جدد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التأكيد على علاقته المتميزة مع الملك محمد السادس، مؤكدا أن كل محاولات التشويش على هذه العلاقة باءت بالفشل، موضحا أنه إذا كان الملك قد عين الحكومة فإن الشعب قد صوت عليها. وأكد بنكيران في كلمة له في مهرجان خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية بساحة دار التونسي ببني مكادة بطنجة يوم الأحد 30 شتنبر 2012، وحضره حوالي اثني عشر ألف من ساكنة المدينة، أنه ملتزم مع الملك والشعب، لأن علاقته مع الملك هي علاقة بيعة، وعلاقة بالشعب تتجسد فيما التزم وتعهد به، يقول أمين عام المصباح. وقال رئيس الحكومة إننا "كمغاربة اخترنا جميعا خيار الإصلاح مع الاستقرار" مشيرا أنه "يجب أن يستمر الشعب في مساندة العدالة والتنمية والانحياز لها، لأنه حزب مناضلوه على استعداد للتضحية بأنفسهم في سبيل هذا الوطن وهذا الشعب، وحينها سيخسأ المفسدون"، موضحا أن مطالب المغاربة تتمثل في رغبتهم في مستشفيات تصون كرامتهم، وفي أمن يحميهم، مؤكدا أن قوة حكومته جعلت لوبيات التحكم تفقد أعصابها وكثيرا من مواقعها، وضرب مثالا على زمن التحكم الذي قال عنه أنه انتهى إلى غير رجعة، بوزير في المرحلة السابقة كان يطلب منه أن يحضر "علبة سجائر" لأسياده المتحكمين. وأشار بنكيران أنه لم يعد اليوم بحاجة لتعريف المواطنين بحزب العدالة والتنمية، ولكن الشعب عرف وفهم من هي العدالة والتنمية وأعطاها صوته، موضحا بالقول "الشعب اليوم لم يعد محتاجا للكلام، والمسؤولية اليوم تفرض مزيدا من العمل ومحاربة الفساد"، مشيرا إلى "أن التغيير يتطلب وقتا، وعلى المغاربة أن يصبروا حتى تنتصر إرادة الشعب وسينعمون حينها بنتائج هذه التجربة ويثبت لهم مجددات صدق مناضلي حزب العدالة والتنمية الذين وثقوا بهم". ولم يفت بنكيران التعليق على الحملات التي يقودها بعض الفنانين سواء بالمغرب أو بتونس ضده، وقال أن مثل هذه الأفعال إذا لم تكن نياتها حسنة والغرض منها التشويش على عمل الحكومة فإن مصيرها الافتضاح وسيعرفها المغاربة مستقبلا. كما أكد بنكيران احترام حزب العدالة والتنمية لقرار المجلس الدستوري وللمؤسسات الدستورية، وأن موقف الحزب ليس ظرفيا بل مبدئيا ودائما ومستمرا، داعيا ساكنة طنجة إلى التصويت على مشروع العدالة والتنمية ومرشحيها الثلاثة، بالقول "إيمانا منكم بضرورة الحفاظ على استمرار هذا المشروع، فإن الانتخابات الحالية تشكل حدثا مفصليا هاما يتمثل في الدعم السياسي الذي ستتلقاه تجربة الإصلاح وحاجتها إليه". إلى ذلك انتقد الأمين العام لحزب المصباح كل من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وكذا الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار وقال "إن حزب الأصالة والمعاصرة الذي استنبت سنة 2009 وعصفت به إرادة الشعوب بعد الربيع العربي بإمكانه اليوم أن يعرف أن حزب العدالة والتنمية له جذوره الشعبية العريضة بمختلف المدن ومن بينها مدينة طنجة". وقال بنكيران في حق الأمين العام لحزب الأحرار صلاح الدين مزوار إنه إذا كان مقبولا أن يوقع هو كوزير للمالية قرارا بصرف تعويضات لصالح الخازن العام للمملكة، فليس مقبولا أن يوقع الخازن العام لصالح وزير المالية "هادي ماشي ديالك أسي مزوار" يقول بنكيران.