طغت كارلا بروني ساركوزي على زوجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس في الصحف البريطانية التي لم يتردد بعضها بمقارنتها مع أميرة ويلز الراحلة ديانا وجاكلين كينيدي زوجة الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي. وطغت اخبار كارلا بروني على زيارة الدولة التي يقوم بها ساركوزي لبريطانيا وخطابه امام مجلسي البرلمان واعلانه عن ارسال قوات فرنسية اضافية الى افغانستان. ونشرت كل الصحف تقريبا صورة عارضة الازياء السابقة على صفحاتها الاولى وهي ترتدي معطفاً رمادياً أنيقاً من تصميم كريستيان ديور، وقبعة منسجمة معه، بالإضافة الى قفازات جلد سوداء، وحقيبة وحذاء بنفس اللون كلها من تصميم البريطاني جون غاليانو الذي يرأس بيت ديور للأزياء في باريس. إنتقاء كارلا لثيابها أثار الإعجاب حيث راعت في إختيارها لقبعتها أن لا تضيف طولا على طولها (فهي اطول من زوجها بنصف قدم، حتى عندما ترتدي حذاءاً دون كعب(. وكما كانت الليدي ديانا تراعي أن لا تطغي بطولها الفارع على زوجها الأقصر منها، هكذا وقفت كارلا وراء زوجها وقد خفضت كتفيها ورأسها خلال التقاط الصورة الرسمية. وتتعارض هذه الصورة مع تلك التي نشرتها الصحف لكارلا بروني عارية، تعود الى العام 1993 وستباع في مزاد علني في نيويورك الشهر المقبل. وكتبت صحيفة "ديلي ميرور" في افتتاحيتها ان "الرئيس يمكنه ان يعود طالما رافقته زوجته كارلا". وكتبت صحيفة "ديلي تلغراف" من جهتها ان "عددا كبيرا منا قرر على الفور انه اذا اراد ان يغريه شخص ما فالافضل ان يكون كارلا بروني". واكدت الصحيفة المحافظة ان كارلا بروني كانت نجمة النهار الحقيقية، موضحة ان "ساركوزي يحاول ان يثير اعجابنا لكننا نحب كارلا". اما صحيفة "ديلي ميل" فوصفت كارلا بروني بانها "السيدة الأولى للاناقة"، مؤكدة انها كانت "المحور الوحيد لاحاديث الناس" الاربعاء، عندما وصلت على متن طائرة زوجها الخاصة الجديدة، ذكّرت الناس بغريس كيلي، وجاكلين كنيدي، والأميرة ديانا. وكثر إستغربوا أن السوبر موديل السابقة المشهورة بعلاقاتها الصاخبة مع نجوم الروك ترتدي ملابس محتشمة لهذه الدرجة. وما أثار الإعجاب الممزوج بالدهشة، أن بروني تمكنت في وقت قصير بأن تتحول من "فتاة مغني روك" الى سيدة أولى أنيقة ومثيرة للإعجاب، وتمكنت بنجاح من إجتياز إختبار صعب أمام شعب لا يغفر، وقاس في إطلاق أحكامه. وبحلول الرابعة مساءاً عندما رافقت زوجها خلال القاءه لخطابه امام البرلمان، كانت كارلا قد غيرت ثيابها 3 مرات ولكنها جميعاً كانت من تصميم ديور. وفي الوقت الذي كانت كارلا تتألق وتثير إعجاب الحضور المقارنة كانت ظالمة جداً بالنسبة لكاميلا. وذهب المعلق في الديلي ميل الى تخيل حالتها النفسية عندما إستيقظت صباحاً وهي تفكر بأن عليها التقاط صورة مشتركة مع سوبر موديل سابقة، وسيدة من أكثر النساء جمالاً وجاذبية في العالم. ويكمل المعلق يبدو أن كاميلا فقدت الأمل في القدرة على المنافسة فأرتدت معطفاً بنياً بدت فيه أشبه بمربية منزل عجوز، وما زاد الطين بلة إختيارها لقبعة مثيرة للسخرية، مزينة بالريش الذي يخرج منها في كل إتجاه. وعلى الرغم من كياستها وأناقتها يرى المعلق في الميل بأنها كانت تمثل، وتفكر في كل حركة، حتى جلستها كانت أقرب لجلسة مانيكان، وبأن تصرفاتها لم تكن تلقائية أبداً. ""