جدد بكيران دفاعه على التجربة الحكومية التي يقودها، مؤكدا انها "تجربة واعدة وتسير خطوة خطوة بطريقة هادئة،" رغم ما قد يواجهها من تصدي
قال عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة، ان حزبه "لا يخاف من المعارضة، ولا يخاف من حشد الناس ضده" مؤكدا انه من الطبيعي ان يعرف المغرب تجمعات وتظاهرات ضد الحكومة، منظمة من طرف معارضة مكونة من احزاب "قريبة العهد بالحكم" وتحتاج لان تنزل الى الشارع للحديث مع المواطنين واقناعهم بمواقفهم، لترى " هل صدى صوتها سيصل الى المجتمع." واشار الامين العام لحزب العدالة والتنمية، الى انه "لا بأس ان تبدا بسبعة الاف او ثمانية الالف متظاهر، وتستعين بمتظاهرين غير طبيعيين،" الا ان ذلك لا يشكل تهديدا للحكومة التي "أعطاها المواطنون ثقتهم في انتخابات 25 نونبر، حيث صوت على حزب العدالة والتنمية اكثر من مليون شخص،" وفي تحد واضح لشباط أضاف أنه "من الممكن أن تجمع البلطجية في مولاي يعقوب، لكن لن تستطيع فعل ذلك في المغرب كله، واذا فعلت فإنك ستكون تهدد أمن المغرب ولن نسمح لك بذلك." مستمرا في هجومه على قادة أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي اللذين قادا تظاهرات احتجاجية ضد حكومته، قائلا "لا نخاف من المعارضة، ونعرف انه لن يهزمنا التخربيق والبلطجة والمال" ، الذي سيضر حسب بنكيران الوطن اكثر مما سيضر حزبه، و"سيدخله في اشكاليات لن يكون الخروج منها شيئا سهلا." مضيفا أن المغرب بهذه الاحتجاجات قد عاد إلى الديمقراطية الحقيقية، وذلك "بوجود أحزاب تعارض الحكومة عوض أن تعارض الدولة." بنكيران الذي كان يتحدث خلال المؤتمر الوطني الثاني لجمعية محاميي العدالة والتنمية، جدد دفاعه على التجربة الحكومية التي يقودها، مؤكدا انها "تجربة واعدة وتسير خطوة خطوة بطريقة هادئة،" رغم ما قد يواجهها من تصدي، الذي "لم يلقى صدى لدى المواطنين المغاربة،"حيث اعتبر بنكيران انه لم يستطع احد ان يقنعهم بعدم صلاحية حكومته لادارة المرحلة "رغم القرارات الصعبة التي اتخذتها."مشيرا الى ان حزبه "لا يخاف على شعبيته" وانه بتلك القرارات "يسعى للحفاظ على على توازن البلاد." شاكرا المواطنين على تفهمهم لذلك. وذكر بنكيران خلال كلمته ان التجربة التي يمر بها المغرب و التي "بدأت باعادة الاستقرار والطمانينة للوطن وتوقف الحراك الشعبي " الذي وصفه ب"القلق" الذي لا "يعرف احد على ماذا كان سينتهي،" لولا عودة المغرب الى الاستقرار والهدوء بعد خطاب 9 مارس والتعديل الدستوري والانتخابات التي جاءت بحزبه الى الحكم، مؤكدا أنه "لم يأت لممارسة السياسة على اساس الانقضاض على فريسة ، بل جاء لتاسيس وتثبيت المبادئ التي اتت بها الحركة الوطنية." وانه سيحافظ على هذا المنوال حتى لو قدر له الفشل، مشيرا الى ان حزبه سيخرج من الحكومة في يوم من الايام، ويريد ان تكون للمغرب بعد ذلك معارضة قوية لا تضم اسماء "سمعتهم تزكم الانوف او متورطين في صفقات مشبوهة."