وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، العديد من الرسائل إلى خصومه السياسيين، مفادها فوزه المحقق في الانتخابات المقبلة الجماعية منها والتشريعية، مجددا انتقاداته للأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، ومعهما حزب الأصالة والمعاصرة. وخاطب بنكيران نواب فريقه البرلماني في الغرفة الأولى، خلال اللقاء الذي جمعه بهم، اليوم، بمقر الحزب بحي الليمون بالقول "هيئوا أنفسكم للاستحقاقات المقبلة، لأنكم ستفوزون في الانتخابات"، معلنا في لهجة من التحدي أنه "لا يمكن أن يهزمنا البلطجية والشفارة ومستعملو المال الحرام". وحسم رئيس الحكومة أمر الانتخابات المقبلة، بالتأكيد على أن "المستقبل سيكون لحزب العدالة والتنمية"، مشيرا أنه "لا بديل عن هذا الحزب اليوم في الساحة السياسة المغربية، "لأن ما قدمتم فيه الشيء الكثير، لذلك كونوا مستعدين، وكونوا أنفسكم". وخاطب بنكيران معارضيه قائلا "ليس بالفساد والبلطجة ستواجهون العدالة والتنمية"، مؤكدا "أن المغاربة إن وجدوا من هو أفضل منا، فنقول لهم اللهم يسر"، قبل أن يشير إلى أن "حزبه مؤسسة جاءت لخدمة الوطن، لكن إذا تحول لخدمة الأشخاص فإنه سينتهي ولو طال عمره". رئيس الحكومة عاد ليجدد هجومه على من وصفهم بأعداء التجربة الحكومية، مؤكدا عزمه على إنجاز الإصلاحات حتى لو كلفته شعبية حزبه"، مضيفا أن "نجاح الحكومة في تنزيل الإصلاحات يخيفهم، ورغم ذلك يصرون على القول أننا سنفقد شعبينا"، يقول بنكيران قبل أن يشير "لهلا يسهل في شعبية بدون إصلاحات للوطن". وفي رد ضمني على المعركة القائمة بين الحكومة والمندوب السامي للتخطيط، أوضح بنكيران أن التقرير الأخير للبنك الدولي حول الاقتصاد "انتصار كبير للحكومة، وضربة قوية لخصومها"، مستغربا من تعاطي الإعلام معه، "فإما أن الصحافة لا تهمها مصلحة البلاد، أم أنها موجهة"، على حد تعبير رئيس الحكومة.