اختتمت مساء الإثنين بأصيلة ندوة «التعاون العربي الإفريقي الإبيري اللاتينو أمريكي» بالدعوة إلى «تغيير نمط التفكير وذلك عبر التعارف المتبادل والمبادلات الثقافية وديناميات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا مبادىء الانسجام والإنصاف والاحترام المتبادل بين الشركاء». وفي بلاغ ختامي اعتبر المشاركون في الندوة, التي نظمتها على مدى ثلاثة أيام جامعة المعتمد بن عباد الصيفية في دورتها24 في إطار الدورة31 للموسم الثقافي الدولي لأصيلة, أن التعاون جنوب- جنوب ليس اختيارا ولكنه ضرورة سياسية تتطلب تعديلات في ممارسات الحكومات والمنظمات الجهوية ومنظمات المجتمع المدني. وأكد المشاركون على أهمية الاندماج الجهوي وضرورة تقديم حصيلة للمسارات من أجل تدبير جيد للمسلسل يمكنه أن يأخذ بعين الاعتبار التنوع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلدان وخصوصيات كل فضاء أو جهة, مشيرين إلى أن تنوع المقاربات من شأنه أن يشكل مزية وليس عائقا في تعريف الرؤية للشراكة جنوب -جنوب, وذلك على الخصوص بفضل تبادل التجارب ونقل الخبرات بين البلدان. وثمن المشاركون عاليا الرسالة السامية, التي وجهها جلالة الملك محمد السادس أول أمس السبت للمشاركين في أشغال الدورة31 للموسم الثقافي الدولي لأصيلة والتي شدد فيها جلالته بالخصوص على التحدي الكبير الذي يطرحه تعزبز التعاون جنوب جنوب ودور المجتمع المدني في تحقيق الأهداف المتعلقة به. يشار إلى أن مؤسسة منتدى أصيلة قامت بتوسيع المنتدى الثقافي الإفريقي العربي ليشمل الفضاء العربي الإفريقي الإبيري اللاتينو أمريكي برئاسة مشتركة للرئيس الغاني السابق جون أغيوكوم كوفيور. ويتضمن برنامج الدورة31 لموسم أصيلة الثقافي الدولي, المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية18 غشت الجاري, ندوات الدورة24 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية, ومشاغل الفنون التشكيلية وأطفال الموسم ومعارض وجداريات الموسم وعروضا غنائية وموسيقية وأياما ثقافية برتغالية.