عمل مساعدو الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، على أن يقف أشخاص قصار القامة فقط خلفه أثناء إلقائه كلمة متلفزة حتى يبدو الرئيس، القصير أصلاً، فارع الطول. "" وتكشفت تلك الحقيقة بعد أن بدا الرئيس الفرنسي، ولا يتعدى طوله 1.68م ، طويلاً، وبشكل استثنائي، مقارنة بمجموعة "مختارة" من التقنيين اصطفت خلفه أثناء كلمة ألقاها في "معهد فوريسا لتقنية السيارات"، في النورماندي الخميس، وفق ما نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أول أمس الاثنين. واختار فريق مساعدي ساركوزي طاقم التقنيين بعناية على أن يتعدى طول أي من المجموعة، وعددهم عشرين تم جلب بعضهم من مواقع مختلفة من المعهد،الرئيس الذي يبدي حساسية مفرطة تجاه قصر قامته. وأقرت إحدى الباحثات في المعهد، في تقرير بثه التلفزيون الفرنسي الاثنين، أنها اختيرت للوقوف خلف الرئيس بسبب حجمها الصغير. وأجمع التقنيون على أنهم الأقصر قامة بين إجمالي العاملين في المعهد ويبلغ عددهم 1400 شخص، وأنهم اختيروا بدلا من موظفي الوحدة الأصليين حيث ألقي الرئيس الفرنسي كلمة عن صناعة السيارات. وبذلك تفادي الرئيس الفرنسي الإحراج الذي وقع عندما "ضبط" وهو يعتلي مقعداً قصيراً ليرتقي لمستوى طول رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، 1.80 م ونظيره الأمريكي، باراك أوباما، 1.87م، أثناء إلقاء كلمة في النورماندي في يونيو. وكانت قرينة الرئيس الفرنسي، كارلا بروني، 1.77م قد أبدت انزعاجها من انتقادات العامة لانتعالها أحذية دون كعب في محاولة لرأب هوة طول بين الزوج الرئيس، 54 عاماً. وقالت بروني، 41 عاماً: "أدرك أن الإعلام يفضل الحديث عن هيئته ا:ثر من مؤسستي الدولية أو جهود مكافحة الأمية." ولم تفوت وسائل الإعلام سانحة لإنتقاد ساركوزي بعدما اضطر للوقوف على أطراف قدميهلالتقاط صورة تذكارية له مع الرئيس الأمريكي وزوجته ميشيل الفارعة الطول أثناء زيارة الأخيريين لمدينة ستراسبورغ في مطلع هذا العام، حسب التقرير. شاهد روبورتاجا حول قامة ساركوزي