استقطب حفل ساهر للفلامنكو أحيته، أول أمس الإثنين بأصيلة، الفنانة الإسبانية خيما كاباييرو وفرقتها جمهورا غفيرا من عشاق هذا الفن الأندلسي الأصيل وذلك في إطار الدورة 31 للموسم الثقافي الدولي لأصيلة (1- 18 غشت الجاري). "" ونقل الصوت الشجي لخيما كاباييرو، ونقرات القيثارة، ونغمات الناي، وكذا الرقص الرفيع لأحد أعضاء الفرقة الأربعة، الجمهور المتذوق إلى عالم الأندلس وحضوره البهي في المخيال المتوسطي. وكانت خبما كاباييرو، المزدادة بغرناطة عام 1978، قد شاركت ابتداء من 1995 إلى جانب فنانين كبار من أمثال إستريلا مورونتي وماريا هيريديا وتستقل في ما بعد بفرقتها الخاصة مع التعاون مع مجموعات روسيو مولينا في حفل أورو فييخو (ذهب عتيق)، وماربو مايا في حفل ديالوغو أمارغو (حوار مر)، وأنطونيو ماركيز في حفلي (زواج فلامنكو) و(حياة قصيرة)، وغيرها. كما شاركت خيما كاباييرو في عدة لقاءات ومهرجانات للموسيقى وغناء الفلامنكو بإسيانيا وفرنسا من قبيل مهرجان الفلامنكو الأول "أصوات النساء"، والمهرجان الثالث لبادالونا (كاتالونيا)، وبينالي الفلامنكو بمالقة، ومهرجان الموسيقى والرقص بغرناطة، وبينيا فلامنكو الرحال بإشبيلية. يذكر بأن الفلامنكو فن أبدعته شعوب الغجر والأندلس على أساس الفلكلور الشعبي المنحدر من ثقافات متعددة (إسلامية ويهودية ومسيحية) ازدهرت على مدى قرون على أرض الأندلس. وتطور الفلامنكو من مجرد الغناء إلى التصفيق والرقص والعزف على القيثارة ثم على أدوات موسيقية أخرى بعضها مستورد من البيرو مثلا. ويتواصل الموسم الثقافي الدولي لأصيلة، في طبعته 31، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، بندوات ومعارض وعروض فنية متنوعة وأوراش للكتابة والرسم والنحت بمشاركة عالمية رفيعة.