حضر الوضع بمدينة الفنيدق بقوة في اجتماع هيئة رئاسة فرق الأغلبية بمجلس النواب، التي أشادت ب"الجهود الاستثنائية التي بذلتها السلطات المغربية، بمهنية عالية وحكمة واحترام تام للضوابط القانونية، مع الحفاظ على أرواح الشباب والأطفال القاصرين، بمن فيهم مهاجرون من جنسيات مختلفة"، ودعت الحكومة إلى "تسريع وتيرة رؤيتها بجعل قطاع التشغيل والاستثمار على رأس الأولويات خلال ما تبقى من عمر هذه الولاية الحكومية، لمواجهة إشكالية البطالة في صفوف الشباب، باعتباره الثروة الحقيقية للدولة ومصدر قوتها، ودراسة الأسباب العميقة الكامنة وراء هذه الظاهرة". وأوضح بلاغ توصلت الجريدة الإلكترونية هسبريس بنخسة منه أن "فرق الأغلبية تقدمت إلى رئيس مجلس النواب بطلب عقد اجتماع مشترك عاجل للجنتي القطاعات الاجتماعية والتعليم والثقافة والاتصال، بحضور كل من وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، لتدارس الإستراتيجية الحكومية الكفيلة بالنهوض بدينامية التشغيل ومكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية". وأضافت الوثيقة ذاتها أن "دراسة مواجهة التأثيرات السلبية لبعض الوسائط الافتراضية التي تؤثر على المجتمع بحثا عن رفع نسب المشاهدة، ولو على حساب القيم المجتمعية، ودور الأسرة في تحصين وحماية أبنائها من الاستلاب، والوظيفة التربوية والتنشئة على قيم المواطنة، وجعل المدرسة أداة للارتقاء الاجتماعي وبناء مجتمع العلم والمعرفة، ستكون حاضرة في هذا الاجتماع المشترك". وتناولت هيئة فرق الأغلبية "تداعيات الفيضانات الأخيرة التي عرفتها بعض مناطق المملكة، مع استحضار مساهمتها في إنعاش الآمال لدى ساكنة المناطق المعنية، بالنظر إلى حجم التساقطات المطرية القياسية وآثارها الإيجابية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وارتفاع منسوب ملء السدود وإنعاش الفرشة المائية"، ودعت المواطنين إلى "ضرورة التعامل بالحيطة والحذر وبالجدية اللازمة والسرعة المطلوبة وبكل مسؤولية مع ما تستدعيه النشرات الإنذارية التي تصدرها مديرية الأرصاد الجوية". وأشادت فرق الأغلبية ب"الجهود الجبارة التي قامت بها السلطات الإقليمية والمحلية والمصالح الخارجية التابعة لوزارة التجهيز والماء من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة"، ودعت إلى "مواصلة التعبئة لتسريع وتيرة إصلاح البنيات التحتية الطرقية والمنشآت الفنية ودعم المتضررين، وتقديم المساعدة الضرورية للأسر المعنية، وتمكينها من تجاوز الصعوبات والإكراهات المرتبطة بهذه التداعيات". وتناولت هيئة رؤساء فرق الأغلبية "الاستعدادات والإجراءات التي قامت بها الحكومة لربح رهان إنجاح الدخول المدرسي والجامعي 2024-2025′′، كما ناقشت "وضعية طلبة كلية الطب والصيدلة، وأكدت استعدادها لمواصلة دورها في الوساطة والانفتاح على جميع المبادرات في إطار استمرار الحوار من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذا الملف". وخلال هذا الاجتماع تمت برمجة لقاء مع رئيس الحكومة من أجل التداول في الرهانات الإستراتيجية المرتبطة بالعمل الحكومي والبرلماني في ظل الدخول السياسي الجديد، ومن أجل التحضير الأمثل للدخول النيابي الجديد، بما يعرفه من تحديات، مع برمجة لقاء مع الوزير المندب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان لتدارس المواضيع التي تهم الدخول البرلماني للارتقاء بالعمل التشريعي والرقابي بمجلس النواب. وثمن رؤساء فرق الأغلبية "تجاوب الحكومة الإيجابي مع مقترحات القوانين التي تقدمت بها مكونات المجلس أغلبية ومعارضة خلال الدورة التشريعية الربيعية التي تميزت بالمصادقة على مجموعة من المقترحات، وصل عددها إلى 13 مقترحا". "وحرصا على المقاربة التشاركية تقرر عقد لقاءات دراسية حول النصوص التشريعية التي ستحال على مجلس النواب، بما فيها مشروع القانون المالي لسنة 2025′′، وفق المصدر ذاته.