باستثناء وزير التشغيل والتكوين المهني، جمال أغماني، الذي قاد لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مقاطعة سلا تابريكت تمكن الوزراء وأشهر الشخصيات السياسية المغربية من الفوز بمقاعد في استحقاق 12 يونيو الجاري. ولم يكن أغماني الاتحادي الوحيد الذي فشل في تحقيق الفوز بهذه الانتخابات، إذ أن حسن طارق، عضو المكتب السياسي بالحزب، واجه المصير نفسه في يعقوب المنصور بالرباط رفقة محمد الساسي وكيل لائحة تحالف اليسار الديمقراطي في نفس الدائرة "" بينما نجح إدريس لشكر في بالرباط السويسي، أما الكاتب الأول للاتحاد ووزير العدل عبد الواحد الراضي ففاز بمقعد بدائرة انتخابية في بلدية القصيبية، بسيدي يحيى الغرب، التي يرأسها منذ 1976، كما ظفر فتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية السابق، الذي ترشح وكيلا للائحة الاتحاد بمقاطعة الرباط أكدال، بمقعد في الدائرة التي نافس فيها. أما بالنسبة للاستقلاليين، فقد نجح كل من وزير التجهيز ولنقل، كريم غلاب، في دائرة سباتة بالدارالبيضاء، والأمر نفسه حققته وزيرة الصحية ياسمينة بادو في دائرة آنفا بالمدينة ذاتها، كما كان الفوز حليف عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية. وحافظ حميد شباط، عمدة العاصمة العلمية فاس، على مقعده بالمدينة المذكورة، وهي النتيجة نفسها التي حققها عمدة الدارالبيضاء السابق محمد ساجد، عن حزب الاتحاد الدستوري ، بينما سقط الدحمان الدرهم عمدة طنجة ، ليفقد الاتحاد الاشتراكي عمودية المدينة. كما تمكن عدد من القياديين السياسيين من الظفر بمقاعد في الدوائر التي ترشحوا فيها. وربط عدد من السياسيين عدم فوز أسماء معرفة في هذا الاستحقاق ب "استعمال المال بطريقة غير مسبوقة في شراء ذمم الناخبين، إلى جانب اعتماد مرشحين العنف وغيرها من الوسائل غير الشريفة".