افتتحت، مساء اليوم السبت، بأصيلة أشغال الدورة ال31 لموسم أصيلة الثقافي الدولي وأشغال الدورة ال24 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية بحضور شخصيات تنتمي لعوالم الديبلوماسية والسياسة والثقافة والفن والإعلام. وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتلاوة الرسالة السامية التي وجهها جلالته إلى المشاركين في ندوة "التعاون العربي الإفريقي الإيبيرو لاتينو أمريكي.. الحكومات والمجتمع المدني"، التي تنظمها الجامعة الصيفية في إطار موسم منتدى مؤسسة أصيلة. وأشاد جلالة الملك، في هذه الرسالة السامية، التي تلاها وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، بالمحور الذي اختير موضوعا لهذه الندوة "ذلك أن التعاون جنوب جنوب يقول جلالته- يعد من صميم التوجهات الدولية الراهنة التي يجري بشأنها نقاش واسع لم يعد منحصرا في الدوائر الأكاديمية بل أصبح منفتحا على مكونات المجتمع المدني كقوة مؤثرة في العلاقات الدولية". حضر الجلسة الافتتاحية، بالخصوص السادة عباس الجراري مستشار جلالة الملك، وخالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومحمد سعد العلمي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وبنسالم حميش وزير الثقافة، والسيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وأجمعت مداخلات كل من السادة جون أكيوكوم كوفيور رئيس جمهورية غانا السابق، وميغيل أنخيل موراتينوس وزير الشؤون الخارجية الإسباني، والسفير الشاذلي النفاتي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس مركز تونس، وخايمي غاما رئيس البرلمان البرتغالي، ولويس غونزاليس بوسادا رئيس الكونغرس البيروفي، وعبد الرحمان عويس وزير الثقافة الإمارات، على اعتبار أن الموسم بلغ سن النضج وهو يطفئ شمعته الواحدة والثلاثين. كما ذكر المتدخلون في الجلسة الافتتاحية، التي احتضنتها مكتبة الأمير بندر بن سلطان، بأهمية هذا الفضاء في الحوار واللقاء وتبادل الأفكار وحوار الحضارات وتلاقح الثقافات. و في أعقاب ذلك، توجه المشاركون في أشغال هذا اللقاء إلى مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية لافتتاح معرض "فنانون تشكيليون من أصيلة"، الذي يتواصل إلى غاية 18 غشت الجاري. ويتوخى اختيار موضوع "التعاون الإفريقي الإيبيرو لاتينو أمريكي .. الحكومات والمجتمع المدني" تطوير التعاون جنوب- جنوب، الذي يواجه حاليا تحديات مهمة، وتشجيع التقارب بين مختلف الفاعلين في المجتمع المدني والحكومات حول رؤية إقليمية ودولية لهذا التعاون. وتدور أشغال الندوة، التي تتواصل إلى غاية ثالث غشت الجاري، حول ثلاثة محاور تتمثل في "التعاون جنوب جنوب ووسائل تعزيزه"، و"دور المجتمع المدني في تعزيز الروابط بين الشعوب وحكوماتها"، و"دور المنظمات الإقليمية في النهوض بالتعاون جنوب جنوب". ويتضمن برنامج الدورة ال31 للموسم الثقافي الدولي لأصيلة خمس ندوات أخرى هي "البرتغال وإفريقيا" (4 و5 غشت)، و"البعد الثقافي والاتحاد من أجل المتوسط.. المغرب الكبير وأوروبا" (7 و8 غشت)، و"جائزة الشيخ زايد في الفضاء الثقافي العالمي" (12 و13 غشت)، و"العولمة والتنمية.. تأثير الأزمة الاقتصادية على المساعدات العمومية للبلدان الإفريقية" (14 و15 غشت) و"المرأة العربية في وسائل الإعلام العربية" (16 -18 غشت). يشار إلى أن مؤسسة منتدى أصيلة قررت هذه الدورة تكريم وجهين ثقافيين بارزين رحلا قبل مدة هما الشاعر الفلسطيني محمود درويش (9 غشت)، والروائي السوداني الطيب صالح (10 و11 غشت). وعلى عادة الموسم، الذي اختار البرتغال ضيف شرف هذه الدورة، يقترح هذه السنة برمجة غنية ومتنوعة تتضمن عددا من الحفلات الموسيقية والسهرات الفنية والمعارض التشكيلية، فضلا عن الجداريات وغيرها.