في الصورة منظر من قلعة السراغنة أقدمت وحدة من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية (من الرباط) حتى ساعات متأخرة من مساء الجمعة ، صبيحة السبت على اعتقال رئيس المجلس البلدي لمدينة قلعة السراغنة محمد العربي بنشليخة. "" وفي اليومين الأخيرين من وضع اللوائح الإنتخابية تم تحريك دعوتين قضائيتين على خلفية تقديم شيكات بدون رصيد ضد رئيس المجلس البلدي وتم إلغاء اللائحة رقم 6 وهي لائحة حزب الإستقلال وتم تقديمها مرة ثانية في أخر اللحظات من يوم الجمعة صباحا. ويأتي اعتقال محمد العربي بنشليخة حسب مصادر هسبريس على إثر الدعوى التي رفعها شقيقه المخرج السينمائي عبدالصمد بنشليخة الحاصل على الجنسية الأمريكية بدين يصل إلى 350 مليون تقدم بدعوى عن طريق وزارة الخارجية الأمريكية . وخلال هذه السنة تم تقديم رئيس المجلس البلدي محمد العربي بنشليخة أكثر من مرة إلى المحاكمة سواء بمدينة قلعة السراغنة أو بمحكمة الإستئناف بمراكش كما حصل منذ يومين سابقين. فيما نفت مصادرلهسبريس خبر الإعتقال واكتفت بفراره إلى مراكش صحبة ابنه (ياسين) وابنته ( إيمان). ويأتي اعتقال محمد العربي بنشليخة في لحظات حرجة من وضع اللائحة الإنتخابية لحزب الإستقلال كوكيل عليها وما يشكله من خسارة كبرى للحزب بعد رفض اللائحة الأولى ووضع لائحة ثانية وتأثير ذلك على الحملة الإنتخابية للحزب وصورته بالمدينة. من جانب أخر عرفت ولاية محمد العربي بنشليخة مجموعة من المشاكل تدخل فيها القضاء أكثر من مرة وتميزت بشد الحبل بينه وبين العامل السابق لإقليم قلعة السراغنة والوالي الحالي لمدينة العيون محمد جلموس وتوقيف هذا الأخير لمشروع بأربعة مليارات لتعبيد الطرق بالمدينة ومشاكل على مستوى فريق كرة القدم " وداد قلعة السراغنة" ومشاكل في التعمير والصرف الصحي والنظافة تبدير ونهب للمال العام حسب المعارضة. وعرفت المدينة في ولايته إغلاق "دار الثقافة" لأزيد من ثمانية سنوات ولاتزال مغلقة لحد الساعة ومشاكل مع العديد من الصحفيين والمراسلين بالمدينة وأخرها الفضيحة الإعلامية لجريدة " الوطن الآن" وحروبها الطويلة مع رئيس المجلس البلدي حينما استفسره أحد الصحفيين من الجريدة المذكورة وأجابه الرئيس بعبارة تخدش الحياء " أش بغيتي القلا..." على الهاتف. ينضاف إلى هذا التعامل الفظ مع سكان المدينة والكلام السوقي دون مراعاة للحرمات والشكايات المتكررة من نساء ورجال جمعيات المدينة من الكلام النابي والجارح في حقهم. وعرفت السنتين الأخيرتين وصراعات المجلس البلدي والمعارضة مادة دسمة على صفحات الصحافة المغربية إضافة لما يعرفه الإقليم عموما من تمركز لحزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا كحقل للتجارب ومرابطة في أرضيه كقواعد خلفية للإنطلاق في شتى أنحاء المملكة.