دعا المشاركون في ندوة "البرتغال وإفريقيا"، اليوم الأربعاء بأصيلة، إلى تعزيز الفضاء الناطق باللغة البرتغالية بإفريقيا. واقترح المشاركون، في هذا السياق، إحداث مؤسسة لتنفيذ مشاريع لفائدة تعزيز الفضاء الناطق بالبرتغالية، خاصة في مجال التبادل الثقافي والجامعي عبر تقديم منح وبرامج مشتركة. وألح المتدخلون، من المغرب وفرنسا والبرتغال وساو تومي وبرانسيب، على ضرورة تعزيز التعاون المتساوي بين البرتغال وإفريقيا، مشيرين إلى أنه يجب تحمل مسؤولية "الماضي المشترك" والاستفادة منه. وتهدف هذه الندوة، المنظمة في الدورة 24 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية بمناسبة الدورة 31 لموسم أصيلة الثقافي الدولي (1-18 غشت الجاري)، إلى تأكيد العلاقات العريقة القائمة بين البرتغال والقارة الإفريقية من خلال دور البلدان الناطقة باللغة البرتغالية، وكذا البصمات الإفريقية على الثقافة والفكر والفن في البرتغال. وقد تمحورت أشغال هذه الندوة، التي نظمت على مدى يومين، حول "الإبداع الثقافي والفني في الفضاء الناطق باللغة البرتغالية" و"الاندماج السياسي بين البلدان الناطقة بالبرتغالية". يشار إلى أن الموسم الثقافي الدولي لأصيلة يستقبل البرتغال باعتبارها ضيف شرف لدورته 31 ويحتضن بالمناسبة الأيام الثقافية البرتغالية التي تتضمن ورشا للسيراميك تشرف عليه الفنانة بيلا سيلفا، وآخر لفنون الحفر تحت إشراف الفنان دافيد دالفيدا، ومعرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان "عالم ناطق بالبرتغالية"، ومعرض الفن البرتغالي المعاصر، ومعرض الثرات البرتغالي، فضلا عن عروض موسيقية وغنائية. ويتضمن برنامج الدورة ال31 للموسم الثقافي الدولي لأصيلة أربع ندوات أخرى هي "البعد الثقافي والاتحاد من أجل المتوسط.. المغرب الكبير وأوروبا" (7 و8 غشت)، و"جائزة الشيخ زايد في الفضاء الثقافي العالمي" (12 و13 غشت)، و"العولمة والتنمية.. تأثير الأزمة الاقتصادية على المساعدات العمومية للبلدان الإفريقية" (14 و15 غشت) و"المرأة العربية في وسائل الإعلام العربية" (16 -18 غشت).