ترسو الفرقاطة الأمريكية "يو إس إس إلرود " القاذفة للصواريخ ، منذ يوم الأحد الماضي وحتى نهاية الأسبوع الجاري بميناء طنجةالمدينة. وتأتي زيارة الفرقاطة الأمريكية للمغرب في إطار التعاون القائم بين القوات البحرية الأمريكية والبحرية الملكية المغربية. وقد تم اليوم الأربعاء تنظيم زيارة خاصة للصحافيين للفرقاطة، التي أبحرت هذا الشهر، من مينائها الرئيسي في نورفولك بولاية فرجينيا، في اتجاه منطقة مسؤولية القوات البحرية الأمريكية بين أوروبا وأفريقيا، بهدف دعم عمليات الأمن البحري وجهود التعاون الأمني. كما نظمت زيارة خاصة لتلامذة المدرسة الأمريكيةبطنجة، حيث قدمت لهم شروحات حول المعدات ومهام هذه السفينة الحربية، التي دخلت الخدمة عام 1985 وأنجزت عدة مهام وشاركت في العديد من العمليات في مناطق مختلفة من العالم. وتدخل زيارة الفرقاطة الأمريكيةلطنجة أيضا في إطار مواصلة جهود القوات البحرية في أوروبا وإفريقيا لتعزيز الشراكات البحرية مع الدول الإفريقية من أجل تحسين السلامة البحرية والأمن في المنطقة. وستنظم الفرقاطة الأمريكية خلال فترة رسوها بميناء طنجة استقبالا لكبار الشخصيات المغربية، وسيتم أيضا على متنها إجراء لقاءات حول التعاون الأمني المتبادل مع البحرية الملكية في مجال السيطرة على الأضرار، والرعاية الطبية خلال إنجاز المهمات والتقنيات اللازمة لطاقم الإبحار. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة ،قال الضابط المشرف على الفرقاطة الامريكية براد ستالينغس أن زيارة ميناء طنجة تعد فرصة لتعزيز علاقات التعاون مع البحرية الملكية المغربية ، بما في ذلك إقامة مناورات مشتركة و تبادل الخبرات بين الجانبين. وأشاد المسؤول العسكري الأمريكي بنوعية الترحيب وكرم الضيافة الذي لاقاه طاقم الفرقاطة الامريكية في طنجة ، معربا عن رغبته في أن تتعزز علاقات الشراكة بمزيد من الزيارات للسفن الأمريكية. وقد تم بناء الفرقاطة الاميريكة "يو إس إس إلرود " في حوض "باث إيرون ووركس" في ولاية ماين ،و تم نقلها إلى ميناء تشارلستون (بولاية كارولينا الجنوبية ) قبل دخولها الخدمة بمينائها الرئيسي بنورفولك سنة 1995. وأنجزت الفرقاطة خمس عمليات انتشار في الخليج العربي ، وثلاثة أخرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكي ، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من العمليات في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود والبحر الكاريبي. وتحمل الفرقاطة الامريكية اسم القبطان هنري إلرود (1905-1941) ، وهو طيار كان تابعا للقوات البحرية الامريكية ،والذي حصل بعد وفاته على وسام الشرف لانجازاته البطولية في الدفاع عن جزيرة "ويك " في المحيط الهادي خلال الحرب العالمية الثانية.