أفاد دبلوماسيون ومسؤولون، أن الدول العربية الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية، التي يوجد مقر أمانتها العام بجنيف / سويسرا تسعى لجعل العربية اللغة الرسمية الرابعة للمنظمة. وقال المتحدث باسم المنظمة "كيث روكويل": "هناك طلب رسمي قدمته الكويت والأعضاء يجرون مناقشات حالياً". واعتبر تقنيو المنظمة أن التكلفة الكبيرة للترجمة بشقيها التحريري والفوري والطبعة الإضافية المرتبطة بإضافة العربية إلى اللغات الرسمية الثلاث الحالية للمنظمة، الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، يجعل اقتراح الدول العربية يواجه معارضة باقي الدول. كما أن تحرك البلدان العربية لجعل العربية لغة رسمية إضافة إلى اللغات الثلاث المعتمدة، قد يشجع أيضا دولة الصين للمطالبة هي الأخرى بجعل لغتها لغة رسمية، بل وربما روسيا أيضاً، وهو ما سيجعل سياسة منظمة التجارة بخصوص اللغة متفقة مع سياسة الأممالمتحدة. وقال أحد السفراء لدى المنظمة: "إن تكلفة إضافة ثلاث لغات تبلغ نحو 45 مليون فرنك سويسري (43 مليون دولار) سنوياً وهو مبلغ ليس ضئيلاً بالنظر إلى أن الميزانية الإجمالية للمنظمة في 2009 التي بلغت 189 مليون فرنك". وكانت منظمة التجارة العالمية مذكرة معلومات قدمتها المجموعة العربية تطالب باعتماد اللغة العربية لغة عمل رسمية في المنظمة الدولية وتطالب المؤتمر الوزاري السابع المنعقد في جنيف بدعم الطلب العربي. وأكدت المذكرة أن استعمال اللغة العربية في المنظمة سيفيد الدول العربية وشركائها التجاريين ويزيل العقبات الخاصة بعدم توفر الوثائق والترجمة في الدراسات والمؤتمرات بالإضافة إلى تدعيم الوعي العام حول النظام التجاري متعدد الأطراف وتسهيل وصول المعلومات المبسطة للشعوب العربية والمساهمة في تدعيم الحوار في العواصم العربية مما سيكون له تأثير ايجابي على دور المجموعة العربية في المفاوضات الحالية والقادمة. ولذلك ستحتاج المجموعة العربية لحشد قواها لإقناع الأعضاء الآخرين بجدوى الاقتراح. وتضم منظمة التجارة العالمية البالغ عدد أعضائها 153 عضواً، 12 دولة عربية كما قدمت ست دول أخرى طلبات للانضمام من بينها العراق والجزائر وليبيا. وتطالب المجموعة العربية أيضاً بحصول منظمة التحرير الفلسطينية على وضع مراقب تمهيداً للعضوية بعد إقامة دولة فلسطينية.