أعلن كل من المغرب وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي عن انعقاد الاجتماعات السنوية التي كانت مقررة بمدينة مراكش في موعدها المحدد سابقا، أي في الفترة الممتدة بين 9 و15 أكتوبر المقبل. وأفادت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، في تصريحات للصحافة، أن هذا الإعلان والتمسك بالموعد والمكان المقرر سلفا يدل على الثقة التي يحظى بها المغرب لدى هذه المؤسسات المالية الدولية، في خضم التفاعل الإيجابي والفوري للمغرب مع آثار زلزال الحوز المؤلم، وذلك تبعا لتعليمات الملك محمد السادس، سيما التكفل بالمواطنين المتضررين. وأردفت المسؤولة الحكومية ذاتها على أن الإبقاء على هذ الاجتماعات في موعدها ومكانها بعد الزلزال يشكل فرصة للوقوف على التدابير المهمة التي تم اتخاذها من طرف المغرب للتفاعل مع آثار الزلزال، والحرص على سلامة المواطنين وسلامة البنيات التحتية التي ستستقبل الضيوف. ولفتت الوزيرة إلى أهمية هذه الشراكة المثالية بين المغرب وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، وأيضا أهمية منح الأولوية حاليا إلى عودة الأنشطة الاقتصادية مع الحرص على استمرار التضامن مع ضحايا الزلزال. في السياق نفسه أعربت كريستالينا جيورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، التي تشارك في أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، باسم الصندوق والبنك العالمي عن شكرها ل"السلطات والشعب المغربيين للاهتمام الذي يولونه لهذه الاجتماعات السنوية. وبعد أن عبرت عن "امتنانها الكبير" للمغرب على حسن الضيافة، قالت جيورجييفا: "سنقوم بكل ما نستطيع، كمؤسسات، من أجل مساعدة المملكة عقب الزلزال الذي ضرب عددا من الأقاليم. وأردفت بأن الأمر يتعلق ب"رسالة تضامن" مع المملكة ومع جميع البلدان التي تتعرض لصدمات، "لأننا نعيش في عالم معرض أكثر للصدمات، وعلينا أن نواجهها بشكل جماعي". ويشارك في هذا الحدث الكبير حوالي 14 ألف مندوب يمثلون 190 بلدا عضوا في هاتين المؤسستين الدوليتين، من بينهم مسؤولون في القطاع العام (بنوك مركزية، وزراء المالية والتنمية وبرلمانيون) والقطاع الخاص، وممثلو منظمات المجتمع المدني وخبراء جامعيون). وتنعقد هذه الاجتماعات في القارة الإفريقية لأول مرة منذ خمسين سنة.