كشف مصدر من الأغلبية البرلمانية أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران اجتمع، في لقاءين متفرقين بمقر رئاسة الحكومة، برؤساء الفرق البرلمانية لأحزاب الأغلبية بمجلس النواب، ورؤساء فرق الأغلبية بمجلس المستشارين من أجل تدارس سبل التنسيق مع الأغلبية الجديدة بخصوص مختلف القوانين. وأوضح مصدر «المساء» أن اللقاء جاء باقتراح من رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بوانو، بعد مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة. وكشف المصدر أن بنكيران أبدى مرونة واضحة في تعامله مع مقترحات رؤساء الفرق، مبديا عدم اعتراضه على حق البرلمان في المبادرة التشريعية باقتراح القوانين التنظيمية، وأنه حريص على إشراك المؤسسة التشريعية في تنزيل مقتضيات الدستور من خلال المخطط التشريعي. وأشار المصدر ذاته إلى أن لقاء رؤساء فرق الأغلبية برئيس الحكومة كان ضروريا لتبديد المخاوف من حصول اصطدامات، كما وقع بخصوص القانون التنظيمي للجان تقصي الحقائق، الذي أثار جدلا كبيرا بين البرلمان والحكومة، وانعكست بعض آثاره السلبية على علاقة الحزب الحاكم بفريقه في البرلمان قبل أن يتم طيّ الملف نهائيا في لقاء خاص بين رئيس الحكومة والوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني ورئيس فريق العدالة والتنمية. إلى ذلك، أشار مصادر حضرت لقاء رؤساء فرق الأغلبية ببنكيران أن هذا الأخير ألحّ على تسريع وتيرة التشريع بخصوص القوانين التي يحصل فيها تطابق وجهات النظر بين الحكومة وأغلبيتها بالبرلمان، والعمل على تطوير التشاور والتنسيق بخصوص القوانين المختلَف حولها. وتفيد معطيات توصلت إليها «المساء» أن رؤساء فرق العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية اتفقوا على تشكيل خلية تنسيق لتوحيد وتسريع مبادرات الأغلبية، ووضع برنامج عمل يتضمن عقد اجتماعات منتظمة مع رئيس الحكومة من جهة، ومع الآلية السياسية للأغلبية من جهة ثانية، بهدف توحيد التصور بخصوص مختلف الملفات الكبرى التي تهم الشأن العام، والقضايا ذات العلاقة بالتشريع.