مما يبذله لاريجاني من تقدير للغته الفارسية، يهرول وزرائنا المغاربة وبلا مبرر إلى إلقاء كلماتهم باللغة الفرنسية في المنتديات الأممية، بالرغم من أن العربية لغة رسمية في هذه الهيئات، وذاك هو حال باقي الدول العربية، والجدير بالذكر أن منظمة الأممالمتحدة وفي سياق ترشيد المصاريف، فكرت في إمكانية التخلي عن المترجمين من وإلى اللغة العربية، بدعوى تخفيض النفقات، على اعتبار أن وفود الهيئات الرسمية العربية تلقي كلماتها باللغة الأجنبية فرنسية أو انجليزية دون لغتها الوطنية والرسمية –العربية- خلال اجتماعات الهيئات الأممية. ولا غرو في ذلك إذا كانت وقاحة وزرائنا نحن المغاربة تصل إلى حد اعتماد الفرنسية لغة رسمية في الاجتماعات الحكومية، ولغة كلماتهم الرسمية أمام وسائل إعلام وطنية وأمام المواطنين المغاربة في الاجتماعات المحلية. وكانت الدورة الواحدة والعشرين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس دول منظمة المؤتمر الإسلامي قد اختتمت أشغالها في العاصمة الجزائرية على ضرورة مد يد المساعدة للإخوة الفلسطينيين لتوحيد صفوفهم وتدعيم شرعية كفاح الشعب الفلسطيني الشقيق، فقد دعا أمين عام اتحاد الدول الإسلامية السيد محمود قريج إلى العمل المشترك والمتواصل حتى لا تكون الخلافات داخل البيت الفلسطيني مبررا للقوى الدولية الداعمة لإسرائيل لتعطيل مسار السلام في الشرق الأوسط. وذكر بأن المهمة الأولى لمنظمة المؤتمر الإسلامي منذ إنشائها تمحورت أساسا حول صيانة الهوية العربية الإسلامية للقدس الشريف التي اعتمد فيها الكيان الصهيوني ضرب تراثها منذ عشرات السنين مع تسريع وتيرة تغيير هوية القدس في السنوات الأخيرة. معتبرا أن الاتحاد يشكل نقطة هامة وحاسمة لأشغال الدورة المقبلة وأن الهدف منها هو الحفاظ على الأمة الإسلامية وتعزيز الاتصال بين البرلمانات على مختلف الأصعدة لتحقيق الأهداف الرامية لخدمة الأمن والسلم والتنمية المستديمة. كما أجمعت كلمات المشاركين على إقامة مراسيم للذكرى العاشرة لتأسيس الاتحاد والمؤتمر، باعتبار ذلك فرصة لتقييم حصيلة الاتحاد للسنوات العشر القادمة، ودعوا بالمناسبة إلى زيادة تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية إقليميا وعالميا وبرمجة خطة عمل للاستفادة منها. [email protected]