عبر رئيس الحكومة المغربية وزعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي، عبد الإله بنكيران، عن ارتياحه للمنحى الذي تأخذه الإصلاحات بالمغرب، مؤكدا أن "كل شيء الآن يتحسن، ولكن ليس فَوْرا، ولا تنسوا أن بلادنا مرت بمرحلة عاشت فيها بلدان أخرى اضطرابات كثيرة، غير أن المغرب ظل مُستقرا، ولم تُطلق في أي رصاصة، ولم يقع أي إشكال، فعلا كانت مسيرات وتجمعات، لكن كل هَذا طبيعي". وفي كلمة له في في افتتاح المؤتمر الثاني لجمعية محامي العدالة والتنمية، المُنْعَقد بالدار البيضاء، اليوم الأحد 6 أكتوبر، وصف، بنكيران التجربة التي يعيشها المغرب ب"الواعدة"، مستطردا "نحن نسير بهدوء خطوة خطوة في طريق الإصلاح رغم تصدي البعض لها، وليس من المفروض أن يكون الجميع مسرورا، فنحن في ديموقراطية". واعتبر بنكيران، أن التجربة الحالية التي يعيشها المغرب، "كان لها الفضل في إرجاع الاستقرار والطمأنينة للوطن، وتوقيف الحراك الشعبي الذي كان مُقلقا ولا نعرف نهايته". وبخصوص تهديد أحزاب المعارضة بإشقاط الحكومة، قال بنكيران: "هادا المغرب، وما أدراك ما المغرب"، مُنتقدا الذين ينظمون التجمعات محاولين إقناع المواطنين بغير الحقيقة، مشيرا إلى أنه من غير الممكن أن تكون حكومة منحها الشعب في 25 نونبر 2011، الأغلبية، ثم يأتي من يطالب بإزاحتها، "لايُمكن أن يحاول البعض ذلك، "ويقول مع راسو نْحَيَدْها، ونْجي فْبْلاَصْتْها"، يتساءل ابن كيران " شكون تكون ؟ شكون أنت ؟ هل أصابك الغرور ؟ هل استطعت تسلق الدرجات بهذه السرعة؟". وأضاف بنكيران: "نؤمن بأن المعقول سينتج ويعطي، ولن يخيفنا إذا جمعوا الناس ضدنا"، مُضيفا خلال افتتاح المؤتمر الثاني لجمعية محامي العدالة والتنمية، المنعقد بالدار البيضاء، يوم الأحد 6 أكتوبر الجاري، "نتمنى أن تكون لنا مُعارضة قوية، ونُريد أن يأتي مكاننا من هم أحسن منا". وتابع "لن يَهزمنا التخربيق، ولن تهزمنا البلطجة، أوبعض التواطؤات هنا أوهناك"، مشيرا إلى مثل هَذه السُلُوكات المُشينة، لن تضر بحزب العدالة والتنمية وحده، بل "سوف يجر ذلك الوطن إلى إشكاليات، والخروج منها سيكون صعبا". وأكد أن حزبه يريد أن "تنجح هذه التجربة الديمقراطية في بلدنا، بعدما انطلقت فيه منذ عقود، سيما أنني أتلقى التهاني على صورة المغرب الإيجابية، حتى أنني قلت لألان جوبي، يظهر بأنني في حاجة إلى إقناع الداخل بعدما أقنعت الخارج بأن المغرب خطا خُطوات حقيقية وليست وهمية، وأنه معتز بكيانه ومؤسساته".